شبكة قدس الإخبارية

"لا انتصرنا ولا كنادر".. هكذا علق الإسرائيليون على إدعاءات نتنياهو بهزيمة حماس

قلت
هيئة التحرير

ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: يبدو أن المحللين والمراقبين وحتى الشخصيات العامة والنشطاء في الاحتلال قد سئموا من قواعد التنظيم الخاصة بالتغطية الإعلامية وضبط الخطاب في زمن الحروب، وهذا مرده إلى الفشل العملياتي الذي أصبح واضحا رغم كل المحاولات للتغطية عليه سواء بالصمت أو بالدعاية المضادة، وأيضا كان للأداء الإعلامي للمقاومة وقدرتها للوصول إلى الجمهور الإسرائيلي رغم كل التحصينات التي تفرضها الرقابة العسكرية وذلك بفعل تدفق المعلومات عبر المنصات الاجتماعية والمجموعات دور مهم في خروج الإسرائيليين عن صمتهم.

ولأن قيود النشر على المؤسسات أو الهيئات الرسمية شديدة، لجأ المعلقون والمراقبون والنشطاء الإسرائيليون للتعبير عن فشل العملية العسكرية في غزة إلى حساباتهم الخاصة وعلى وجه التحديد في موقع تويتر، إذ أن المتصفح لهذه الحسابات يستطيع يوميا جمع عشرات التغريدات التي تشير بشكل واضح مبني على أسس منطقية إلى فشل بنيامين نتنياهو في تحقيق أي إنجاز مهم في هذه العملية.

ونشر المحامي والسياسي إلداد يانيف تغريدة هاجم فيها نتنياهو والمستوى العسكري الإسرائيلي، وقال إن كل هم نتنياهو الآن هو الخروج من ورطته في غزة، لكنه حتى اللحظة يبحث عن طريق للخروج والانسحاب من هذه المعركة، التي فشلت في تحقيق إنجازات حقيقية، خاصة وأن "الصواريخ لا تزال تسقط علينا، ولم يستطيع أفيف كوخافي العبقري وقفها".

ويرى الجنرال احتياط والباحث في معهد السياسات والاستراتيجيات في هرتسيليا عودي إيفنتال أن حركة حماس حققت عدة مكاسب من هذه الحرب من بينها سيطرتها على الأجندة في الساحتين الفلسطينية والعربية الإسلامية، وإشعال الأوضاع في الضفة الغربية.

وأضاف أن هذه الجولة أثبتت وهم اتفاقيات التطبيع وأهميتها، فمن كان يعتقد أن الاحتفالات التي شهدتها واشنطن وتل أبيب وعواصم التطبيع ستدفع القضية الفلسطينية إلى الخلف اكتشف اليوم أنه كان على خطأ، حدث واحد في القدس قادر على عودة القضية إلى سلم أولويات العالم.

وفي تغريدة منفصلة يقول الجنرال احتياط والباحث إيفنتال: "أعتقد أنه يجب وقف هذه العملية العسكرية سريعا وفي أسرع وقت ممكن. لأن الأهداف في غزة تنفذ، والقصف الموجه لوسط المدن في قطاع غزة حتى لو كان بالفعل ضد أنفاق حماس التكتيكية فلا قيمة عملية له".

ويعلق المحاضر في معهد IDC الإسرائيلي للدراسات أوري جولدبرج على القصف الجوي الواسع الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة أنه نوع من العقاب لأهل غزة ولا أهداف حقيقية تضرب يمكن القول إنها تحقق الردع أمام حماس.

وبحسب جولدبرج فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يدير الآن معركة عسكرية لأنه فشل فيها وخاصة في ضوء استمرار إطلاق الصواريخ على منطقة تل أبيب، وإنما يدير عملية قصف سهل وواسع بلا أهداف، والكذبة الكبيرة في هذا السياق أن ما يجري هو من أجل تحقيق الردع.

ويتهكم الباحث في شأن الإعلام السياسي أورن بن شاؤول على الذين يعتبرون أن القبة الحديدية تحقق الردع أو تحمي المستوطنين، قائلا: القبة الحديدية ليست قوة عسكرية، إنها أداة للدفاع.. تقوم القبة الحديدية بمهمة آنية لكنها ستضعفنا على المدى الطويل.

وغرد أحد الإسرائيليين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "جال" قائلا "إذا لم يتم القضاء على حركة حماس، فهذا يعني أن هذه العملية برمتها غير ضرورية في الجولة القادمة بعد عامين، سيسقطون الأبراج والطائرات هنا. معيب ومذل.. الجيش الإسرائيلي هزم".

أما الناشط السياسي أوري ملرون فكتب على تويتر: "هذا أكبر فشل للحكومة الإسرائيلية في الجولة الحالية لا هزموا حماس ولا حققوا الدرع ولا كنادر. لقد هزمنا وفشلنا تماما.. نحن نخسر الآن معركة مهمة في ساحة جدا مهمة".

أما حساب "الصهيونية في دمي" فاعتبر في تغريدة مقتضبة أنه "لم يتم ردع حماس والجهاد الإسلامي وهم أقوى عسكريا مما نتوقع.. ستكون حربا صعبة وطويلة". ويتفق مع هذه التغريدة الصحفي روي جراسكوفيس الذي قال إنه "بكل مرارة وحزن يجب أن نعترف أنه لم نتمكن من ردع حماس وسنبقى تحت رحمة الحرب".

#حماس #الجهاد #المقاومة #محمد_الضيف #كتائب_القسام #سرايا_القدس #سيف_القدس