شبكة قدس الإخبارية

في برنامج المسار.. تفاصيل تكشفها لأول مرة عائلتا الأسيرين زكريا الزبيدي وأيهم كممجي

FSzZWt8XwAUCh2H

جنين - خاص قدس الإخبارية: ناقشت حلقة برنامج "المسار" الذي تقدمه الزميلة لينا أبو حلاوة عبر "شبكة قدس الإخبارية" في حلقتها الخاصة، تفاصيل تكشف لأول مرة عن عائلتي الشهداء والأسرى الزبيدي وكممجي.

وخلال الحلقة تحدث يحيى الزبيدي شقيق الأسير زكريا الزبيدي والشهيد داود الزبيدي عن حرمان الاحتلال الإسرائيلي له وأشقائه من الاجتماع على سفرة واحدة لتناول الطعام منذ عام 1988، حيث كانت التجمعات العائلية تشهد غياباً لأحد أفراد العائلة في كل مرة إما بسبب الاستشهاد أو لوفاة أو لمطاردة أو لأسر.

وأشار الزبيدي إلى أن شقيقيه زكريا وعبد لم يستطيعا وداع والدهما عام 1993 لأنهما كانا أسيرين، وفي عام 2002 ومع استشهاد والدته وشقيقه طه كان داود أسيراً، فيما كان زكريا مطارداً للاحتلال ولم يتمكن من إلقاء نظرة الوداع عليهما.

وبحسب الزبيدي فإن الأمر لم يقتصر على المناسبات الخاصة بالجنازات والتشييع، بل طال الأمر المناسبات كالأفراح، فلم يتمكن كل شقيق أو فرد من العائلة من المشاركة في مناسبات الآخر لذات الأسباب التي تعرضت لها العائلة.

وروى تفاصيل إصابة والده بالسرطان في الدماغ وعدم مقدرته على إتمام العلاج حيث تم اعتقاله خلال فترة العلاج عدة مرات، وحتى يوم وفاته كانت المخابرات الإسرائيلية تبحث عنه لاعتقاله، مردفاً: "حينما طلب عمي شهادة وفاة لأبي كان الإسرائيليون يبحثون عنه".

أما عن والدته فيقول الزبيدي: "والدتي سارت على خط والدي فكانت تحتضن المقاومين وتقوم بإعداد الطعام والقهوة وتستقبلهم، ولم تكن تنظم فعالية من فعاليات الأسرى أو الشهداء دون أن تكون أول المشاركين فيها".

وخلال الحلقة عرض برنامج "المسار" مقاطع للحظات الأخيرة لحياة الشهيد داود الزبيدي خلال الاشتباك الذي وقع مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكان يحاول فيه إبعاد الناس عن مسرح الاشتباك فيما كان متمسكا بسلاحه.

وذكر الزبيدي تجربة المكالمة التي جمعته بشقيقه زكريا بعد استشهاد داود نتيجة للضغط، مردفاً: "زكريا بزبطش يكون غير التنين فهذه مكالمة مسجلة من العدو وبزبطش التنين يضعف قدام عدوه".

ونوه إلى أحد المواقف التي جرت خلال فترة اعتقالهم هو وداود وجبريل في سجن واحد وغرفة واحدة وهو ما دفع ضابط الاستخبارات في السجن لنقلهم إلى 3 سجون مختلفة، مبيناً أن الاحتلال لم يحتمل فكرة أن يجتمعوا في مكان واحد حتى داخل السجن.

في سياق متصل، تحدث جابر البحر شقيق الشهيد داوود الزبيدي عن تعامله مع الواقع خلال فترة ما بعد سجنه وإطلاق النار على الاحتلال وإصابته بكسر في ظهره خلال التحقيق معه من قبل جنود الاحتلال في السجون الإسرائيلية.

وبين البحر في حديثه لـ "المسار" أن دوواد الزبيدي كان يتمكن من إحياء المجموعات المقاومة بما يقدمه من مجهود فيها، موضحاً أنه لم يتوقف عن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وجنوده بالرغم من اعتقاله لأكثر من 6 مرات في سجون الاحتلال لسنوات عدة.

