شبكة قدس الإخبارية

الطالب محمد مسك... لم يعرف والده إلا من وصاياه

Screenshot (1258)

الخليل - خاص قُدس الإخبارية: من بين ما تركه الاستشهادي رائد مسك لأولاده، مكتبة كبيرة تذكرهم بوصيته الأساس بعد المقاومة وهو طلب العلم والتفوق فيه، تقول زوجته، وهي تتحدث عن تفوق نجلها محمد في الثانوية العامة.

ولد محمد بعد 5 شهور من تنفيذ والده عملية استشهادية، في القدس المحتلة، لم يتعرف على والده إلا من حكايات والدته وعائلته والوصية التي تركها لأطفاله، وطلب أن يقرأوها في الذكرى العاشرة لاستشهاده.

وتقول والدته لـ"شبكة قدس": كان محمد جنيناً في أحشائي عندما استشهد والده، الفضل لله عزوجل أولاً في هذا التفوق، ثم لوجود عائلة متميزة احتضنت أبنائي، دائماً ما آمنت أن رسالتي في هذه الحياة بعد أن أصبحت أما أن أبقى بجانب أبنائي وأربيهم حتى يكونوا مرضيين عند الله، كانت دائماً أولوياتي في الحياة تربية أبنائي وتعليمهم، أي مناسبة أو رحلة أو فعالية أشعر أنها تمنعني من البقاء في خدمة أبنائي لم أكن أشارك فيها.

لا تنسى زوجة الشهيد رائد مسك وهي تهدي النجاح لزوجها، أن تستذكر رفاقه الأسرى نسيم الزعتري وعبد الله الشرباتي ومجدي الزعتري، الذين يرزحون في السجن المؤبد، منذ أكثر من 19 عاماً، بعد مشاركتهم في الخلية التي شاركت في عملية زوجها.

تروي زوجة الشهيد أنه كان مثقفاً ويهتم بالعلم كثيراً، وفي وصيته يقول لأبنائه: فلذات أكبادي، مؤمن وسما، و من في بطن أمه، من سيكون إن شاء الله على وجه الأرض بعد أربعة أشهر، و الله إني كتبت كثيراً من الرسائل و ألقيت كثيراً من الخطب، و لكني لا أدري كيف أبثكم شجوني، ماذا أقول؟ لقد تركتكم و ذهبت عنكم، واخترت طريقاً أحببتها وعشقتها، ما تركتكم وحدكم، فكل الشعب معكم".

يؤكد محمد أن شهادة والده هي دافع له في النجاح، وقال: نحن كأبناء شهداء نحرص أن نكون لائقين بآبائنا.

وأضاف في لقاء مع "شبكة قدس": أهدي النجاح لوالدي ووالدتي وجدي الذي رباني وللأسرى الذين ساعدوا والدي في العملية.

وتابع: نجحت بفضل دعوات والدتي وجدتي والعائلة والجهود التي بذلتها طويلاً في الدراسة.

#القدس #الخليل #شهيد #التوجيهي #الثانوية - العامة #رائد - مسك