شبكة قدس الإخبارية

تأكيدا لما نشرته قدس.. القناة 12 العبرية: عملية نابلس الأخيرة فشلت وواجهت مقاومة شرسة

صورة أرشيفية
هيئة التحرير

نابلس  - قدس الإخبارية: كشفت القناة 12 العبرية تفاصيل - كانت قد ذكرتها شبكة قدس - عن العملية العسكرية التي نفذت في مدينة نابلس قبل أسبوع ونصف، واستشهد خلالها الشابين محمد العزيزي، وعبدالرحمن صبح، بعد اشتباكات مسلحة عنيفة استمرت نحو 3 ساعات.

وبحسب القناة العبرية فإن المنزل الذي تم محاصرته في تلك الليلة في حارة الياسمينة داخل البلدة القديمة من نابلس، كان يتواجد بداخله 10 أشخاص جميعهم من أعضاء حماس والجهاد الإسلامي.

ولفتت إلى أن الهدف من العملية كان مصعب اشتية من قرية سالم في نابلس، وهو مسؤول الذراع العسكري لحركة حماس، وقد نجح إلى جانب 7 آخرين باالنسحاب من المكان، بعد أن قرر الشابان العزيزي وصبح خوض اشتباكات لتأمين انسحاب أفراد الخلية.

وبحسب القناة فإن من بين المتواجدين داخل المنزل، كان قيادًيا بارًز من حركة الجهاد الإسلامي وبجانبه كان مجموعة من المسلحين.

ونقلت القناة عن مصدر فلسطيني لم تحدده، أن عم اشتية كان مساعًدا لقائد القسام السابق يحيى عياش، وكان مقرًبا منه ومساعًدا شخصًيا له.

وفق القناة، فإن المطارد اشتية، رجل خطير للغاية، وكان هدف العملية،  لكن أفراد الخلية كشفوا القوة الإسرائيلية عبر الكاميرات الأمنية، وتمكنوا من الانسحاب.

مقاومون تواجدوا في المكان رووا في وقتٍ سابق لـ شبكة قدس تفاصيل عن الاشتباك الملحمي الذي خاضوه، بعدما اكتشفوا القوة الإسرائيلية بمجرد وصولها، ففتحوا النار باتجاهها في منطقة ضيقة، وقد تم محاصرتها لأكثر من 40 دقيقة أسفل درج المنزل بحي الياسمينة. شهود عيان قالوا إن إصابات وقعت في صفوف الاحتلال، ولا زالت آثار الدماء وبعض مقتنيات القوة في المكان.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها قدس، فقد حاصر الاحتلال منزلا اشتبه بوجود مقاومين فيه، وأطلق باتجاهه الصواريخ المحملة على الكتف، ليتبين له لاحقا أن معلوماته غير دقيقة. لكن ذلك لم يمرّ دون مواجهة، فقد وقعت اشتباكات وصفها الاحتلال بـ الأعنف منذ سنوات، ووصل مقاومون من البلدة القديمة وخارجها. يقول شهود عيان لـ قدس إن عشرات المقاومين كانوا يطلقون النار بشكل كثيف باتجاه قوات الاحتلال.

أما المجموعة التي حاصرها الاحتلال، والتي كانت تضم أفرادا من حركة فتح والجهاد الإسلامي وحماس؛ فقد انقسمت إلى قسمين بهدف الانسحاب، خلال انسحاب المقاومين اندلعت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الخاصة. وخلال تحرك القسم الأول من المجموعة، أصيب الشهيد محمد العزيزي برصاصة استقرت في صدره، واستشهد على الفور. وعند تحرك القسم الثاني من المجموعة، تقدم الشهيد عبود صبح لإطلاق النار على قوات الاحتلال والتغطية لانسحاب باقي رفاقه وهو ما أدى لكشف موقعه وباغته قناص برصاصة في الرأس وتمكن رفاقه من الانسحاب بسلام.

قال مقاومون تواجدوا في المكان لـ قدس إن الشهيدين صبح والعزيزي ارتقيا خلال الاشتباك، ولم يفلح الاحتلال بمهمته القضاء على باقي المجموعة التي حاول اغتيالها، والتي كانت مؤلفة من سبعة مقاومين، وقد استمرت محاولاته ساعات لكنه ومع تزايد أعداد المقاومين والكثافة النارية، اضطر للانسحاب والتراجع. في البداية، حاول الترويج بأن المهمة اكتملت، لكنه اعترف لاحقا عبر إعلامه أن الجزء الأكبر من المقاومين نجا، وأن قواته واجهت مقاومة لم تشهدها نابلس منذ سنوات.

 

#مقاومة #القسام