شبكة قدس الإخبارية

شهاب يكشف تفاصيل الجولة الأخيرة ويؤكد وحدة فصائل المقاومة

183ff63495b7068234a65141fb6dea5c (1)
هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: كشف المسؤول الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب تفاصيل العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وما سبقه من اتصالات مع الوسطاء.

وقال شهاب في حديث إعلامي إن المعركة التي خاضتها سرايا القدس جاءت رداً على اغتيال القيادي تيسير الجعبري والعملية الغادرة التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أنها لم تكن مرتبطة بحالة الأسيرين بسام السعدي وخليل عواودة.

وتابع: "حالة الاستنفار التي أعلنت مساء يوم الإثنين الماضي هي التي كانت على خلفية الاعتداء على الشيخ السعدي في ظل تضارب الأنباء هل تم اغتياله أو أنه أسير"، مشيراً إلى أن العائلة ذكرت وجود إطلاق نار ودماء كبيرة رافقت عملية اعتقاله.

وأردف شهاب: "ما حصل معه جعلنا نقلق على مصيره ولذلك أعلنت حالة الاستنفار العام في سرايا القدس تحسباً لأي تهديد خاص بحالة الأسير السعدي، ونحن لم نطلق طلقة واحدة تجاه الاحتلال"، مؤكداً على أن الاحتلال فرض إغلاقاً كاملاً على ما يسمى غلاف غزة على امتداد عمق 5 إلى 6 كيلو مترات.

ولفت إلى أنهم كانوا ينتظرون أن تصل إشارات طمأنة على حياة السعدي وبقية حالة التأهب قائمة لأن مصيره كان مجهولاً رغم نشر الاحتلال صورتين له إلا أنه لا ثقة في الاحتلال، مؤكداً أن صباح الجمعة شهد زيارة من قبل وفد من الأمم المتحدة لمنزله في جنين وقدموا رسائل طمأنة للعائلة.

وبين شهاب أن هناك تحركات مع الجانب المصري حتى قبل ساعة من توقيت عملية الاغتيال التي شنت على شكل غارتين قطاع غزة الأولى استهدفت عائلة قدوم والأخرى القيادي تيسير الجعبري الذي كان متواجداً في الشقة مع مساعده ومدني.

وتابع: "عملية الاغتيال جرت للجعبري فور وصوله للشقة التي تمت فيها عملية الاغتيال"، مستطرداً: "قبيل عملية الاغتيال كانت هناك مشاورات مع مصر وكانت الصورة إيجابية وكنا سنبلغهم بإنهاء حالة الاستنفار التي كانت قائمة باعتبار تلقينا تطمينات بشأن الشيخ السعدي".

ونوه شهاب إلى أن عملية الاغتيال هو بمثابة صفعة للجهود المصرية وعرقلة لها وكان الأمر فصلاً جديداً مختلف عما جرى، لافتاً إلى أن تفسير الحركة لما جرى هو أن الاحتلال اعتقد أن ما جرى على مدار 4 أيام هو ضعف للجهاد الإسلامي في ظل ضعفه أمام الجبهة الداخلية وأراد توجيه ضربة يخرج بها بصورة النصر.

ورأى أن مليون ونصف كانوا يتواجدون في المستوطنات قبل أن يتحول قرابة 3 ملايين إجمالاً في الملاجئ بفعل صواريخ الجهاد الإسلامي، مستكملاً: "المصريون دائماً يقومون بالوساطة في كل مثل هذه الحالات وهم يبذلون جهوداً كبيرة في كل المواجهات ونسمع حرصاً كبيراً لتجنيب الدخول في مواجهات".

وشدد على أن الاحتلال يرى نفسه فوق القانون وتستخف بالجميع سواء الأمم المتحدة أو حتى السلطة الذي قدمت كل التنازلات، مشيراً إلى أن الجامعة العربية هي الأخرى لم تعقد أي اجتماعات أو لقاءات بفعل حالة التباين والاختلاف بين الدول.

