شبكة قدس الإخبارية

مقرب من الضيف ويلقب بعميد التصنيع.. من هو أبو بلال الشمالي؟

283975056_734941744586677_8970400808006579367_n

غزة - قُدس الإخبارية: كشفت كتائب القسام عن سيرة القائد وليد الشمالي الذي استشهد في استهداف لمجموعة من القيادات، خلال معركة "سيف القدس" في شهر مايو/ أيار 2021، ووصفته بأنه "عميد التصنيع العسكري" وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية إنه كان "حبيب القائد محمد الضيف الذي لم يكن يرد له طلباً".

وقالت الكتائب، في فيلم وثائقي عن الشهيد، إن الشمالي انضم إليها في بداية عام 1991 وكان يشغل قبل استشهاده قيادة دائرة المعدات الصناعية والإنتاج العسكري.

ويروي قائد لواء غزة في الكتائب، أبو صهيب الحداد، إن الشهيد تعرض لإصابات بليغة في استهدافات سابقة وبترت يده وقصف الاحتلال منزله.

وفي تسجيل صوتي يقول الشهيد عن الإصابات التي تعرض لها خلال مسيرته في المقاومة: "الحمد لله تقبلنا الإصابات والطريق الذي سلكناه ليس معبداً بالورود ولا بالرياحين هذه طريق الخنادق وليس طريق الفنادق، هذه الطريق التي كنا نتمناها، بعد الاستهداف أصبح عندي قناعة زادت وترسخت انه كل القوة اللي عند إسرائيل لا تستطيع أن تقتل رجل أو شاب أو امرأة ما دام ربنا كاتبله الحياة".

ووصفت الكتائب الشهيد بأنه "الكيميائي الذي لم يدرس الكيمياء"، وقال أبو همام المزيني رئيس مجلس الشورى في حماس إن الشمالي انضم في عام 1988 إلى "جهاز الأحداث" في الحركة المكلف بتنظيم المسيرات والتحريض على مقاومة الاحتلال واعتقل عدة شهور في سجون الاحتلال، وبعد الإفراج عنه توجه للعمل العسكري.

وكشف البرنامج عن تسجيل سابق للشهيد يروي فيه قصة انضمامه للكتائب: "بعد خروجي من السجن بأسبوعين تفاجئت انه عز الدين جايبلي رسالة مغلقة وقلي اخوانك بعثولك الرسالة هاي، فتحتها ومكتوب فيها: هل ترغب بالعمل العسكري؟ كتبت بس كلمة واحدة: نعم".

وأشار أبو صهيب الحداد أن انضمام الشمالي للكتائب كان عن طريق الشهيد القائد عز الدين الشيخ خليل الذي اغتاله الاحتلال لاحقاً في سوريا.

وكشفت الكتائب أن الشمالي رافق القائد العام محمد الضيف وظهرت في البرنامج صورة لهما معا، وقالت إن الشهيد ساهم في إيواء المطاردين والدعم اللوجستي للعمليات والتصنيع العسكري وتوفير المواد الخام المطلوبة للعمل.

ويروي الحداد أن الشهيد اشترى سلاحه والمركبة التي نفذ بها المهام للمقاومة من ماله الخاص، وكشف المزيني أن الشمالي قدم 50 ألف دولار من ماله للمقاومة.

وأكدت الكتائب أن الشهيد كان من مؤسسي التصنيع العسكري وخاصة دائرة الكيمياء واكتسب خبرة كبيرة من خلال العمل مع الشهداء محمود فروانة، ويوسف أبو هين، وسعد العرابيد، وياسر طه، وعدنان الغول وغيرهم، وكشف الحداد أن الشهيد جمعته علاقة قوية مع القائد الشهيد أحمد الجعبري.

وأضافت أن الشهيد شارك في التجهيز لعدة عمليات بينها التفجير في مستوطنة "دوغيت" التي نفذها الشهيد اسماعيل المعصوابي التي أشرف عليها الضيف، وعملية ريم الرياشي.

وأشار أحد عناصر وحدة التصنيع العسكري في الكتائب، إلى أن مؤسسي الوحدة تعلموا من "التجربة والخطأ" في البداية قبل أن يمتلكوا خبرات في صناعة المتفجرات، وكشف أبو صهيب الحداد تولى قيادة كتيبة الشجاعية ثم متابعة العمل في الأنفاق الهجومية بينها النفق الذي استخدم في عملية "ناحل عوز" في حرب 2014.

وقالت الكتائب إن الشهيد عاد لاحقاً للعمل في دائرة الصناعة العسكرية وتولى منصب نائب رئيس الدائرة ثم أصبح قائدها، وأشرف على صناعة عدة أنواع من الصواريخ مثل "سجيل 55" و"M75"، و"J80"، و"الرنتيسي 160"، و"العطار"، و"أبو شمالة" التي ضربت مدينة "تل أبيب"، وصاروخ "العياش" الذي يصل مداه إلى 250 كيلو متر.

وفي ختام البرنامج قال قائد لواء غزة في القسام، أبو صهيب الحداد: سيرى العدو في الحرب القادمة صنيع هذه الثلة المجاهدة، وإن فكر العدو أنه باغتيال القادة والمهندسين أنه سيوقف صواريخ القسام، وسيتفاجأ من دقة وكثافة الصواريخ.

 

#كتائب القسام #سيف القدس #محمد الضيف #وليد الشمالي #أحمد الجعبري