شبكة قدس الإخبارية

مجازر 1956: هكذا زرع جيش الاحتلال الموت في طرقات خانيونس ورفح وغزة

Screenshot (625)

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: خلال العدوان الثلاثي الذي شنته جيوش فرنسا وبريطانيا ودولة الاحتلال الإسرائيلي، على مصر، بعد قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس، وضمن العملية العسكرية احتلت قوات برية من جيش الاحتلال قطاع غزة، لعدة أيام، ارتكبت خلالها مجازر بقي بعضها "مجهولاً" في المصادر التاريخية والإعلامية لسنوات.

على مدار الأيام الممتدة بين 3 - 12 نوفمبر، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر بشعة في خانيونس ورفح، أدت إلى استشهاد مئات الفلسطينيين من كبار السن والنساء والأطفال.

بدأت المجزرة المتنقلة، بعد أن احتلت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قطاع غزة، عقب صدور قرار من الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، بزعم ملاحقة الفدائيين الذين شاركوا في التصدي للعدوان على مصر.

واجهت قوات الاحتلال في بداية الاجتياح مقاومة في خانيونس ومناطق أخرى، وردت بقصف مدفعي عنيف على بيوت المدنيين، مما أدى لخسائر بشرية ومادية فادحة.

في اليوم التالي لاحتلال المنطقة، أجبرت القوات الإسرائيلية الرجال من عمر 16 عاماً حتى سن الخمسين عاماً، على الخروج من منازلهم والتوجه إلى الساحات العامة، وهناك أطلق الجنود النار عليهم بغزارة، الأمر الذي أدى لاستشهاد مئات منهم.

يستذكر أحد الشهود على المجزرة، عبارة قالها جندي من جيش الاحتلال الذين شاركوا في الجريمة: "يأيها اليهودي إذا وجدت كلبا يتمرغ بالطين فحاول أن تنقذه، وإذا وجدت عربيا يتمرغ بالطين فضع قدمك على رأسه حتى يموت".

امتدت المجازر من خانيونس إلى رفح وباقي قطاع غزة، ويقول الباحث غازي الصوراني في دراسته عن غزة في الفترة الممتدة ما بين "1948 - 1993" أن قوات الاحتلال قتلت أكثر من 256 فلسطينياً في مدينة غزة.

وفي 12 نوفمبر، نفذت قوات الاحتلال مجزرة أخرى في رفح أدت لاستشهاد أكثر من 111 فلسطينياً، وفقاً لمصادر تاريخية مختلفة.

في مقال صحفي، كتب "ماريك جيفن" أحد الجنود الذين شاركوا في احتلال غزة عام 1956 وأصبح لاحقاً صحفياً، عن المشاهد التي عاينها خلال تلك المرحلة: "في بعض الأزقة وجدنا جثثا متناثرة على الأرض مغطاة بالدم وقد تحطمت رؤوسهم، ولم يكن أحد يهتم بنقلها، لقد كان مروعاً".

 

#غزة #فرنسا #الاحتلال #مجزرة #رفح #مصر #إسرائيل #خانيونس #بريطانيا #العدوان الثلاثي