شبكة قدس الإخبارية

وزير إسرائيلي سابق: تنامي ظاهرة رفض الخدمة في صفوف جيش الاحتلال

ch76A
هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال وزير المخابرات السابق إليعازر شتيرن، إن تراجع معدلات التجنيد في صفوف الجيش من شأنه أن يساهم بصورة سلبية في تآكل "الصمود الوطني" لدى الإسرائيليين.

وأضاف شترين إن المستوطنين الذين يفترض أن يكونوا في وحداتهم العسكرية من الواضح أنهم نسوا واجبهم، لأنهم يبذلون جهودا حثيثة للحصول على إعفاء من الخدمة العسكرية، ولعل النظر إلى البيانات "المتواضعة" يكشف أننا أمام مشكلة حقيقية للجيش، ولا بد من إيجاد الحلول لها".

وأضاف أن "هذه الظاهرة المقلقة تستدعي من الجيش والجهات الأمنية البحث عن من يختارون التهرب من الخدمة العسكرية، لأنها هي الأساس الذي قامت عليه دولة الاحتلال، ولأن التجنيد في صفوف الجيش يمثل تحديًا حقيقياً للمجتمع الإسرائيلي، قبل أن يصبح تحديًا للجيش الإسرائيلي بوقت طويل، ويعكس الانخفاض في الأرقام الماثلة الحاجة الملحة للتعريف من جديد بقيمة الخدمة العسكرية، لأنه في المستقبل ستكون إسرائيل في حاجة ماسة لهذه الأعداد من الجنود خلال السنوات القادمة".

ولا تعتبر ظاهرة رفض الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال حديثة من نوعها، بل إنها قديمة، لكنها تتجدد عند خوض الاحتلال حروبا عسكرية، أو عندما يتجهز للانخراط في مواجهات أخرى جديدة، وقد شهدت العقود السبعة الماضية بروزا ملموسا لظاهرة الرافضين للخدمة العسكرية، ممن أبدى قسم كبير منهم عدم استعدادهم للخدمة العسكرية في الأراضي المحتلة أو لبنان، وكان مصيرهم السجن لفترات مختلفة.

وبدأت تلك الظاهرة في الآونة الأخيرة تصدم الرأي العام الإسرائيلي بعد وصولها إلى الوحدات النخبوية، ولعل الظاهرة الجديدة في مجال رفض الخدمة هو اقتحامها المتسارع لـ"مركز" الخارطة السياسية الإسرائيلية، بعد أن بقيت على مدى عقود في الطرف اليساري، وبدأ هذا الاقتحام بإثارة الإرباك والقلق في محافل السلطات الإسرائيلية، التي سعت دائما إلى تطوير آليات لاحتواء الظاهرة، والتخفيف من آثارها، دون جدوى.

وكشفت القوى العاملة في الجيش أن 40% من الشباب الإسرائيليين لا ينهون الخدمة العسكرية، لأسباب مختلفة، فمنهم طلاب المدارس الدينية، ما يشجع الشاب على التطرف الديني، والذهاب إلى المدارس الدينية تهرباً من الخدمة، وآخرون لا يخدمون لأسباب نفسية، وفريق ثالث لا يخدمون لأسباب مرضية وعائلية، أو متواجدون خارج الدولة، مع أن الأسباب الأساسية في ظاهرة رفض الخدمة العسكرية تتركز في تراجع هيبة الجيش، والخوف من مواجهة المقاومة، وعبثية الصدام مع الفلسطينيين.

#الاحتلال #تآكل_الاحتلال