شبكة قدس الإخبارية

دلالات استخدام المقاومة في غزة لصواريخ سام 7

Al0Fh
هيئة التحرير

غزة - خاص قدس الإخبارية: شهدت غارات الاحتلال التي شنها طيرانه على مواقع في قطاع غزة استخدام المقاومة صواريخ من طراز "سام 7" للتصدي للغارات الجوية في سابقة هي الأولى منذ سنوات إذ اعتادت المقاومة على استخدام السلاح في الحروب والجولات الكبرى.

الظهور الأول لهذه الصواريخ كان خلال عرض عسكري لكتائب القسام في عام 2013، واستخدم للمرة الأولى في حرب 2014 على غزة، وأظهر كفاءة محدودة في التعامل مع الطائرات الحربية المتطورة التي يمتلكها الاحتلال.

سام 7 هو نظام دفاع جوي صاروخي محمول على الكتف، من نوع أرض - جو، أنتجه الاتحاد السوفيتي سابقاً ودخل في الخدمة العسكرية منذ عام 1968، يعمل النظام على التوجيه الحراري للصاروخ، ويبلغ مداه نحو 3,700 متر بارتفاع يصل إلى 1,500 متر بسرعة 430 متراً بالثانية.

ميدانيًا، تخفي المقاومة الفلسطينية أي تطور أو إشارة في عمل منظومتها الخاصة بمواجهة طائرات الاحتلال وتكتفي بالإشارة لوجود منظومة دفاع جوي خاص بها تستند على بعض الأسلحة التقليدية والرشاشة التي تم تطويرها محليًا.

أما عسكريًا فيرى مراقبون أن استخدام المقاومة لهذه المنظومة التي تعتبر قديمة بعض الشيء يراد منه إيصال رسائل للاحتلال بامتلاكها منظومة جديدة مغايرة أو الرغبة في التشويش على عمل طيران الاحتلال الإسرائيلي خلال قصف غزة.

في السياق يقول اللواء المتقاعد واصف عريقات إن ما جرى هي رسالة للاحتلال أن المقاومة جاهزة وأن لديها ما تخفيه في المجال الجوي بالرغم من استخدامها صواريخ سام 7 التي تعتبر قديمة بعض الشيء في مواجهة الطائرات الحربية.

ويضيف عريقات لـ "شبكة قدس": "مضمون الرسالة أن هناك الكثير من المخفي وأن الجو لم يعد متاحا كما في السابق، بالرغم من أن السام 7 فعاليته محدودة ولكن رسالته أن المقاومة كما تطورت في مجالات العسكرية المختلفة فإنه قد يكون مقدمة لما هو قادم وهو رسالة تحمل أوجه متعددة".

ويرى الخبير العسكري أن هذه الرسالة مقلقة "لإسرائيل" وسيحسب لها حسابًا في أي عدوان على غزة خصوصًا إذا ما تأثرت حرية الطيران ولم تعد كما في السابق، فالسلاح الحالي يؤثر على الطائرات المستخدمة في القصف وانقضاضها على الأهداف وقد يشكل خطرًا في الإغارة إذا ما استخدم بشكل صحيح.

من جانبه يؤكد الكاتب والمحلل السياسي أحمد عبد الرحمن أن المقاومة تسعى لتوجيه رسائل للاحتلال فهذه الصواريخ موجودة منذ مدة طويلة ورغم صعوبة إصابتها للطائرات الحربية فالمقاومة تريد أن تقول للاحتلال أن لديها إمكانيات يمكن أن تدافع بها.

ويبين عبد الرحمن لـ "شبكة قدس" أن المقاومة والاحتلال من الواضح أنهما غير راغبين في التصعيد إلا أن المقاومة تبعث برسائل واضحة أن يدها طويلة ويمكن أن تستخدم أي من امكانياتها للوقوف في وجه القصف الإسرائيلي.

ويستكمل: "قواعد الاشتباك أصبحت شبه ثابتة بعد حرب عام 2014، والمقاومة تريد أن تؤكد أن استخدام هذا الصاروخ يعني أن لديها هذا أدوات أخرى يمكن استخدامها وهو ما سمعه الاحتلال من الوسطاء في الأيام الأخيرة بالتزامن مع جولات مكوكية تجري لاحتواء التصعيد".

#سام 7