شبكة قدس الإخبارية

المسار يناقش اجتماع المركزي.. هل يحقق التفرد التوافق؟ 

273806886_2995586824105451_3521630913565183680_n

رام الله المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: لم تكن قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير في اجتماعه الأخير، سوى تجديد لقرارات المجلس ذاته في جلساته السابقة منذ سبع سنوات مضت، وهو ما يشير إلى أنها بقيت في إطار الحبر على ورق دون تنفيذ.

يقول منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح في لقاء مع برنامج المسار الذي يبث عبر "شبكة قُدس"، إن القرارات التي اتخذها المجلس المركزي قابلة للتنفيذ، ولكن "ولا نعرف الوقت الذي يمكن أن تطبق فيه".

وأضاف الجاغوب: القيادة الفلسطينية تقوم بدراسة إرسال رسالة إلى الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية والرباعية الدولية والاحتلال لتعليق الاعتراف بالاحتلال لحين الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس، وهذه بداية التطبيق".

وأشار إلى أن اتصال الرئيس بعوائل شهداء نابلس الثلاثة الذين اغتالتهم قوات الاحتلال الأسبوع الماضي، "كان يحمل جزءا من التطبيق، ولم يعد يتحدث بصيغة أن الاحتلال جار أو شريك وأنما كـ"دولة احتلال" 

ويرى الجاغوب، أن المجلس المركزي أكد على القرارات السابقة وترك للجنة التنفيذية تطبيق القرارات، وأشار إلى أن القرارات لم تطبق ولكنها لم تهمل، ولكن تم التأكيد عليها مرة اخرى.

أما في ما يتعلق بطريقة التطبيق، أكد أن "طريقة التطبيق موضوع شائك ليس من الناحية الإدارية، وإنما بما يترتب على إلغاء هذه الاتفاقيات مع الاحتلال، فإسرائيل تنتظر أن يأتي الفلسطينيون لإلغاء اتفاقية أوسلو على الرغم من أنها لا تنفذ ما جاء فيها ولكنها لم تعلن ذلك بشكل علني، وبالتالي نحن بحاجة إلى أن لا نخسر ما كسبناه في هذا الاتفاق" على حد وصفه. 

وحول لقاء الرئيس عباس بالمسؤولين لدى الاحتلال، قال: هناك مشكلات وهموم يومية للفلسطينيين كان معنيا بحلها، وبكل الأحوال، الاحتلال معني بتعزيز الانقسام بين الضفة وغزة، والإبقاء على الحالة الفلسطينية كما هي دون تعديل.

وأشار، إلى أن فصائل منظمة التحرير كافة، تتحمل مسؤولية دورية انعقاد المجلس المركزي كل ثلاثة أشهر، وقال: هذا خطأ والكل يتحمل مسؤوليته.

ويرى حلمي الأعرج عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أن الديمقراطية ارتأت المشاركة في اجتماع المركزي، وكانت تأمل من باقي الفصائل أن تكون شريكة في هذا المجلس، "الذي هو آخر ما تبقى من شرعيات منظمة التحرير".

وقال الأعرج: نحن ذهبنا وشاركنا من أجل الضغط لاتخاذ قرارات سابقة والتأكيد عليها، أولها بشأن الخروج من مسار أوسلو وهذا ما حصل عندما قرر المجلس إنهاء التزامات السلطة والمنظمة بكافة الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال وتعليق الاعتراف بالاحتلال.

وأضاف، أن  "قرارات المجلس المركزي خطوة إلى الأمام ولكنها غير كافية وناقصة في مسألة الحوار الوطني الشامل الذي دعونا إليه في مبادرة الديمقراطية التي طرحناها قبيل الاجتماع لبناء الوحدة الوطنية".

وأشار، إلى وجود تغول من السلطة على منظمة التحرير، "ولكنها بضعفها وقوتها وكل ما يشوبها هي البيت الفلسطيني الجامع للفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم وهي ليست ملكا للرئيس أو حركة فتح، ونحن قاتلنا سنوات طوال حفاظا على المنظمة".

واعتبر الأعرج، أن المنظمة هي الإنجاز التاريخي الأبرز والأهم منذ النضال الوطني الفلسطيني.

وبحسب الأعرج، فإن الخطأ الأكبر الذي ارتكبته السلطة منذ إنشائها إلى الآن هو إلغاء الانتخابات، في الوقت الذي كان يجب فيه ان نتحدى الإسرائيليين وان لا نعطيهم حق الفيتو بشأن الانتخابات.

وأشار، إلى رفض الديمقراطية مبادرة عباس السياسية التي طرحت في الأمم المتحدة بمعنى تفويض الرباعية في المؤتمر الدولي، والآن فصلت الرباعية عن انعقاد المجلس الدولي كامل الصلاحيات".

أما الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو، يرى، أن قرارات المجلس المركزي مطعون في شرعيتها، كونه تم ترتيبه من خلال التفرد.

واعتبر أن مخرجات المجلس المركزي غير سليمة في ظل أنه انعقد بالاستناد إلى مدخلات غير سليمة، مشككا في جدية إصلاح البيت الفلسطيني خاصة بعقد الاجتماع قبل الخروج بنتائج لقاء الجزائر.

 

#فتح #الديمقراطية #نابلس #احتلال #الشعبية #منظمة_التحرير #المجلس_المركزي