شبكة قدس الإخبارية

الأطباء يبقونه في حالة تنويم.. الأسير أبو حميد في وضع صحي خطير

dfgdfgdfgdfgdf3695 (1)

أسرى - قدس الإخبارية: يستمر الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، بالمكوث في العناية المكثفة في مستشفى برزلاي الإسرائيلي، في وضع صحي خطير وحرج لعدم قدرة جسده على إخراج السوائل التي تتجمع في رئتيه.

وقال ناجي أبو حميد، إن قوات الاحتلال لا تسمح لأحد بزيارة ناصر والاطمئنان على حالته، سواء الصليب الأحمر، أو العائلة، أو أي جهة أخرى، ما يؤكد أن وضعه خطير للغاية، وأن الاحتلال لا يريد لأحد معاينته والاطلاع على وضعه الصحي.

وشاركت جماهير غفيرة، مساء اليوم السبت، في وقفات دعم وإسناد للأسير المريض ناصر أبو حميد، في مدينتي رام الله ونابلس.

ورفع المشاركون في الوقفات، صور الأسير أبو حميد، ورددوا هتافات تطالب بالإفراج عنه وباقي الأسرى المرضى وكبار السن.

ودعت الفصائل الوطنية في محافظة جنين، اليوم السبت، إلى أوسع حملة تضامن شعبي مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة الأسير المريض ناصر أبو حميد، الذي عانى من إهمال طبي متعمد.

وفي السابع من الشهر الجاري، تمكنت العائلة من زيارة ابنها ناصر القابع في غرفة العناية المكثفة في مستشفى “برزلاي”، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وإدارة السجون، حيث بالكاد تمكنت والدته وشقيقه من التعرف عليه وهو مستلقٍ على بطنه، ورأسه متصل بأنابيب، وبعد ذلك منعت العائلة من زيارته.

وقبل خمسة أيام، أبلغ الأطباء في مستشفى “برزلاي” شقيق ناصر، أن رئتيه تعملان بنسبة 30%، وهو في حالة تنويم، لأن أي جهد قد يؤثر على أدائهما.

ومؤخرا، قرر الأسرى في سجون الاحتلال إعادة وجبات الطعام، إسنادا لزميلهم الأسير المريض ناصر أبو حميد.

ووفقا لشهادة رفاقه بالأسر، فقد عانى أبو حميد بداية شهر يناير 2021 من آلام حادة في الصدر وصعوبة في التنفس، وكان تشخيص طبيب السجن لا يستند إلى أي فحوصات مخبرية، وأكد في حينه أن ما يعانيه هو التهاب عادي لا يحتاج إلى أكثر من مضاد حيوي.

وعلى إثر الضغوط التي مارسها الأسرى على إدارة السجن، تم نقل ناصر لإجراء تصوير أشعة ليس في سجن “عيادة الرملة”، وكان التشخيص وجود كتلة على الرئة اليسرى، ومع ذلك استمرت عيادة السجن بصرف كميات كبيرة من المضادات الحيوية، على اعتبار أن الكتلة يمكن أن تزول بها.

ومع تدهور حالته الصحية واستمرار مطالبات الأسرى، تم نقله إلى مستشفى “برزلاي” وهناك أجريت له فحوصات وصور أشعة أكثر دقة أظهرت أنه مصاب بورم تقرر استئصاله وأخذ خزعة منه، وظهر على ضوء ذلك أن الخزعة غير سرطانية.

وبعد فترة زمنية تقارب الشهر، تبين أن الورم سرطاني وعادت الخلايا للانتشار، وتقررت له جلسات علاج كيميائية استغرق البدء بها ما يقارب الـ20 يوما حتى الشهر بعد إجراء العملية الجراحية.

بعد أن تلقى ناصر الجرعة الأولى، شعر بضغط في الرئة صاحبته آلام حادة، وأعيد على إثرها إلى المستشفى لمدة ثلاثة أيام، قاموا خلالها كما يدعي الطاقم الطبي في “برزلاي” بإفراغ الرئة من الهواء بواسطة إدخال أنبوب إليها، وهذا الأنبوب كان بحجم ثلاثة أضعاف ما تحتاجه رئة ناصر، لذلك صاحبت العملية آلام شديدة، ومردّ هذا الخطأ إلى أن المتخصص بمثل هكذا عمليات كان منشغلا، ومن قام بالعملية هو متدرب، وعلى إثرها أصيب ناصر بجرثومة في الرئة، الأمر الذي فاقم من حالته الصحية.