شبكة قدس الإخبارية

"أهلًا رمضان".. عائلات خلقت بالزينة أجواء رمضان في المنازل

230420_MJ_00 (27)
محمد سنونو

رام الله – خاص قدس الإخبارية: بدت أجواء رمضان هذا العام في فلسطين مختلفة عن كل عام في ظل جائحة كورونا التي تعصف بالعالم والتي أدت لاقتصاره على بعض الفعاليات المنزلية نتيجة لإجراءات الوقاية الاحترازية المتبعة.

وبحث الفلسطينيون في مختلف مناطقهم ومدنهم التي يقيمون بها عن "الزينة" وغيرها من الأدوات البسيطة لخلق أجواء داخل منازلهم في ظل إغلاق المساجد والأجواء الباهتة نتيجة جائحة كورونا واستمرار الإجراءات المتخذة للشهر الثاني على التوالي.

وبدا واضحاً هذا العام حالة الإقبال الشديد على شراء الزينة أو تنفيذها داخل المنازل من الأسر الفلسطينية إلى جانب إعداد الفوانيس ونشرها عبر صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة لتعزيز أجواء الشهر الكريم في ظل غياب الأجواء الرسمية.

وأغلقت المساجد الفلسطينية أبوابها في الضفة والقدس وغزة نتيجة فيروس كورونا وضمن الإجراءات التي أقرتها الجهات الحكومية في مختلف المناطق لمنع انتشار الفيروس وتفشيه وهو أمر غير مسبوق على الفلسطينيين الذين اعتادوا على طقوس وعادات مختلفة.

الفلسطينية أم محمد من قطاع غزة قالت لـ "شبكة قدس" إنها عمدت إلى صناعة الزينة رفقة بناتها من أجل خلق أجواء لشهر رمضان داخل المنزل في ظل الأجواء الباهتة له هذا العام نتيجة الظروف التي تعصف بالعالم وفلسطين.

وأضافت: "منذ أسابيع ونحن نعيش حالة الطوارئ والأمر بات مرهقاً ومملاً بالنسبة لنا لذلك حرصنا على تزيين المنزل والمنطقة المحيطة به بدلالات شهر رمضان خصوصاً أن المساجد هي الأخرى ستبقى مغلقة نتيجة لكورونا".

وتابعت: "لم نعتد على مثل هذه الأجواء حتى قبل سنوات وفي ظل الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014 بقيت المساجد مفتوحة أمام مرتاديها"، موضحة أن الأجواء هذا العام لم تعشها الأجيال الحالية على مدار السنوات الأخيرة.

أما في القدس المحتلة، فلم تخلو شوارع وأزقة العاصمة الفلسطينية من الزينة هي الأخرى بالرغم من حالة الحزن التي تسيطر على المشهد لدى سكانها نتيجة لإغلاق المسجد أبوابه أمام المصلين في شهر رمضان بسبب كورونا.

وكان الأقصى يضج سنوياً في شهر رمضان المبارك بعشرات الآلاف من المصلين والمرتادين في شهر رمضان المبارك بالإضافة إلى المرابطين، عدا عن الافطارات التي كانت تجري داخل ساحته.

وليس ببعيد عن الأقصى، فقد كانت الضفة هي الأخرى على ذات النهج إذ اكتفى الكثيرين بشراء الزينة وتعليقها داخل منازلهم وفي الشوارع والأزقة المختلفة للمدن والقرى والبلدات المختلفة لخلق أجواء الشهر الكريم التي اعتادوا عليها.