فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: بعد ساعات من ترك السفير الأمريكي لدى الاحتلال ديفيد فريدمان منصبه؛ تم تغيير المسمى الوظيفي للسفير الجديد على تويتر إلى "سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل والضفة وغزة".

وسرعان ما تم التراجع عن التعديل، ولكن قبل أن تتم عملية التراجع بالفعل، تم تداول التعديل على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ورجح كثيرون أن الأمر يشير إلى تغير السياسة الأمريكية للإدارة الجديدة للبيت الأبيض.

وأوضحت السفارة الأمريكية في تصريح لها، أن التعديل لا يعكس تغييرا في السياسة الأمريكية وليس مؤشرا على تغيير السياسة في المستقبل، ولم تفصح السفارة عن ملابسات ما حدث ودوافع تغيير مسمى السفير والتراجع عن ذلك لاحقا.

 

واتهم السناتور الجمهوري ريك سكوت، أحد منتقدي بايدن، الإدارة الجديدة بإظهار "العداء لإسرائيل". وكتب على تويتر: "لا توجد دولة لا في الضفة الغربية ولا في غزة".

وأكد مؤيدون أمريكيون للمستوطنين، إن تغيير الاسم يمثل تحولا في سياسة الولايات المتحدة.

كما أثار تغيير الاسم في الحساب حفيظة الفلسطينيين، الذين لا يريدون إدراج الضفة الغربية وقطاع غزة تحت نفس المظلة التي تشمل "إسرائيل".

 وقال سالم براهمة المدير التنفيذي لمعهد الدبلوماسية العامة في تغريدة له على تويتر: "هل تم اختزالنا في الضفة الغربية وغزة؟ دون حتى الأراضي الفلسطينية المحتلة من باب المجاملة، عار علينا إذا توقعنا المزيد من هذه الإدارة، عار علينا السماح لمشروعنا الوطني بالوصول إلى هذه النقطة".

واعتقد فلسطينيون، أن السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل ديفيد فريدمان هو من يقف وراء الخطوة في محاولة منه لعرقلة إمكانية إقدام الإدارة الأمريكية الجديدة على إعادة افتتاح قنصلية خاصة بالفلسطينيين بالقدس الشرقية.

ويستبعد متابعون لشؤون الشرق الأوسط أن تكون السياسة الأمريكية قد تغيرت في يوم واحد.

وأعلن بايدن يوم أمس، عن استئناف العلاقات مع السلطة الفلسطينية، التي تم قطعها بعد اعتراف ترامب بالقدس "عاصمة للاحتلال". 

يشار، إلى أنه خلال فترة دونالد ترامب والسفير الأمريكي لدى الاحتلال ديفيد فريدمان، تم نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة في مارس 2019، وتم إغلاق القنصلية الأمريكية في القدس التي كانت تقدم خدماتها للفلسطينيين في الضفة وغزة، وتم ضمها إلى السفارة الأمريكية في القدس.