شبكة قدس الإخبارية

الجبهة الشعبية: إعادة بناء منظمة التحرير هو الأساس لمعالجة الوضع الفلسطيني

9c7fe06f30f73ad6d5f30c36d2127cb5
هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: أعلن المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الأحد 20 يونيو 2021، موقفه إثر استعصاء حوار القاهرة.

وقال المكتب السياسي للجبهة في بيان صحافي عن إن إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية سيبقى الأساس في معالجة الوضع الداخلي الفلسطيني؛ فالمسؤولية الكبرى في هذا العنوان تتحمله وتملكه القيادة الفلسطينيّة التي يجب عليها وقف تفرّدها ورفضها للشراكة الوطنية واحتجاز تطوّر المؤسّسات الفلسطينيّة القيادية، وبشكلٍ خاص مؤسّسات منظمة التحرير الفلسطينيّة، واعتبار الانتخابات ضرورة وطنيّة لتوحيد مؤسساتنا ولتجديد شرعيّة كل المؤسّسات القياديّة الفلسطينيّة في السلطة – التي يجب أن تتغير وظيفتها ودورها السياسي والأمني- والمنظمة.

ودعت إلى ضرورة الإعلان عن أنّ لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينيّة؛ بصفتها إطارًا قياديًا مؤقتًا كما نصّت عليها الاتفاقيات الوطنيّة هي المرجعيّة السياسيّة والقياديّة المؤقّتة لشعبنا، والتي عليها أن تتصدى للمهام السياسيّة الكبرى إلى حين إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينيّة.

وأشارت إلى أهمية العمل على المباشرة بتنفيذ البند الثالث من مرسوم الانتخابات المتعلّق بانتخاب قوام عضويّة المجلس الوطني في الخارج.

وتابعت: " تحدد لجنة تفعيل وتطوير المنظمة موعد إجراء الانتخابات التشريعيّة؛ المرحلة الأولى لانتخابات المجلس الوطني ورئاسة السلطة الفلسطينيّة".

وطالبت بإعادة الاعتبار لمخرجات اجتماع الأمناء العامين بالتحلل من اتفاق أوسلو وفك الارتباط مع الاحتلال، والتي تشملها قرارات المجلسين؛ الوطني والمركزي، والتي يجب تطويرها باتجاه إلغاء اتفاق أوسلو وتجاوز نتائجه الكارثية وسحب الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني.

وشددت على وقف "كل المراهنات على إعادة إنتاج واستنساخ مسار المفاوضات العبثيّة، خاصّة وأنّه قد تزايدت في الآونة الأخيرة دعوات العودة إلى المفاوضات على أساس ما يُسمى بحل الدولتين غير المقترن بقرارات الشرعيّة الدوليّة وبحقوق شعبنا كافة".

وتابعت: "الإسراع بترجمة قرار بناء القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية كأحد مخرجات اجتماع الأمناء العامين خاصة مع اتساع دوائر الاشتباك مع الاحتلال في عديد من المحاور ومنها محور قرية "بيتا" البطلة التي تدافع عن أرضها في مواجهة الاستيطان، واعتبار أنّ المقاومة هي الخيار الذي تطرحه طبيعة وبنية وأهداف ومخططات الكيان الصهيوني الاستيطانية - الاحلالية".

وأكدت الشعبية على تطوير عملية إدارة الاشتباك مع العدو بما في ذلك الاشتباك السياسي في المحافل الدوليّة على طريق محاصرته، وتوسيع دائرة مقاطعته ونزع الشرعيّة عن كيانه الغاصب، ومطالبة المجتمع الدولي بإعادة الاعتبار لقرارات الشرعيّة الدوليّة، التي تكفل لشعبنا حقه في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة بعاصمتها القدس، واتخاذ كل الخطوات لإلزام الاحتلال بتنفيذها.

واعتبرت أن الأساس في تشكيل الحكومة هو أن تكون نتيجة انتخابات ديمقراطية، وغير مقيّدة بشروط الاتفاقيات مع العدو أو الارتهان لشروط الرباعية، وهذا يستوجب التركيز أولاً على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وبناء المنظمة، وصولاً لإنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام.

ونوهت إلى أهمية العمل على تطوير الحراك الشعبي نحو الانتفاضة الشاملة في فلسطين، وتعزيز العلاقة مع القوى والأحزاب والمنظمات العربية والدولية لتطوير فعالياتنا ضد السياسات والممارسات العنصرية والفاشية الاستعمارية لدولة الكيان، ودعماً لنضال شعبنا وحقوقه الوطنية.

وأردف المكتب السياسي للشعبية: "الدعوة لإقرار آلية وطنية للإعمار بعيداً عن أي ابتزاز سياسي أو قيود من الدول المانحة أو من الاحتلال، وربطها بعمليةٍ تنمويةٍ شاملة؛ توفّر الخدمات الأساسيّة لأهلنا في القطاع وتفتح على توفير فرص العمل والتخفيف من البطالة، وإقرار آليات توفر الرقابة الشعبيّة والوطنيّة على آلية الإعمار وضمان سرعة إنجازها وشفافيتها ونزاهتها، وضمان توجيه كل المساعدات التي تصل إلى الإعمار إلى ذلك دون غيره".

#الجبهة_الشعبية