شبكة قدس الإخبارية

في الذكرى الثالثة لفتح مصلى باب الرحمة.. المقدسيون يجبرون الاحتلال على التراجع في كل مرة

باب الرحمة.JPG

القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: في 22 فبراير 2019، أي قبل ثلاثة أعوام، تمكن المقدسيون من خلع الأقفال التي وضعها الاحتلال على مبنى مصلى باب الرحمة، وتمكنوا للمرة الأولى من الدخول للمصلى بعد حرمان لـ 16 عاما.

ويقول الباحث في جمعية الدراسات العربية مازن الجعبري، إن فتح مصلى باب الرحمة كان لموقف الفلسطينيين وصمودهم وثباتهم ورباطهم، وهو ما جعل الاحتلال يتراجع ويرضخ أمام صمودهم.

وأضاف الجعبري في لقاء مع "شبكة قُدس"، أن وقفة المقدسيين على مدار السنوات الماضية كانت السبب في تراجع الاحتلال في محاولاته لوضع البوابات الإلكترونية في باب الأسباط، ومحاولة الاستيلاء على باب الرحمة والمنطقة الشرقية للمسجد الأقصى.

وأردف: أهم الدروس التي خرجنا فيها من فتح كسر أقفال مصلى باب الرحمة، أنه يجب أن لا نقف مكتوفي الأيدي عن أي إجراءات أو اقتحامات داخل المسجد الأقصى ومدينة القدس، وأن وقفة المقدسيين والمرابطين وصمودهم والحشد الشعبي ووجود العائلات الفلسطينية التي تناوبت على فتح الباب عندما كان يتم إغلاقه في كل مرة من قبل شرطة الاحتلال رغم ملاحقة من كان يعمل على فتحه، ولكن الإصرار الفلسطيني داخل القدس هو ما جعل الاحتلال يرضخ لصمود ووقفة المقدسيين في القدس.

وأشار، إلى أن المقدسيين كانوا على وعي كامل بإجراءات الاحتلال في كل محاولة لتغيير وضع معين في مدينة القدس، مثل ما حدث في هبة باب الأسباط وهبة باب الرحمة، وهبة باب العامود التي حاول الاحتلال من خلالها السيطرة وتغيير معالم باب العامود، ولكن المقدسيين تصدوا للخطوات هذه، حيث أعلن الاحتلال أنه لن يقوم بوضع أي حواجز في باب العامود في رمضان المقبل، وهذا انتصار لهبة وصمود المقدسيين في المدينة المقدسة. 

وقالت المرابطة في المسجد الأقصى هنادي الحلواني لـ"شبكة قُدس": نجدد العهد على أن نكون من عمار ومرابطي المسجد الأقصى ومصلى الرحمة الذي حاول الاحتلال إغلاقه لـ 16 عاما في محاولة لإبعاد المقدسيين عن هذا المكان.

وأضافت: لكن الاحتلال لم يتمكن من أن ينسي المقدسيين أن مصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك.

وأردفت: عمر المقدسيين هذا المكان بعد فتحه بالصلاة والذكر على مدار العام، وسيبقى المصلى عامرا بأهله ورواده طالما أن هناك مقدسيين مرابطين في المسجد الأقصى رغم الاعتداءات على المقدسيين والإبعادات التي تطال المرابطين.

وأكدت الحلواني، أن مصلى باب الرحمة لا يقل أهمية عن باقي أجزاء المسجد الأقصى المبارك.

 

 

#القدس #احتلال #المسجد_الأقصى #مصلى_باب_الرحمة