شبكة قدس الإخبارية

الكمّامة .. رفيقة المسحراتي الجديدة في رمضان

dac9pdtkvncv

فلسطين المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: ظروف هذا العام لم تكن كسابقتها في الشهر الفضيل، إذ بات كل ما فيه مختلفًا، بسبب جائحة كورونا التي ألمّت بالعالم أجمع، فأقبل شهر رمضان وقد أُغلقت أبواب المساجد في وجه المصلين والمعتكفين، كإجراء احترازي، منعًا لتفشي الوباء.

أمّا المسحراتي، فبقي على حاله، يتحضّر بلباسه التقليدي ويخرج مع ساعات الفجر الأولى، ويحمل معه الطبل، ويُنادي على سكان القرية “قوموا على سحوركم”، لكن ما اختلف عليه هو لبس الكمامة والقفازات.

“أول ما بدينا عالنبي صلّينا .. يا نايم جينا نصحّيك .. الله من عنده يعطيك .. وحدوا الله يا أحباب وادعوا فالدعاء مجاب”، هكذا يبدأ المسحراتي نداءه على الناس في مخيم الفوار جنوبي الخليل لإيقاظهم لتناول السحور، من خلال العزف على الطبل، لكنّ هذا العام اختلف قليلًا بلبس الكمامة والقفازات الطبية.

ولم تخلُ أيضًا نداءات المسحراتي في المخيم من ”يا عباد .. التزموا بيوتكم .. حفاظًا على سلامتكم” والدعاء بأن يُبعد الله هذا الوباء بالقول: “اللهم ابعد عنا البلاء، وقنا شر الداء”.

وكذلك في القدس، حيث كانت “الكمامة” رفيقة المسحراتي في جولاته بين أزقة البلدة القديمة إلى جانب الدّف “يا نايم وحّد الدايم” .. “قوموا على سحوركم رمضان جاي يزوركم”. 

وفي بلدة سلوان المجاورة للمسجد الأقصى، يتجوّل المسحراتي طارق الرجبي بين حاراتها ويوقظ الناس للسحور من خلال عصا وطبلة، إلى جانب الكمامة أيضًا.

إجراءات جديدة لكنّها وقائية ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا في فلسطين، والتي سجّلت 495 إصابة منذ بدء انتشار الوباء فيها حتى اليوم.