شبكة قدس الإخبارية

عن لقاء عباس غانتس.. الفلسطينيون يتساءلون: لماذا لم يطرح عباس شروطا للقاء كما طرح على حماس؟

GantzAbbas2-640x400-1
هيئة التحرير

رام الله - خاص قدس الإخبارية: أحدث إعلان السلطة الفلسطينية الرسمي عن لقاء جمع وزير الحرب بني غانتس بالرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الأحد في مقر المقاطعة في مدينة رام الله، ضجة وغضب في الأوساط الشعبية الفلسطينية.

وطرح البعض مفارقة الشروط التي طرحها الرئيس عباس على حركة حماس ومنها الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية قبل الحوار معها على أن يكون ذلك بكتاب خطي موقع من رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، بينما يجلس مع وزير حرب الاحتلال دون أي شروط.

وكشف وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، أن الرئيس محمود عباس التقى مع وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، في مدينة رام الله، الليلة الماضية، في حين قال غانتس في تغريدة على حسابه عبر موقع "تويتر"، إن اللقاء بحث "القضايا الأمنية والسياسية والمدنية والاقتصادية، وأخبرته أن إسرائيل مستعدة لسلسلة من الإجراءات لتعزيز اقتصاد السلطة الفلسطينية"، حسب وصفه.

وكتب الكاتب في الشأن الحقوقي ماجد العاروري: "لن تضحي الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة بالسلطة الفلسطينية اطلاقا، فهي لا تريد تحمل تبعات الاحتلال المالية والسياسية المكلفة، لذا تريدها أن تبقى، حية لكن ضعيفة حتى لو كانت بحالة موت سريري، وقيادة السلطة تعي ذلك وتقبله ففيه تتحقق مصالحها، والعالم ايضا من حولهما يقبل المعادلة".

أما الباحث عرفات الأعرج فكتب: "يتجاوز لقاء عباس غانتس الدور التطبيعي، كما لا يمكن الاشارة له كجزء من الوتيرة الاعتيادية لرهان السلطة على الاحتلال، حيث تتجه السلطة منذ وقت لا بأس به لإعادة تعريف علاقتها بنا كفلسطينين بناء على حسم لتوجهاتها لحساب مرحلة جديدة في علاقتها مع الاحتلال".

وأضاف في منشور له: "رؤية بايدن لإنعاش السلطة عبر لفتات من الاحتلال، واستجابة الاحتلال لهذه الرؤية من خلال تمويله المباشر للسلطة بقرض (800 مليون دولار)، وهذه المرة الأولى التي يتجه الاحتلال ليكون ممول مباشر للسلطة، والجهد المحموم منذ هبة مايو/ سيف القدس للإبقاء على مسار التنسيق/ الهيمنة الأمنية في الضفة وقدرة الفريق الأقرب لإسرائيل في السلطة على استخدام فتح بهذا الاتجاه".

أما طارق شمالي فكتب: "محمود عباس التقى وزير حرب العدو بيني غانتس بموافقة رئيس الوزراء نفتالي بينت لبحث قضايا تتعلق بالواقع الأمني وليس لها علاقة بالشأن السياسي، وقد أعلن غانيتس استعداد إسرائيل لدعم السلطة وتقويتها إقتصاديا لتتمكن من أداء واجبها الأمني بكفاءة".

وأضاف: "لم يتطرق رئيس السلطة وقائد حركة فتح لعشرات الأسرى المرضى ولا لعشرات الأسرى المضربين عن الطعام ولا للأسيرة أنهار الديك التي أصبحت على وشك الولادة داخل زنزانتها في سجون العدو، يبدو أن الرئيس وحاشيته قد غمرتهم فرحة مجرد موافقة العدو على هذا اللقاء فنسوا الحديث عن القضايا الوطنية أو أن هذه القضايا وهذا الشعب وهؤلاء الأسرى خارج اهتمامات الرئيس".

وكتب صالح أبو عزة عبر تويتر: "وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، يصف لقاء محمود عباس بوزير الحرب بيني غانتس بأنّه تباحث بالعلاقات الفلسطينية الإسرائيلي، من عجائب السلطة الفلسطينية؛ أنّها وطّدت مفاهيم سياسية مشروخة ومُهينة، بين الاحتلال، وشعب يرزح تحت الاحتلال، لا أعرف كيف يستخدم كلمة علاقات".

أما عز الدين أحمد فكتب: "بخصوص لقاء محمود عباس مع وزير الحرب الصهيوني، في البيان الإسرائيلي: غانتس بحث مع عبّاس إعادة تشكيل الواقع الأمني ​​والمدني والاقتصادي في الضفة الغربية وقطاع غزة… في وضوح أكثر من هيك؟".

 

#التنسيق_الأمني #الرئيس_عباس #لقاء_غانتس