شبكة قدس الإخبارية

الحوار الفلسطيني ينطلق غداً: الانتخابات تتصدر القضايا المطروحة

القاهرة - قُدس الإخبارية: بدأت وفود الفصائل الفلسطينية بالوصول إلى العاصمة المصرية القاهرة، استعداداً لانطلاق جلسات الحوار الوطني الشامل.

ومن المقرر أن تنطلق جلسات الحوار الوطني الشامل، يوم غد الإثنين، بمشاركة 14 فصيلاً لبحث قضايا مختلفة استعداداً للانتخابات المرتقبة.

قضايا وملفات عديدة ستكون على طاولة الحوار بين الفصائل المجتمعة، في القاهرة، أهمها الاستعدادات لعقد الانتخابات المقبلة، وملفات أخرى تتعلق بالوضع في غزة والترتيبات الإدارية والحكومية، وإطلاق الحريات قبل الانتخابات، ومعالجة ما ترتب على الانقسام المستمر منذ 2007.

ويأتي هذا الاجتماع بين الفصائل الفلسطينية، بعد إعلان الرئيس عن مراسيم حدد فيها مواعيد الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.

وتتوجه وفود الفصائل إلى القاهرة وأمامها أسئلة كبيرة من جانب قواعدها والمجتمع الفلسطيني، حول ملامح المرحلة المقبلة، وهل سيخرج المجتمعون بتوافق على مختلف القضايا المطروحة أمامهم، أم أن الواقع سيزداد تعقداً؟

وكانت فصائل مثل الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية أعلنت أنها ستتخذ قرارها حول المشاركة في الانتخابات المقبلة، بعد انتهاء الحوار في القاهرة، ودراستها للنتائج التي سترتب عنه.

وانتقدت الجبهة الشعبية "إصدار مراسيم الانتخابات قبل عقد حوار وطني"، واعتبرت أن هذه الخطوة "لا تشكل ضمانة لإنهاء الانقسام".

وطالبت فصائل وشخصيات سياسية فلسطينية بالتوصل إلى تفاهمات على القضايا السياسية تقود الوضع الفلسطيني للخروج من "مرحلة أوسلو" والتحلل من الاتفاقيات مع الاحتلال، قبل التوجه إلى الانتخابات.

إصلاح منظمة التحرير وإجراء انتخابات المجلس الوطني، أحد أهم الملفات المطروحة للحوار فلسطينياً، حيث تطرح تساؤلات عديدة في الساحة بينها: هل ستجري انتخابات المجلس الوطني في ظل انتشار وتشتت الفلسطينيين في أكثر من دولة؟ هل ستتوجه الفصائل للاتفاق على تقسيم مقاعد المجلس وفقاً لآلية تتفق عليها إذا تعذر إجراء الانتخابات؟ كيف سيكون شكل دخول حماس والجهاد والمبادرة وغيرها من الفصائل إلى منظمة التحرير؟.

وعقب إعلان الرئيس محمود عباس عن مراسيم الانتخابات، عادت فكرة "القوائم الائتلافية أو الموحدة" لتتصدر قسماً من النقاشات الفلسطينية، وقد أعلنت فتح أن لديها استعداداً للتحالف مع أي فصيل ضمن قائمة واحدة، لكن ضمن شروط وفقاً لتصريحات عدد من قادتها.

ولم تحسم حركة حماس حتى اللحظة، وفقاً لتصريحات عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق لموقع "عربي 21"، شكل مشاركتها في الانتخابات المقبلة.

ويرى محللون أن الانتخابات تشكل فرصة لحماس "للتحلل" من الأعباء الكبيرة التي واجهتها بعد فوزها في انتخابات 2006، واستلامها لإدارة غزة، والأزمات المعيشية والاقتصادية والإنسانية المتراكمة التي عانى منها الفلسطينيون في القطاع، بفعل الحصار المفروض عليهم منذ سنوات.

وتقف أمام حركة فتح تحديات مختلفة، تتعلق بقدرتها على توحيد صفوفها في قائمة واحدة لخوض الانتخابات، في ظل تصريحات من قادة بتيار القيادي المفصول من الحركة، محمد دحلان، أنهم قد يشاركوا في قائمة منفصلة.

وتتخوف أطراف فلسطينية مختلفة من تدخل الاحتلال لعرقلة إجراء الانتخابات، خاصة في ظل دعوات إسرائيلية كان آخرها من مركز أبحاث الأمن القومي للتدخل في نتائج الانتخابات.

ويشكل احتمال منع الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس، تحدياً كبيراً أمام السلطة والفصائل التي دعت لاعتبار الانتخابات في المدينة، "معركة سياسية لفرض السيادة الفلسطينية عليها"، وقبل أيام هدد قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، "بتخريب انتخابات الاحتلال في حال أقدم على تخريب الانتخابات الفلسطينية".

وخلال الشهور الماضية، عقدت الفصائل الفلسطينية اجتماعات عديدة بينها اجتماع الأمناء العامين في الثالث من سبتمبر الماضي، بالتزامن بين بيروت ورام الله، وناقشت خلاله مخططات الاحتلال لضم الضفة، وتشكيل قيادة موحدة للمقاومة الشعبية، وإجراء الانتخابات.

منذ سنوات، عقدت الفصائل الفلسطينية اجتماعات وحوارات في العاصمة المصرية القاهرة، توصلت في عدد منها إلى اتفاقيات وتفاهمات حول مختلف القضايا، ويبقى السؤال حاضراً في أحاديث الفلسطينيين: هل تكون هذه المرة مختلفة؟.

 

#فلسطين #حماس #الجهاد #مصر #فتح #القاهرة #الشعبية #الانتخابات الفلسطينية