وأتبع قائلاً: "نحن ندرك تعقيدات الوضع العربي والإقليمي ونحن نراهن على أنفسنا وقوة المقاومة وعزيمة الشعب الفلسطيني والحاضنة الشعبية الفلسطينية التي رأينها في أم الشهيد إبراهيم النابلسي ونحن نراهن على هذه الحاضنة التي تمد المقاومة بالقوة المعنوية الهائلة".

وواصل قائلاً: "خلال هذه المعركة كان هناك سند وظهر لنا، كل معركة لها ظروفها المختلفة وتكتيكاتها المختلفة، ونحن لا نريد أن تلقى التهم هنا وهناك"، مشيراً إلى أن هناك رصد لأموال وحسابات تستهدف إحداث شرخ بين المقاومة.

وشدد على أن هناك عدم معرفة تامة بما يجري في الميدان بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، متساءلاً: "هل هناك معلومات بالنسبة لما نشره البعض عبر مواقع التواصل بشأن مشاركة الأخوة في حماس من عدمه وشكل مشاركتهم".

وواصل قائلاً: "مواقع المقاومة التي كانت تقصف من كان يقوم بحمايتها وتأمينها أو حماية الجبهة الداخلية من عمليات الاختراق أو التسلل سواء البري أو البحري أو الجوي هناك حركة حماس، وبالتالي علينا التوقف ملياً أمام هذه القضية ولا يجب أن تتحول الأمور للمسائل الشخصية".

ونوه إلى أن الأمين العام للحركة زياد النخالة كان يتابع أدق التفاصيل خلال معركة وحدة الساحات التي خاضتها المقاومة الفلسطينية، مردفاً في تعليقه عن كون حركة حماس العمود الفقري للمقاومة: "لا أبالغ إن قلت أن النخالة كان يعرف عدد الحجارة التي دمرت خلال المعركة وبالتالي فإن حديثه ليس منمقاً".

وأكد أن النخالة لم يمارس الدبلوماسية في تصريحاته أو يحاول تجميل الصورة فهو كان يعرف أدق التفاصيل الدقيقة.

وبشأن المقاومة في الضفة، تحدث المسؤول الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي على ضرورة مواصلة المقاومة في الضفة المحتلة بالرغم من حالة التنسيق الأمني، لافتاً إلى حالة الملاحقة اليومية التي يتعرض لها الأسرى والمحررين وكوادر الحركة.

وأكد أن السلطة قامت بقطع رواتب الأسرى والمحررين من حركة الجهاد الإسلامي منذ فترات تتراوح ما بين 5 إلى 6 سنوات فيما قطعت رواتب البعض الآخر منذ سنوات، لافتاً إلى أن لجنة العمل الحكومي بغزة هي من تصرف لهم حالياً.

وأتبع قائلاً: "هناك صعوبة لدى الحركة بشأن دفع الأموال في الضفة المحتلة نظراً للملاحقة والمتابعة وإغلاق المؤسسات والجمعيات"، مؤكداً على أن هناك الكثير من الواجبات بشأن الضفة.

وأشار إلى ضرورة القيام بالكثير من المهمات إلى جانب بعض الأمور التي تحتاج لتطوير فضلاً عن تصويب الأخطاء، مع ضرورة تفعيل باقي الجبهات خلافاً لجبهة شمال الضفة، والدخول إلى مناطق مثل رام الله والخليل وبيت لحم.

واعتبر شهاب في حديثه أن فصائل المقاومة بالضفة ما تزال في بداية الطريق في عملها من أجل الوصول إلى المرحلة المطلوبة، مستكملاً: "نحن نعمل في بيئة شديدة التعقيد بالضفة بفعل التداخل الكبير وهناك متابعة مزدوجة من السلطة وجيش الاحتلال للعمل المقاوم".

#الجهاد