شبكة قدس الإخبارية

عيد الغفران بالأقصى... انتهاكات للاحتلال يمنع توثيقها واستدعاء صحفيتين

67
رناد شرباتي

القدس المحتلة- قدس الإخبارية: اقتحم نحو ٣٠٠ مستوطنٍ، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدّوا طقوسًا تلمودية داخل باحاته، من ضمنهم وزير الزراعة في خكومة الاحتلال والحاخام يهودا غليك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال وأجهزة مخابرته، وذلك تزامنًا مع "عيد الغفران" اليهودي.

وانتشرت قوات الاحتلال بشكلٍ مكثف في باحات الأقصى وعلى أبوابه، وفرضوا إجراءات مشددة على المصلين المتوافدين، بحجز بطاقاتهم الشخصية وتهديد بعضهم بالإبعاد في حال تواجدوا بالقرب من مصلى باب الرحمة، كما ومنعوا بعض الشبان من الدخول.

وقال مدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني لـ "قدس الاخبارية"، إن هذه الجولات الاستفزازية التي ينفذها المستوطنون بشكل يومي مستغلين أعيادهم اليهودية، لن تعطي شرعية لاقتحام الأقصى محملًا الاحتلال كامل المسؤولية، فيما ينتج من ردات فعل عن هذه الاقتحامات وفرض التشديدات على المصلين.

ومنعًا من توثيق انتهاكات الاحتلال، استدعت شرطة الاحتلال الصحفيتين ميساء أبو غزالة، وسندس عويس، للتحقيق في مركز تحقيق القشلة بالقدس المحتلة، أثناء خروجهما من المسجد الأقصى من باب حطة.

وقال الصحفية ميساء أبو غزالة لـ "قدس الاخبارية"، "كان هناك استهداف واضح من قبل شرطة الاحتلال، لكافة الطواقم الصحفية المتواجدة في الأقصى وخاصة من قبل أجهزة المخابرات على الرغم أن التصوير كان عبر الهواتف المحمولة، بسبب منع الشرطة إدخال الكاميرات، بالإضافة إلى وجود طاقم من شرطة الاحتلال يصوّر الصحفين وكل من يوثق انتهاكات الاحتلال" .

وأوضحت أبو غزالة، إجراءات الاحتلال خلال دخولها الأقصى، حيث تم فحص بطاقتها الشخصية وتصويرها ومن ثم ملاحقتها من قبل أجهزة المخابرات داخل باحات الأقصى والتأكد من تسليمها للبطاقة الشخصية مرة أخرى بالإضافة لعرقلة عملها أثناء تصويرها للاقتحامات، من خلال الوقوف أمامها وتصويرها.

من جهتها، أشارت سندس عويس، في حديثها لـ"قدس"، إلى أن الاحتلال يسعى لمنع تواجد الطواقم الصحفية في المسجد الأقصى، وخاصة خلال الأعياد اليهودية منعًا لتوثيق انتهاكاتهم المستمرة بحق الأقصى والمصلين.

وقد سلّمت عويس قرار الاستدعاء بحجة إثارة الشغب في الأقصى بحسب ادعاء أحد عناصر شرطة الاحتلال، حيث قالت عويس "لقد كنا نمارس عملنا الصحفي، بالتصوير والتوثيق، والاحتلال هو من يعرقل عملنا ويضييق حريتنا".

كما ورابط مجموعة من المبعدين عن المسجد الأقصى في أقرب نقطة استطاعوا الوصول إليها أمام باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى، تحديًا لإجراءات الاحتلال ومحاولة تفريغ المسجد المبارك من المصلين.

وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت معظم مداخل أحياء مدينة القدس بالسواتر الحديدة والحواجز الشرطية كما وأغلقت مداخل قرية العيساوية بالمكعبات الاسمنتية مانعًا المقدسيين من حرية التنقل، وقد بدأ هذا الإغلاق من الليلة الماضية لتأمين اقتحام آلاف المستوطنين لحائط البراق احتفالًا بما يسمى عيد الغفران.