شبكة قدس الإخبارية

ماذا يعني قرار تحويل جباية ضريبة البلو للجانب الفلسطيني؟

831

رام الله- قُدس الإخبارية: فسّر خبير اقتصادي فلسطيني، ما أعلنته السلطة الفلسطينية اليوم الخميس، على لسان وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، بأن السلطة تسلمت جباية "ضرائب البلو" المفروضة على الوقود.

وقال الخبير الاقتصادي محمد خبيصة، إن "إسرائيل" كانت تجبي ضريبة "البلو" عن كل ليتر وقود يُباع للجانب الفلسطيني، حيث تبلغ متوسط ضريبة البلو أكثر بقليل من 100% من السعر الأساسي لليتر الوقود.

ومن المقرر أن تبدأ وزارة المالية الفلسطينية اعتبارا من الشهر الجاري، بجباية ضريبة البلو عبر طواقمها بدلًا من الطواقم الإسرائيلية، على أن تودع أموال الجباية في الخزينة الفلسطينية.

وقضى الاتفاق بين السلطة والاحتلال، بأن يكون القرار بأثر رجعي منذ مطلع 2019، وعليه تسلمت الحكومة الفلسطينية مؤخرًا كامل قيمة ضريبة البلو والتي كانت محتجزة ضمن أموال المقاصة منذ فبراير/ شباط 2019.

ووفقًا لبيانات  العام الماضي 2018، فإنّ ضريبة البلو هي ثاني أكبر مورد جبائي للخزينة الفلسطينية بعد الجمارك، وبلغت قيمتها 2.4 مليار شيكل، كما تشكل نسبتها 30% من إجمالي أموال المقاصة.

ومن المفترض- وفقًا لخبيصة-، أن يكون مبلغ 240 مليون شيكل متوسط إيرادات ضريبة البلو شهريًا، إيرادًا محليًا ثابتًا للحكومة الفلسطينية خلال أزمة المقاصة، إلى جانب متوسط 400 مليون شيكل شهريا ضرائب مجباة محليًا، علمًا أن الوضع الطبيعي يشير إلى أن متوسط نفقات الحكومة بدون تقشف يبلغ 1.2 مليار شيكل شهريًا.

وكان الوزير حسين الشيخ، صرح اليوم، بأنه بعد مفاوضات مضنية انتهت أزمة ضرائب البترول مع "إسرائيل"، قائلًا "بدأنا باستيراد البترول منها، دون ضريبة "البلو" بأثر رجعي عن 7 شهور ماضية، وهذا لا يعني أن الأزمة المالية قد انتهت، حيث بقي لنا مليارات محجوزة".