شبكة قدس الإخبارية

خلافات اسرائيلية حول تصويت المقدسيين بالانتخابات الفلسطينية

القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: كشف كاتب إسرائيلي أن حكومة الاحتلال لم تتخذ بعد قرارها بخصوص السماح للفلسطينيين، في مدينة القدس، بالمشاركة في الانتخابات الفلسطينية.

وأشار الكاتب نداف شرغاي في تقرير بصحيفة "إسرائيل اليوم"، إلى أن حكومة الاحتلال قد تتخذ قرارها بعد انتخابات "الكنيست" المقرر عقدها في آذار/مارس المقبل.

وقال إن "الواقع السياسي مختلف الآن لإسرائيل والفلسطينيين"، حسب وصفه، وأضاف: "يأتي طلب السماح للمقدسيين بالترشح في الانتخابات بعد التراجع الكبير في الموقف الأمريكي بشأن وضع القدس بعد اعتراف إدارة ترامب بها عاصمة لإسرائيل، وبالتالي فإن مشاركتهم تقوض مكانتها".

وتابع: "أما السلطة الفلسطينية فلديها دافع معاكس بانتزاع موافقة إسرائيل وواشنطن، على مشاركتهم لإحداث تأثير من شأنه إضعاف الاعتراف الأمريكي بالقدس".

وأشار إلى أن مشاركة فلسطيني القدس في انتخابات 1996، اعتبر حينها "كسرًا مدوياً لواحدة من المحرمات الإسرائيلية"، كما يصفها، وقال: "إسحاق رابين وشمعون بيريس اعترفا بانتماء سكان المدينة للسلطة الفلسطينية، لكنه حمل دلالة على تصدع الموقف الإسرائيلي، لأنهم شاركوا مجدداً في انتخابات 2005 و2006، بعد سماح أريئيل شارون وإيهود أولمرت لهم تحت ضغط أمريكي كبير".

واعتبر أن ظهور هذا النقاش المبكر حول مشاركة المقدسيين في الانتخابات الفلسطينية "يوضح مدى تعقيد وحساسية مسألة تصويتهم"، وتابع: "بالعودة إلى انتخابات 1996، فقد طالب الفلسطينيون بالتصويت في مراكز الاقتراع، لكن إسرائيل أصرت على التصويت في مكاتب البريد، وفي وقت لاحق، أراد الفلسطينيون أن تتوقف مكاتب البريد عن العمل وقت التصويت، لكن إسرائيل طلبت منها مواصلة العمل".

وأضاف: "الصيغ المتداولة تشمل أن يصوت المقدسيون في مراكز الاقتراع الواقعة على أطراف المدينة، أي في المناطق الحدودية، وبعضها داخل حدود المدينة، وبعضها في الخارج، وفي الخلاصة فإن من يحملون بطاقة هوية زرقاء سيكونون قادرين على الترشح للانتخابات والتصويت فيها دون التسجيل في سجل الناخبين".

وقال إن الرئيس عباس يسعى "لاستجلاب الضغط الخارجي على إسرائيل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة"، وأشار إلى وثيقة بحثية أصدرها معهد "ريئوت" الإسرائيلي، تحدثت عن "فرصة مريحة لإسرائيل والولايات المتحدة والسعودية لتنفيذ مقايضة بين تصويت المقدسيين في المدينة، والتطبيع مع الرياض، التي قد توافق على تطبيع علاقاتها بإسرائيل مقابل إنجاز سياسي قدمته لها، بالسماح للفلسطينيين بالتصويت في شرق القدس"، حسب وصفه.

المصدر: عربي 21

 

#نتنياهو #فلسطين #القدس #الاحتلال #حماس #إسرائيل #فتح #أولمرت #الانتخابات الفلسطينية #شارون