وأشار إلى أنه كان إنساناً واضحاً لم يكن يجامل أو يبدل مبادئه تحت أي ظرف من الظروف وكان يرفض فكرة الهدوء أو وقف العمل المقاوم وكان يتعامل مع الاحتلال على مبدأ الثأر الشخصي نتيجة لما جرى مع والدته ووالده.

وتابع: "لحظة استشهاده كانت فارقة إذ علم بمحاصرة الشاب محمود الدبعي فقرر أن يخرج للمواجهة وحمل بندقيته قبل أن يصاب ويستشهد لاحقاً".

أما جمال الزبيدي عم الشهيد داوود الزبيدي، فأشار إلى أنه اعتقل في سن مبكر وشارك في المسيرات والاشتباكات مع الاحتلال منذ صغره، موضحاً أنه حتى في اجتياح مخيم جنين كان أسيراً وخرج بعد معركة المخيم.

وفي النصف الآخر من الحلقة انتقلت الزميلة أبو حلاوة للحديث عن عائلة الكممجي التي استشهد نجلها شأس كممجي شقيق الأسير وأحد أبطال عملية نفق الحرية أيهم.

وقال فؤاد كممجي والده الشهيد شأس والأسير أيهم إن تجربة وفاة زوجته كانت فارقة بالنسبة للعائلة قبل 3 سنوات حيث كان أفراد العائلة جميعهم من الشباب.

وأضاف كممجي لـ "المسار" أن نجله أيهم كان مغيباً عن كل مترفات الحياة وموجود في الأسر منذ 16 عاماً وكان معتقلا لـ3 سنوات عند السلطة احترازياً وكان عمره 17 عاماً عندما تم أسره، مبيناً أن نجله خرج لتنفيذ العملية الاستشهادية بسيارة مفخخة وكان حينها في الصف الـحادي عشر.

وأتبع قائلاً: "كان متفوقاً ويوم تنفيذ عمليته خرج لتقديم اختبار وكانت نتيجته 29/30 وهي نتيجة مختلفة لشخص كان يعرف نفسه أنه ذاهب للموت".

ولفت إلى بعض التفاصيل المتعلقة بنفق الحرية والتي كان من ضمنها قطعه لمسافة 150 كيلو متر سيراً على الأقدام في 4 أيام فقط وفقاً للتقديرات الإسرائيلية، مردفاً: "كنا في النهار لا نتحرك ونقصر على الحركة خلال فترة التحرر على السير ليلاً".

ونقل عن نجله: "رؤيته لمنزل العائلة وبعض منازل إخوانه خلال فترة تحرره ووصوله إلى جنين في أعقاب نفق الحرية"، موضحاً أنه حظي باستقبال واهتمام كبيرين خلال فترة تحرره، من الناس ومحاولة احتضانه.

وروى الوالد كممجي عن تعرض ابنه شأس لثلاث رصاصات في صدره ورأسه وهو ما يجعل عملية الاستهداف متعمدة، مردفاً: "في البداية لم أكن أناقش إذا ما كان الأمر متعمدا من عدمه إلى حين استشهاد داوود الزبيدي".

ونوه إلى موقف حصل مع نجله شأس قبل استشهاده بيومين بأنه طلب من زوجته أن تصوره وهو شهيد ووضع قطع ورقية في أنفه ونام على السرير وفي نفس الليلة التي استشهد فيها طلب من ابن خالته وشقيق زوجته أن يعلقوا صورة له إلى جانب مجموعة من صور الشهداء في المنزل.

أما مجد كممجي شقيقهم فيقول لـ "برنامج المسار" إنهم فعلوا المستحيل لقهر عائلة الكممجي في إشارة للاحتلال وجنوده ولكن ما لا يدركه هؤلاء أنه باستشهاد شأس زادو العائلة فخراً.

وأضاف كممجي: "أحد ضباط الاحتلال قال لشقيقي عهد سنربي أبناء الكممجي في الوقت الذي كان فيه أبناء العائلة المعتقلين على خلفية تحرر أخي أيهم من السجن نتيجة لعملية نفق الحرية".




 

#جنين #المسار #مخيم_جنين #أيهم_كممجي #زكريا_زبيدي #داود_زبيدي #شأس_كممجي