شبكة قدس الإخبارية

الدولار يواصل الهبوط.. هل سيبقى يعاني خلال الفترة المقبلة؟ 

ARCZ1

مال واقتصاد - متابعة قُدس الإخبارية: وصلت أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الشاقل إلى مستوى غير مسبوق  منذ 25 عاما، حيث انخفض سعر صرفه إلى 3.10 شاقل بسبب وجود عوامل متعلقة بالسياسات النقدية المتبعة لدى الاقتصاد الأمريكي.

ويرى الخبير الاقتصادي جعفر صدقة، أن الدولار سيبقى يعاني خلال الفترة المقبلة، خاصة بعدما اتضح من اجتماع البنك المركزي الأمريكي الأخير إصراره على وجود التضخم الحاصل مقابل عدم رفع أسعار الفائدة.

وقال صدقة لـ"قُدس الإخبارية"، إن هناك غموضا واضحا في خطاب البنك المركزي الأمريكي، طالما لم تصدر إشارات واضحة بخصوص جدول زمني لرفع أسعار الفائدة، وهو ما يشير وفقا لـصدقة إلى أن الدولار سيبقى يعاني لفترة ليست بالقريبة، وسيبقى في حدود منخفضة.

وأضاف: من المتوقع أن يعلن الاحتلال خلال الفترة المقبلة عن شراء الدولار بالعملات الأجنبية من الأسواق الخارجية، في محاولة لكبح ارتفاع الشاقل أمام الدولار.

وأوضح، أن خطوة الاحتلال تأتي بضغوطات من قبل الشركات الإسرائيلية التي تعتمد على التصدير إلى الخارج لمنع وصولها إلى مرحلة الإفلاس كما حدث سابقا، حيث أعلنت شركتان إفلاسهما في الفترة الماضية بسبب تبعات قيمة الصرف.

وأشار، إلى أنه في عامي 2020 و 2021، قام الاحتلال بعمليات شراء مماثلة للدولار بعملات أجنبية (22 مليار دولار و 30 مليار دولار على التوالي)، خاصة وأن هناك شركات إسرائيلية عرضة للضرر بسبب انخفاض قيمة الدولار أمام الشيقل لاعتمادها على التصدير للخارج والبيع بعملة الدولار، حيث وصل حجم صادرات الاحتلال إلى أكثر من 100 مليار دولار سنويا بما يعادل ربع حجم الناتج القومي المحلي.

ويرى صدقة، أنه في حال وصول الدولار إلى أقل من 3 شواقل، فإن ذلك يعني أن الضرر على الشركات المعتمدة على التصدير سيكون كبيرا وقد يصل بها حد الإفلاس.

وأكد، أن الوضع على المستوى العالمي معقد للغاية، فالبنوك المركزية حول العالم مطلوب منها رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم عالميا والذي بدأ يخرج عن السيطرة، كما أن ارتفاع الأسعار بهذا القدر جعل مئات الملايين غير قادرين على الإيفاء باحتياجاتهم الأساسية، بالإضافة إلى أن رفع أسعار الفائدة سيرفع من قيمة كلفة الدين على حائزي القروض والمديونين، وهناك مخاوف من سلسلة إفلاسات لشركات وحكومات جراء رفع أسعار الفائدة.

وقال إن البنوك "بين نارين" إما المغامرة والإبقاء على التضخم، أو رفع نسبة الفائدة والتسبب بمشاكل لدى الشركات. مشيرا إلى أن الوضع بشكل عام معقد وبمنتهى الغموض، وكلما مر مزيد من الوقت يترشح العالم للدخول في أزمة حادة.