شبكة قدس الإخبارية

لماذا يتعمد الاحتلال قنص الأطفال والشبان في مواجهات بيتا؟

201489652_805486173692337_4124151243533457100_n
هيئة التحرير

رام الله - خاص قدس الإخبارية: شهدت الآونة الأخيرة عمليات استهداف واسعة للمتظاهرين في بلدة بيتا القريبة من نابلس، ويبدو ملاحظا أن معظم الاستهدافات التي نفذها جنود الاحتلال كانت عمليات قنص بـ "التوتو" في مناطق بعينها في الجسد.

وتتركز الإصابات التي يتعرض لها الشبان والأطفال إما في منطقة القدم وتحديداً "الركبة" أو أسفل القدم أو في العينين أو في الرأس بشكل قاتل ما يؤدي لاستشهاد المصاب على الفور أو بعد ساعات كما جرى مؤخراً.

ويتمركز جنود الاحتلال عند قنص المتظاهرين بين الأشجار لحجب الرؤية عن الشبان أو الأطفال المشاركين في الفعاليات الرافضة لضم جبل صبيح وبناء بؤرة استيطانية عليه لصالح المستوطنين، ما يؤدي إلى وقوع عشرات الإصابات في صفوف المشاركين في الفعاليات.

في السياق، قال الناشط مجدي حمايل من بلدة بيتا إن ما يجري في جبل صبيح مجرزة حقيقة يقوم الاحتلال بتنفيذها يركز من خلالها على محاولة كي وعي المشاركين في الفعاليات وأهالي البلدة لإقناعهم بتكلفة المقاومة الشعبية التي يقومون بها.

وأضاف حمايل لـ "شبكة قدس" أن الأسبوع الماضي شهد تسجيل 290 إصابة، 80% منها برصاص التوتو فيما تركزت الإصابات على الركبة والمفصل، مبيناً أن قرابة 70 شابا وفتى من البلدة باتوا على عكازات بفعل الاستهداف المباشر لهم.

وأوضح الناشط وأحد المشاركين في فعاليات المقاومة الشعبية أن الجنود الذين يطلقون النار يختبئون خلف الأشجار في الجبل، مشدداً على أن عمليات الاستهداف مركزة ولا تتم بشكل عشوائي من قبل جنود الاحتلال الموجودين في أعلى الجبل.

وأردف حمايل قائلاً: "كل الشهداء تمت إصابتهم في مناطق حساسة باستخدام رصاص التوتو القناص، فضلاً عن المصابين"، مشيراً إلى أن الاحتلال يريد إيصال رسالة مفادها أن أي مشاركة في فعاليات المقاومة الشعبية فإن الثمن مكلف للغاية.

واستكمل قائلاً: "الاحتلال عبر الاستهداف العنيف والمباشر للأهالي وتحديداً فئة الشباب والأطفال يريد تشكيل رأي عام جمعي في صفوف أهالي البلدة أن الخسائر تستهدف شبابهم وأطفالهم لكن هذه السياسة لن تجدي نفعاً فمع كل شهيد تزداد إرادة الأهالي".

ومنذ بداية الأحداث في بلدة بيتا وجبل صبيح سجل استشهاد 4 فلسطينيين من بينهم شاب يعمل وكيل نيابة ومعلم وفتى وطفل فيما أصيب أكثر من 500 آخرين بجراح متفاوتة تركز غالبيتها على المفاصل.

بدوره، قال رئيس هيئة مكافحة الجدار والاستيطان وليد عساف إن الأسلوب الإسرائيلي المتبع في جبل صبيح وبلدة بيتا تكرر في أكثر من مكان في الضفة المحتلة، إذ تم تسجيل 10 إصابات في بلدة كفر قدوم في الجمجمة أو العيون وأصبح أصحاب هذه الإصابات معاقين.

وأضاف عساف لــ "شبكة قدس" أن ذات الأمر في جبل صبيح يتكرر حالياً إذ هناك تركيز على الأرجل والرأس، عدا عن قيام جنود الاحتلال بتكسير أيدي بعض الفتية والأطفال بالعصي.

واعتبر رئيس هيئة مكافحة الجدار والاستيطان أن ما يجري في جبل صبيح خطير مع انتشار القناصة ووجود تعليمات بإيقاع إصابات قاتلة كما جرى مع الطفل أحمد بني شمسة ومن قبله الفتى محمد سعيد حمايل، مردفاً: "الاحتلال يريد إيقاع خسائر وإحداث إعاقات دائماً خصوصاً في صفوف الشباب".

#بيتا #جبل_صبيح #التوتو