شبكة قدس الإخبارية

مخيم جنين يتحدى واقع الضفة.. "دخول المخيم ليس كخروجه"

275730023_309383181104427_5956188230587669741_n

جنين المحتلة - قُدس الإخبارية: منذ شهر أيار العام الماضي، استطاع مخيم جنين الذي لا تتجاوز مساحته الكيلومتر مربع، أن يثبت قاعدة جديدة قديمة، أبقته مصدر قلق للاحتلال الإسرائيلي.

يقول القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أسامة الحروب، في لقاء مع برنامج "المسار" الذي يبث عبر "شبكة قُدس"، إنه منذ معركة سيف القدس في مايو 2021؛ لم تدخل قوات الاحتلال المخيم حتى عملية الاقتحام في الأول من مارس 2022، والتي استشهد خلالها عبدالله الحصري وشادي نجم واعتقل عماد أبو الهيجا وأصيب آخرون.

وبحسب الحروب، فإن المقاومة في الضفة استعادت عافيتها في الأشهر الأخيرة، ومخيم جنين يمثل نموذجا للمقاومة، التي فرضت معادلة جديدة أمام الاحتلال، أن الدخول للمخيم ليس سهلا، وأن أي عملية اقتحام سيكون لها ثمن.

وأشار، إلى وجود آلية جديدة لدى الاحتلال، باستدراج المقاومين إلى خارج المخيم، غما لاعتقالهم أو اغتيالهم بعد فشله في الدخول إلى عمق المخيم.

وذكر، أن الشهيد عبد الله الحصري كان قد خاض اشتباكا مسلحا مع قوات الاحتلال خلال محاولتها اعتقال أبو الهيجا، ثم انضم له مقاومون آخرون وبدأت اشتباكات مسلحة عنيفة، انتهت باستشهاد الحصري ونجم وإصابة آخرين.

وأردف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن موقف السلطة الفلسطينية من مخيم جنين ومقاوميه سلبي للغاية، خاصة وأنها شرعت بحملة أمنية ضد كل من يحمل السلاح، من مقاومين وخارجين عن القانون، تحت مسمى "الفلتان الأمني".

وأضاف: قبل اقتحام جيش الاحتلال المخيم؛ نفذت الأجهزة الأمنية اقتحاما لمخيم جنين داهمت خلاله منازل الأهالي واعتقلت عددا منهم.

وشدد، على أن للفصائل في مخيم جنين خطوط  حمراء، أبرزها أن الدم الفلسطيني محرم، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية هي من يتحمل المسؤولية الأكبر عن ما جرى في مخيم جنين مؤخرا.

وفي ذات السياق، قال شهود عيان لـ"شبكة قُدس"، إن اقتحام الأجهزة الأمنية للمخيم، كان وحشيا واستهدف الأهالي والمقاومين. 

وبحسب الأسير المحرر  صهيب مرعي، فإن الأجهزة الأمنية اقتحمت المخيم بلباس مدني قبل أن تدفع بتعزيزات إلى المنطقة.

وتقول والدة الشهيد عبدالله الحصري، إنه قاتل ضد الاحتلال منذ أن كان عمرة 17 عاما وحتى استشهاده، حيث "لك يكن يستوعب أن يقتحم جيش الاحتلال المخيم دون رد، وقبل استشهاده بأسبوع، أبلغني أن تهديدا وصلة من ضباط الاحتلال بقتله، وهو طلب الشهادة ونالها".

وعن جميل العموري، يقول صديقه أنس الغول، إنه شكل حالة جديدة في الضفة بكاملها. بينما أشار الأسير المحرر وسام حنون، إلى أن العموري عمل هو ورفاقه على تأصيل ثقافة أن لا دخول لجيش الاحتلال المخيم دون اشتباك، والاحتلال واهم إن ظن أنه باغتيال العموري سينهي الحالة التي شكلها.

أما جمال زبيدي عم الأسير زكريا زبيدي، يقول: الجيل الشاب يريد التعبير عن نفسه من خلال المقاومة وجزء كبير منهم يشتري الذخيرة من أمواله الخاصة، ويكتسبون الخبرة من خلال ممارسة أعمال المقاومة.

 

 

#مخيم_جنين