شبكة قدس الإخبارية

ما هو مصير سعر صرف الدولار مقابل الشاقل في الفترة المقبلة؟

F171231NS05-1-e1612966784989-640x400-1-640x400
هيئة التحرير

رام الله - خاص قدس الإخبارية: تتذبذب أسعار صرف الشاقل أمام الدولار بشكلٍ واضح في الأسابيع الأخيرة بين حاجز 3.09 إلى حاجز 3.20 شاقلاً لكل دولار أمريكي وسط عدم وضوح في الأفق بشأن التوقعات لسعر الصرف خلال الفترة المقبلة.

وتعتبر عوامل منها سياسية متعلقة بما يجري في منطقة الشرق الأوسط إضافة للأزمة الأوكرانية عدا عن تبعات جائحة كورونا عوامل مهمة مؤثرة في سعر صرف العملة الأمريكية أمام الشاقل أو بقية العملات في العالم في الفترة الأخيرة.

وينقسم الفلسطينيون بين متضرر ومستفيد من حالة التذبذب وعدم الاستقرار الحاصلة في صرف العملة الأمريكية إذ يتعرض الموظفون الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار لخسائر مالية متكررة جراء حالة الانخفاض الحاصلة في الوقت الذي يستفيد فيه الفلسطينيين الذين يقومون بسداد ديونهم بعملة الدولار.

في السياق، قال أستاذ الاقتصاد نصر عبد الكريم إن التذبذب سيرتفع بعض الشيء في الفترة المقبلة حيث سيتراوح ما بين حاجز 3.18 إلى 3.25 شاقلاً لكل دولار أمريكي ولن يعود إلى مستوى 3.10 أو 3.12 لكل دولار.

وأضاف عبد الكريم لـ "شبكة قدس": "بات مؤكداً عودة الاحتياط الفيدرالي الأمريكي لسياسة التشدد والتوقف عن سياسة التحفيز التي كان بموجبها يتم ضخم مليات من الدولارات في الأسواق، وهي سياسة ستتم اعتباراً من مارس/آذار المقبل".

وأوضح أستاذ الاقتصاد أن الفيدرالي الأمريكي سيرفع سعر الفائدة في ضوء ارتفاع التضخم إلى حوالي 6% وهو أعلى بكثير من النسبة المقبولة والتي تكون في العالم 1 إلى 1.5%، مبيناً أن الفيدرالي الأمريكي سيرفع سعر الفائدة من 3 إلى 4 مرات خلال عام 2022.

وأردف قائلاً: "هذه المعطيات جعلت الدولار يستعيد بعضاً من قوته بما فيه أمام الشاقل، غير أن البنك الإسرائيلي المركزي لم يحذوا حذوا الفيدرالي الأمريكي وثبت سعر صرف الفائدة عن 0.1% وهو ما جعل الشاقل يفقد جزء من قوته لصالح الدولار".

ولفت إلى أن عدم استقرار النظام السياسي الإسرائيلي والتوترات التي تحيط بها إضافة للتوتر الناتج على جبهة غزة وإيران وغيرها من الجبهات، مستدركاً: "يبقى الأهم هو الإجراءات التي ينفذها الفيدرالي الأمريكي كسبب لحالة الارتفاع الحالية".

وتوقع أستاذ الاقتصاد أن يحلق سعر صرف الدولار حال نفذ الفيدرالي الأمريكي كامل خطته المعلنة بما في ذلك رفع سعر الفائدة إلى مستوى 2.5% إلى 3% مع عدم قيام البنك المركزي الإسرائيلي بأي خطوات، متابعاً: "قد نرى الدولار عند حواجز 3.3 أو 3.5 شاقل لكل دولار".

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي هيثم دراغمة إن الدولار غير مستقر لأسباب متعلقة بالسياسة والجيو سياسية وما يحصل في المنطقة وحالة عدم الاستقرار بين روسيا وأوكرانيا إضافة لما يجري بشأن جائحة كورونا بين الاقتراب من محاصرته تارةً أو الدخول في موجة تارة أخرى.

وأضاف دراغمة لـ "شبكة قدس": "ما يجري الآن في الدولار هو حالة من عدم الاستقرار ستبقى قائمة في المنظور القريب"، مشيراً إلى أنه لا يوجد تحسن بالمعنى الفعلي فيما يتعلق بسعر الصرف".

ولفت إلى أن هناك عوامل من ضمنها النفط تؤثر على طبيعة سعر الدولار أمام العملات الأخرى، وحالة الارتفاع الأخيرة سببها حالة التطويق للأزمة الأوكرانية بعض الشيء، منوهاً إلى أن هناك توجه نحو الاستقرار خلال الفترة المقبلة.

#الدولار/شيكل #الدولار/شاقل