شبكة قدس الإخبارية

مرضى في حجر مشفى "ثابت ثابت" يُطالبون برعايتهم طبيّاً

imMdu

طولكرم - خاص بقدس الإخبارية: الأحد.. في الخامس من الشهر الجاري تم الإعلان عن إصابة فلسطيني في الخمسينيات من العمر بفيروس كورونا في جنين (توفيّ لاحقًا)، دخل إلى عدة أقسام في مشفى ثابت ثابت في طولكرم لتلقي العلاج، وعلى إثر ذلك وبعد اكتشاف الإصابة، تم حجر كلّ من تواجد في الأقسام التي دخلها المصاب من كوادر طبية ومرضى ومرافقين وتم إغلاق المشفى.

بحسب شهادات أربعة من المحجورين في مشفى ثابت ثابت، لـ”قدس الإخبارية” فإن المرضى منهم بحاجة إلى رعاية طبيّة بشكل أكبر، خاصة أن بعضهم يحتاج لعلاج ومتابعة لأوضاعهم الصحية نتيجة كسور أو عمليات وفحوصات سابقة.

إحدى السيّدات تحدّثت لـ”قدس” حول وضعها في الحجر داخل المشفى حيث كانت تُرافق والدتها (65 عامًا) في رحلة علاجها بسبب إصابتها مؤخرًا بمرض السرطان، وتقول: “الممرضون الذين حُجروا معنا هم العون لوالدتي التي ساءت حالتها وتفاقمت بسبب الحجر، فهي بحاجة لعناية طبيّة عالية، ولا أطبّاء يزورونها ويتابعون حالتها، ويكتفون فقط بمتابعة الوضع عبر الحاسوب”.

وتضيف أن والدتها تتلقى حاليًا المضادات الحيوية فقط حيث قال لها الممرضون في المشفى المحجورون معهم إن هذا ما يستطيعون تقديمه لها في الوقت الحالي.

وقالت: “ما بدي أمي اتضيع من بين إيدي”، مناشدةً بضرورة التدخل من أجل خروجهم من مشفى ثابت ثابت ونقل والدتها إلى مشافي رام الله أو نابلس.

“شو ذنبي أتعذّب ..”

أمّا أحد الشبان المرضى الذي خضع لعملية جراحية في الخامس من الشهر الجاري، أكد لـ”قدس” أنه بحاجة إلى مرافق واهتمام ورعاية طبية فهو لا يستطيع المشي، ولا يوجد “ووكر” كي يَسنِد فيه نفسه ويقضي حاجاته.

ويوضح أنه خضع للعملية يوم الأحد، وتم تحديد جلسات علاج طبيعي له يوم الثلاثاء، ولم يتم ذلك بسبب عملية حجر كل من تواجد في المشفى في ذلك الوقت.

وأضاف أن المشفى لم تسمح لمرافقي المرضى بالدخول يوم الثلاثاء بعدما أغلقته بشكل كامل، حيث علِق المرافقون في الخارج، وبقي هو دون وجود أحد يُساعده ويهتم به.

ويُشير إلى أنه لا يأكل جيّدًا ليس بسبب نوعية الطعام، بل لأنه لا يُريد أن يفاقم من وضعه ويحتاج للذهاب إلى الحمام ولا يجد من يساعده، كما أنه لم يستطع تغيير ملابسه أو الاستحمام بسبب عدم وجود مرافق وكذلك عدم توفر الماء الساخن.  

ولفت إلى أن نتائج فحوصاتهم ظهرت سلبية، سواء المرضى أو المرافقين لهم، متسائلًا: “لم لا نخضع للحجر في منازلنا، على الأقل هناك من يُساعدنا ويرعانا، وسنجد اهتمامًا بأحوالنا”، وقال: “شو ذنبي أتعذّب، في المنزل راحة جسدية ونفسية”.

“اخرجونا من المشفى أو تولّوا رعايتنا طبيًا”

وآخر من المحجورين قال لـ”قدس” إنه تعرّض لحادث تسبب له بستة كسور في جسده، حيث تم نقله إلى المشفى، وبسبب كسر في كتفه لم يعد يستطيع تحريكه، لذلك قالوا له إنه سيتم عرضه على طبيب أعصاب، ولليوم لم يأتِ أحد من أطباء الاختصاص لفحصه ومتابعة حالته.

ويضيف: “من السبت الماضي وأنا محجور، ومن تابعني هو طبيب عظام فقط من المحجورين معنا، لكني بحاجة لطبيب أعصاب فأنا لا أستطيع تحريك كتفي”.

وقال إن الرعاية الطبية بنا سيئة، كما أنني لم أغير ملابسي ولم أستحم منذ دخولي للمشفى بسبب عدم وجود الماء الساخن. 

وأكّد أن جميع العيّنات التي أُخذت منهم في غرف الحجر كانت سلبية “غير مُصابة بالفيروس” وبعضهم تم أخذ عيّنتين منه وظهرت سلبية أيضًا، مطالبًا بضرورة خروجهم من المشفى في أقرب أو وقت، أو الاهتمام بهم طبيّاً ومتابعة أوضاعهم الصحية.