شبكة قدس الإخبارية

محكمة فيسبوك للبتّ في المحتوى.. إليكم تفاصيلها

52

علوم وتكنولوجيا- قُدس الإخبارية: أعلنت شركة"فيسبوك"، عن اختيار شخصيات مختلفة، للانضمام إلى مجلس الرقابة الخاص بها، الذي يضمّ 20 عضوًا، والمخوّل باتخاذ قرارات ملزمة بشأن المحتوى الذي ينبغي إزالته أو السماح به على شبكتها الاجتماعية و"إنستغرام".

واعتبر مدير السياسة العامة في "فيسبوك"، برنت هاريس، "إنشاء هذا المجلس هو بداية تغيير جذري في الطريقة التي ستتخذ فيها بعض أصعب قرارات المحتوى على الموقع".

ومن المقرر أن يتخذ المجلس، قرارات نهائية بشأن المحتوى الذي يقحم "فيسبوك" في جدل حول التضليل، وحرية التعبير. وفقًا لإعلان فيسبوك.

وبحسب الإعلان، فإن المجلس تألف من عشرين عضوًا، من بينهم رجال قانون، وناشطين في مجال حقوق الإنسان، وصحافيين، وشخصيات حازت جائزة نوبل للسلام، إضافة إلى رئيس ورئيسة وزراء سابقين بالدنمارك، والناشطة اليمنية النسوية، توكل كرمان، ورئيسة منظمة "سايف ذي تشيلدرن".

وقال أستاذ القانون والقاضي الفدرالي الأميركي السابق، مايكل ماكونيل، إن "الحجم المتوقع للقضايا يصعّب النظر فيها جميعًا، لذلك سيركز المجلس في البداية على الحالات التي تؤثر على أعداد كبيرة من المستخدمين، ثم المؤثرة على الخطاب العام، لتليها الحالات التي تؤثر على السياسة في المنصة".

صدى سوشال يعقّب

من جهته، قال مسؤول مركز "صدى سوشال"، إياد الرفاعي، إن فيسبوك يثبت مجددا، انحيازه الكامل لدولة الاحتلال، بالرغم من الادعاء بوجود محكمة للحكم على المحتوى.

وأوضح في حديثه لـ"قدس"، فيسبوك يضغ بين أعضاء مجلس المحكمة المقررة، مدير عام وزارة القضاء الإسرائيلي السابقة، التي عملت على إقرار قانون السايبر في دولة الاحتلال، كمان كانت عضوًا في فريق مفاوضات الجندي الأسير لدى المقاومة جلعاد شاليط، وأفرج عنه قبل 9 سنوات.

وأضاف الرفاعي: هذا الارتهان للاحتلال وإشراكه في جميع القرارات المصيرية لطبيعة المحتوى المستقبلي على فيسبوك، يًعدّ أمرًا خطيرًا، ويجب التعامل معه بكل حذر ويجب مواجهته من قبل الأنظمة والشعوب.

وأكد أن "صدى سوشال" سيتابع التواصل مع بعض الجهات العالمية والمحلية، في محاولة خلق ضغط يضمن تساوٍ عادل، في شكل المحتوى المستقبلي على فيسبوك.

يُذكر أن فيسبوك يستهدف المحتوى الفلسطيني عبر منصاته، وأقدم مؤخرًا على حذف عشرات الحسابات الفلسطينية الإخبارية والشخصية الداعمة للقضية، إضافة إلى حظر حسابات أخرى وحذف منشورات، بدعوى مخالفة المعايير.