شبكة قدس الإخبارية

محمد فروانة... بشهادته فتح الطريق أمام حرية مئات الأسرى

Screenshot (561)

غزة - قُدس الإخبارية: بينما كانت قوافل الأسرى المحررين في صفقة "وفاء الأحرار"، تعبر إلى أنحاء فلسطين، معلنة موسم أفراح طويل في كل حي وقرية ومدينة، خرجت والدة الشهيد محمد فروانة تشاهد بركة فعل نجلها، الذي ارتقى في عملية خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، من دبابته على حدود غزة.

بقي جثمان الشهيد محمد محتجزاً حتى اليوم، في مقابر الأرقام، تقول والدته في لقاء مع صحيفة "الرسالة"، إنه "افتدى رفاقه في العملية وغطى عليهم بالنار حتى انسحبوا بأمان ومعهم الجندي شاليط إلى قطاع غزة".

تروي الوالدة: "يوم العملية، حضنني وقبلني ووضع راسي في حضنه، وهو نازل على الدرج في آخر لحظات الوداع، طلعت على سطح المنزل ودعيت: يا رب جاييك الغالي المشتاق".

وتابع: "يوم الأحد، قالولي الناس ابنك استشهد في عملية خطف كبيرة، فكرت الناس ببالغوا، لكنه طلع كلامهم حقيقي، وأنا على لساني بس الحمد لله".

وعن صبرها وأشواقها له، تقول: "حاسس حالي أم عريس، شايفه على قبالي عريس وكل الناس جايين يباركولي فيه".

في يوم الصفقة، تروي والدة محمد أنها رأت حلماً ما زالت تتذكره بكل تفاصيله: "بعد الأذان شاهدت الرؤية، كانوا موقعين الصفقة، أجاني محمد ولاقيته واقف، وصار يقلي كل هذا إفراج، قلتله أنا اشتقتلك يا حبيبي، صرت أمشي وقلتله انزل يا محمد، خلي الطوابير تمشي".

وتابعت: "عندما ذهبت لاستقبال الأسرى المحررين، على المعبر، قال نجلي لشقيقاته اذهبن مع والدتي، كي لا تنهار إذا لم يفرج عن جثمان محمد، فقلت له: لا محمد مش راح يجي معهم أنا شفته في الرؤية وقلتله مش راح ينزل، أنا رايح أستقبل أولادي الأسرى، وراح يجي يوم أستقبل أولادي الأسرى".

وعن يقينها بيوم تحرر جثمانه، تقول: "اللي بقلي الله يجبر بكسرك، محمد ما زال جثمانه عند إسرائيل، بقلهم والله ما أني مكسورة، وعلى قلبي ثلج".

 

#غزة #المقاومة #وفاء الأحرار #شاليط