شبكة قدس الإخبارية

"إذا متت لا تنسوا تعملوا هاي الشغلات"... ماذا أوصى الشهيد الفتى غيث يامين؟

281728656_2878051359007734_5738675909616998423_n

نابلس - قُدس الإخبارية: هل كان يعلم الفتى غيث يامين حين كتب وصيته أن قناصاً سيخترق رأسه الصغير برصاصة؟ استشهد غيث مع ساعات الفجر الأولى بعد أن أصيب برصاصة في الرأس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب قبر يوسف شرق نابلس.

الفتى الصغير أوصى عائلته عدة وصايا كأنه كان يعلم أن رحيله قريب: "إذا متت لا تنسوا تعملوا هاي الشغلات"، كتب غيث لعائلته.

الوصية الأولى كانت: "لا تحطوني بثلاجة لأنو ما بحب البرد"، كأنه يذكرنا بالشهيد أحمد سناقرة الذي أوصى والدته أن لا تضعه في ثلاجة الموتى وبقيت صامدة عند جسده حتى دفنه.

يخشى غيث الطفل الذي نزعته من أحلامه رصاصة من "الوحدة"، ويوصى عائلته: "بس بدكم تدفنوني اختاروا مكان فيه أطفال عشان ما أضل لحالي"، "حساباتي خليهم مفتوحين وضلك كل فترة نزلوا عليهم ما بدي حدا ينساني"، ويؤكد على شوق في عميق قلبه لعائلته التي سيخطفه الاحتلال منها: "تعالوا كل يوم زوروني واحكوا معي راح أكون اسمعكم".

ويخاف غيث على العائلة حتى بعد رحيله قائلاً: "ما تبكوا لأني ما بحب أزعل حدا مني أو حدا يبكي بسببي".

ولا ينسى الفتى أن يوصى بأبسط الأشياء التي تسعده: "اسوارتي اللي بحبها هيها تحت مخدتي لا تضيعوها".

وبكلمات بسيطة مختصرة يوصى بتوزيع القرآن عن روحه: "عادي إذا وزعتوا قرآن عن روحي وكتبوا اسمي في أول صفحة؟".

في وصيته التي نعى فيها نفسه قبل استشهاده، كتب الشهيد باسل الأعرج عن وصايا الشهداء: منذ سنين انقضت وأنا أتأمل كل وصايا الشهداء التي كتبوها، لطالما حيرتني تلك الوصايا، مختصرة سريعة مختزلة فاقدة للبلاغة ولا تشفي غليلنا في البحث عن أسئلة الشهادة.

 

#شهيد #باسل الأعرج #غيث يامين #وصية