شبكة قدس الإخبارية

غزّة: جدلٌ حول بيان للأوقاف للحد من التفاعل مع احتفالات "الكريسماس"

vvNyN

غزة- قُدس الإخبارية: أثار بيان متداول لوزارة الأوقاف الإسلامية بغزة، بشأن فعاليات الإدارة العامة للوعظ والإرشاد، للحد من التفاعل مع "الكريسماس" في الأعياد المسيحية التي تتزامن مع نهاية العام الحالي وبداية المقبل، الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وجاء في البيان الداخلي للوزارة، سلسلة من الفعاليات، للحد من التفاعل مع أعياد "الكريسماس" للطائفة المسيحية. وتشمل فتوى بشأن فعاليات الكريسماس، ودعوة إلكترونية وبطاقات الكترونية ومادة فيديو تفاعلية ونشر فتاوي تتعلق بالموضوع، مراسلة بعض الدعاة للحديث عن الموضوع، وجولة ميدانية دعوية، لجنة للتحصين المجتمعي، والإذاعات المحلية والفضائيات والإعلام.

وانتقد ناشطون عبر المنصات، ما أسموه "التدخل الحكومي الرسمي" في الاحتفالات الشعبية مع احتفالات الأشقاء المسيحيين واعتبروه تدخلًا مرفوضًا. واعتبروه باعتباره إلغاء لمناسبة تخص شريحة من المجتمع الفلسطيني وتجاهلاً لحقوقهم.

وفسّر بعض رواد مواقع التواصل، البيان بأنه يعني المنع من تهئنة المسحيين في أعيادهم أو مشاركتهم لفعالياتهم الاحتفالية في الأعياد، قبل أن تشير الوزارة في بيانٍ توضيحي لها إلى أن المقصود هو السلوكيات المصاحبة للاحتفال في الكريسماس وليس عيد الكريسماس نفسه.

واضطرت الوزارة إلى إصدار بيان توضيحي عقب بيانها الأول، بعد الجدل الدائر عبر المنصات، قائلة إن الوزارة هي المرجع الرسمي الديني لكل ساكني فلسطين من المسلمين والنصارى وغيرهم، ومنهجها ينطلق من سماحة الإسلام العظيم، الذي أقر حرية الاعتقاد، ومنح أصحاب الديانات المختلفة حق إقامة شعائرهم وإحياء مناسباتهم وفق ضوابط تضمن تحقيق السلم المجتمعي، والتعاون الإنساني والديني، بل أمرت الشريعة بالبر والإحسان إلى غير المسلمين المقيمين بينهم، وحسن التعامل والجوار معهم.

وأضافت في بيانها: "النصارى في فلسطين عموماً، وفي قطاع غزة خصوصاً، هم شركاء الوطن والقضية والنضال، ونتمثل معهم أسمى قيم التعايش الإنساني، ونبادلهم المناسبات الاجتماعية، وتربطنا بهم علاقات استراتيجية، ومن حقهم أن يُقيموا احتفالاتهم الدينية الخاصة بهم، ولا يجوز الإساءة لهم أو التضييق عليهم، والحكومة تُؤمِّن إقامتهم لشعائرهم، وتحمي كنائسهم وأماكن احتفالاتهم".

وتابعت بالقول إن المراسلة التي تداولتها بعض وسائل الإعلام في سياق إرشاد المسلمين للأحكام الشرعية المتعلقة بمشاركة المسلمين في المناسبات الدينية لغير المسلمين، وتقليدهم في شعائرهم الخاصة بهم، فالمسلم مأمور باجتناب المخالفات الشرعية في الأعياد الخاصة بالمسلمين، فمن بابٍ أولى أن يجتنبها في أعياد غيرهم". مؤكدة "بشكل قطعي لا لبس فيه"، أنّ المراسلة ليس لها أي علاقة بإقامة النصارى لمناسباتهم واحتفالاتهم وممارسة طقوسهم الدينية وحياتهم العامة.

ودعت الوزارة، الناشطين السياسيين والحقوقيين والإعلاميين إلى المساهمة في تعزيز السلم الأهلي، وعدم تحميل الكلام ما لا يحتمله، وعند وجود لَبْس حول موقفٍ معين، فيمكنهم التواصل مع الجهات المختصة في الوزارة وفهم أبعاد الموضوع وملابساته؛ لنكن جميعا شركاء في البناء والتعايش ونشر السلم المجتمعي.

ورصدت شبكة قدس الإخبارية، عددًا من الآراء المتداولة عبر المنصات بشأن البيان الداخلي والتوضيحي للوزارة حول الموضوع.