شبكة قدس الإخبارية

عشية يوم المرأة: 35 فلسطينية محتجزات في سجون الاحتلال

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: يحتجز الاحتلال في سجونه 35 فلسطينية، بينهن 26 أسيرة صدرت بحقّهن أحكاماً لفترات متفاوتة، واعتقال إداري.

وقال نادي الأسير، في تقرير عشية يوم المرأة العالمي، إن أعلى الأحكام بحق الأسيرات كانت للأسيرتين شروق دويات من القدس المحتلة، وشاتيلا أبو عياد من الداخل المحتل لمدة 16 سنة.

وأشار إلى أن ثلاث أسيرات: بشرى الطويل، وختام السعافين، وشروق البدن رهن الاعتقال الإداري "دون قضية".

ويبلغ عدد الأسيرات الجريحات (8) غالبيتهنّ أُصبن بعد عام 2015، وأقدمهنّ الأسيرة أمل طقاطقة من بيت لحم، والمعتقلة منذ كانون الأول/ ديسمبر 2014 ، ومحكومة بالسّجن لمدة 7  سنوات.

كما يحتجز الاحتلال 11 أمًّا، وهنّ: إسراء جعابيص، وفدوى حمادة، وأماني الحشيم، وحلوة حمامرة، ونسرين حسن، وإيناس عصافرة، وخالدة جرار، وآية الخطيب، وإيمان الأعور، وختام السعافين، وشروق البدن.

وأكّد النادي أن الأسيرات يتعرضن لكافة أنواع التّنكيل والتعذيب، اتبداءً من عمليات الاعتقال من المنازل، وحتّى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق، ولاحقاً احتجازهنّ في السجون.

وتبدأ عمليات التعذيب والتّنكيل بإطلاق الرصاص عليهنّ أثناء عمليات الاعتقال، وتفتيشهنّ تفتيشاً عارياً، واحتجازهنّ داخل زنازين لا تصلح للعيش، وإخضاعهنّ للتحقيق ولمدد طويلة يرافقه أساليب التعذيب الجسدي والنفسي منها: الشبح بوضعياته المختلفة، وتقييدهنّ طوال فترة التحقيق، والحرمان من النوم لفترات طويلة، والتحقيق المتواصل، والعزل والابتزاز والتهديد، ومنع المحامين من زيارتهنّ خلال فترة التحقيق، وإخضاعهنّ لجهاز كشف الكذب، والضرب المبرح كالصفع المتواصل، عدا عن أوامر منع النشر التي أصدرتها محاكم الاحتلال، كما وتعرضت عائلاتهن للتّنكيل والاعتقال، والاستدعاء كجزء من سياسة العقاب الجماعي.

وبعد نقلهنّ إلى السجون، تُنفذ إدارة سجون الاحتلال بحقّهن سلسلة من السياسات والإجراءات التنكيلية منها: الإهمال الطبي، والحرمان من الزيارة، وحرمان الأسيرات الأمهات من الزيارات المفتوحة ومن احتضان أبنائهنَّ، علاوة على سياسة العزل الإنفرادي التي صعّدت من استخدامها خلال العام الماضي والجاري، وكانت أبرز عمليات العزل التي استهدفت الأسيرات، عزل الأسيرة فدوى حمادة لعدة شهور، والذي انتهى مؤخرًا، إضافة إلى عزل الأسيرة نوال فتيحة.

وتواجه الأسيرات كباقي الأسرى، منذ بداية انتشار الوباء، عزلًا مضاعفًا، جرّاء عدم انتظام زيارات عائلاتهنّ، ورغم المطالبات المتكررة، على مدار العام الماضي، من السماح لهنّ من إجراء مكالمات هاتفية للتواصل مع عائلاتهنّ، إلا أن إدارة سجون الاحتلال ترفض الاستجابة لهنّ.

وتعاني الأسيرات في سجن "الدامون" ظروفاً صعبة، منها: وجود كاميرات في ساحة الفورة، وارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال فترة الشتاء، كما وتضطرّ الأسيرات استخدام الأغطية لإغلاق الحمّامات، عدا عن "البوسطة" التي تُشكّل رحلة عذاب إضافية لهنّ، خاصة اللواتي يُعانينّ من أمراض، والأهم سياسة المماطلة في تقديم العلاج اللازم لهنّ، وتحديداً الجريحات، اللواتي يعانين من آثار الإصابات التي تعرضنّ لها، وأكثر الحالات صعوبة وخطورة من بين الأسيرات، الأسيرة إسراء جعابيص.

يُشار إلى أن أول أسيرة في تاريخ الثورة الفلسطينية، هي الأسيرة فاطمة برناوي من القدس اُعتقلت في 1967، وحكم عليها الاحتلال بالسّجن المؤبد، وأفرج عنها في 1977، أي بعد عشر سنوات على اعتقالها، وقد بلغ عدد حالات الاعتقال للنساء منذ عام 1967، إلى أكثر من (16) ألف.

وشهدت انتفاضتي عام 1987 وعام 2000 النسبة الأعلى من حيث اعتقال النساء، وفي عام 2015 ارتفعت عمليات اعتقال النساء ومنهن الطفلات مع اندلاع (الهبة الشعبية)، ومنذ 2015 حتى نهاية كانون الثاني/ يناير 2021، وصل عدد حالات الاعتقال بين النّساء أكثر من 900.

 

#غزة #فلسطين #القدس #الاحتلال #الأسرى #الضفة #اعتقالات #الأسيرات #يوم المرأة