شبكة قدس الإخبارية

حالة حقوق الإنسان الفلسطينية كارثية

UZolq
مصطفى إبراهيم

يصادف اليوم الجمعة العاشر من ديسمبر كانون الأول اليوم العالمي لحقوق الانسان واحتفال العالم بأحياء هذه الذكرى في محاولة للتذكير بالجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان في العالم وخاصة فلسطين وما يقوم به نظام الفصل العنصري من جرائم وقمع وقتل واعتقالات يومية، ومحاربة منظمات المجتمع المدني الفلسطيني وتجريمها ووصمها بـ "الإرهابية".

والاستمرار في سياسة مصادرة الأراضي وهدم المنازل وتعزير نظام الفصل العنصري تعزز من بناء المستوطنات، واعتداءات وهجماتهم الإرهابية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني.

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان أوضاع الفلسطينيين كارثية، جراء استمرار الاحتلال وممارساته وسياساته الارهابية العنصرية في محاولاته المستمرة لاستكمال بناء المشروع الصهيوني وحسم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لمصلحته.

وفِي استعراض حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة الكارثية، وتأثير ذلك على حياة الفلسطينيين وأوضاعهم السياسية والقانونية والإنسانية، وغياب العدالة واستمرار عنف وارهاب الاحتلال والمستوطنين وعدم التزام المجتمع الدولي بضمان المساءلة والمحاسبة التي طال انتظارها عن جميع الجرائم والانتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

إرهاب المستوطنين في القدس والضفة الغربية وصل إلى مستويات عالية بشكل مخيف خاصة انهم يتلقون الدعم والحماية من المستويات السياسية والامنية في دولة الاحتلال في ظل استمرار التوسع الاستيطاني.

وفِي قطاع غزة الحصار الإسرائيلي يفاقم أوضاع الفلسطينيين سوء وكارثية بشكل كبير وخطير والتدهور الحاد مستمر في حقوق الإنسان وطال الجميع.

وتمارس قوات الجيش والأمن في دولة الفصل العنصري القوة المفرطة والمميتة والاعدامات اليومية خارج إطار القانون على الهواء مباشرة وبدعم ومساندة من رئيس حكومة الاحتلال وأعضاء الحكومة، واستمرار العنف والقتل والاعتقالات اليومية بحق الفلسطينيين وتستخدمها كأداة للسيطرة عليهم في محاولة لردعهم وكي الوعي خاصة بحق الأطفال الفلسطينيين حيث أصبح 70% منهم بحاجة إلى دعم نفسي نتيجة تعرضهم للعنف المفرط.

وفِي محاولة منها لاستهداف منظمات المجتمع قانا بإدراج 6 منظمات أهلية فلسطينية كمنظمات "إرهابية"، بموجب قانون مكافحة الإرهاب الإسرائيلي لعام 2016.

في خطوة خطيرة ضد الشعب الفلسطيني والمؤسسات التي تعمل على فضح جرائم الاحتلال ومساءلة المجرمين لارتكابهم جرائم حرب ضد الفلسطينيين.

ولم تتوقف عند هذه الخطوة فقد انتهكت خصوصيات عدد من العاملين في منظمات حقوق الإنسان حيث تم تثبيت برنامج التجسس "بيجاسوس" سيئ السمعة.

وعلى الصعيد الداخلي فالانقسام الفلسطيني مستمر ويقوض كافة حياة الناس وحقوقهم، وتمارس انتهاكات خطيرة بحق الفلسطينيين، وكالعادة من سنة لسنة يصنف العام الجاري هو الأسوأ في حقوق الإنسان الفلسطيني.

الأوضاع الاقتصادية والثقافية والاجتماعية كارثية، ونسب الفقر والبطالة في تدني مستمر وفقدان الأمن الغذائي، واوضاع السلطة الفلسطينية الاقتصادية وحكومتها كارثية و تقترض من دولة الاحتلال لانعاشها وجعلها على قيد الحياة، واصبحت مثل غزة تتلقى المساعدات عبر ما تسمى التسهيلات وهي السياسة الاسرائيلية القديمة الجديدة لجعل الكل الفلسطيني على حافة البقاء للحياة.

الانتهاكات مستمرة والحقوق غائبة وحرمان الناس من ممارسة حقهم في المشاركة السياسية وإلغاء الانتخابات العامة، والحريات مستمرة وتتصاعد، وحرية الرأي والتعبير وحرية العمل الصحافي في أدنى مستوياتها سواء بالتدخل الناعم او الخشن في عمل الصحافيين وحرية الرأي والتعبير.

وفِي غزة الفرح والموسيقى والغناء بأمر من السلطان وتحت سيطرة السلطات الحاكمة، التي تصدر الفرمانات والقيود وحرمان الفتيات من الغناء والعزف وممارسة حقوقهم في التعبير عن الرأى بدون تمييز.