شبكة قدس الإخبارية

مفكرون وأكاديميون يطلقون حملة لإعادة بناء منظمة التحرير

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أطلق مفكرون وأكاديميون فلسطينيون دعوة لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وانتخاب قيادة بديلة، و"نزع ما تبقى من شرعية عن الرئيس محمود عباس"، حسب وصفهم.

وجاء في العريضة التي وقعوا عليها: "لقد أعادت انتفاضة القدس المجيدة الأخيرة كشف العجز المدوّي للرئيس وسياساته وسلطته، وطفح الكيل بالرأي العام الفلسطيني"، ووصفوا الرئيس بأنه كان "الغائب الأبرز" عن الانتفاضة التي انطلقت من حي الشيخ جراح واتسعت لتشمل الأقصى والقدس، وغزة والضفة والداخل الفلسطيني والخارج.

وأضافوا: بعد أن وضعت المعركة أوزارها، أضاف عباس إلى سجله السياسي فشلاً آخر تمثل في غياب إظهار التضامن الأخلاقي مع معاناة الشعب الفلسطيني بأكمله، ولو في حدوده الدنيا؛ إذ لم يكلّف نفسه عناء زيارة عائلات الشهداء في غزة والضفة الغربية.

واعتبر الموقعون على العريضة وهم: عضو المجلس الوطني سلمان أبو ستة، والخبير في القانون الدولي أنيس فوزي القاسم، والأستاذ الجامعي أسعد غانم، والكاتب معين الطاهر، والناشطة السياسية حنين الزعبي، والأكاديمي عبد الحميد صيام، والسياسي طاهر كنعان، والمؤرخ جوني منصور، والأكاديمية عبير النجار، والكاتب والأكاديمي خالد الحروب، والناشط محمد ياغي، والأستاذ أحمد مشعل أن "الانتفاضة كشفت عمق الشلل الذاتي الذي وضع الرئيس نفسه فيه، بل وتكبيله حركة وطنية عريقة وذات تاريخ عظيم مثل حركة فتح، وتدميره لمنظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها وتمثيلها للشعب الفلسطيني".

وقالوا: "بعد أن هب الغرب المنافق، وعلى رأسه الولايات المتحدة، للوقوف إلى جانب عدوّنا المجرِم من جهة ومحاولة ترميم شرعية عباس من جهة أخرى، التقط الرئيس هذه الفرص وراح يركض من جديد وراء محاولات العودة إلى مسار المفاوضات التخديريّة الفاشلة التي أنهكت شعبنا، ودمّرت حقوقه، وعمِلت على تشتيت البوصلة الوطنية، وقدم تعهدات جديدة باستمرار التنسيق الأمني ورفع وتيرته.

وأعلن البيان أن "الرئيس ما عاد يحظى بأي شرعية سياسية أو وطنية، ويجب أن يستقيل على الفور، أو يُقال من المناصب القيادية الثلاث التي يسيطر عليها"، بناء على ما أسموه "الفشل الذريع له خلال ثلاثة عقود، وتراجع قضية فلسطين معه، واستمراره في العداء للمقاومة، وتجميده وإفشاله لفتح ومنظمة التحرير، وتحويله عملية أوسلو المرحلية إلى نظام دائم يقوم على تقديم خدمات أمنية للاحتلال، وإلغاء الانتخابات، وانصياعه للولايات المتحدة".

وكان نشطاء وأكاديميون أعلنوا عن إطلاق حملة إعادة بناء منظمة التحرير، بهدف الضغط لإصلاح المنظمة، لتعود لتمثيل الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، وأن تقود المواجهة مع الاحتلال.

وجاء في بيان إطلاق الحملة إنها تنطلق في مواجهة "من نصبوا أنفسهم قادة للشعب في السلطة الفلسطينية ودوائر صنع القرار في المنظمة"، ووصف نفسها بأنها "وطنية" لأنها "من الوطن الفلسطيني لجميع أبنائه في كل مكان".

وقالت إنها اعتمدت جملة "إعادة بناء المنظمة" لأنها "أدركت واقع الحال الهزيل التي وصلت له بعد السيطرة على مؤسساتها من قبل السلطة والقائمين عليها، لتمرر مخططات الاحتلال والمتربصين بالقضية".

وأضافت: سنعمل على استعادة المنظمة وردها إلى حاضنتها الطبيعية، وهي الشعب الفلسطيني، وهو من سيقرر من سيمثله في المنظمة.

وفي السياق، اعتبر نشطاء وشخصيات سياسية فلسطينية أن المرحلة الحالية خاصة بعد معركة "سيف القدس"، تستوجب تصدر المقاومة لمراكز صناعة القرار في الساحة الفلسطينية، واستثمار نتائجها لصالح الشعب وكسر الحصار عن غزة.

 

#عباس #السلطة #فلسطين #الاحتلال #فتح #المقاومة #منظمة التحرير #الرئيس #الانتفاضة #أميركا