شبكة قدس الإخبارية

بعد مزدلفة... هذا ما تبقى لحجاج بيت الله الحرام

98

مكة المكرمة-قُدس الإخبارية:مع شروق شمس أول أيام عيد الأضحى، شرع حجاج بيت الله الحرام، بالتوجه من مزدلفة إلى منى، التي يؤدون فيها عدة شعائر كـ"رمي الجمار والنحر وطواف الإفاضة".

وغادر الحجاج مزدلفة، بعد أداء صلاة فجر العاشر من ذي الحجة، الذي يسمى أيضًا يوم الحج الأكبر؛ بعدما قضوا بمزدلفة الليل، وجمعوا من أرضها عددا من الحصوات؛ متوجهين إلى منطقة مِنى، حيث يرمون سبع جمرات.

ورمي الجمرات هو أمر تعبدي محض، فلا يشترط فيه إصابة الجدار بالحصى، ويؤكدون أن حجم الحصاة لا يزيد على حبة البندق، كما لا يجوز الرمي بأي شيء آخر كالأحذية –مثلا- وينهى العلماء عن السب أثناء رمي الجمرات، وإنما التكبير مع كل واحدة منها.

وثاني أعمال الحج الأكبر هو نحر الهدي، وهو فرض على من حج قارنا بالعمرة أو متمتعًا بها إلى الحج، وسُنة لمن حج مفردًا، ثم بعد الذبح، يحلق الحجاج شعر رؤوسهم، ويجوز التقصير، لكن الحلق للرجال أفضل.

ومع انتهاء الحجاج من شعائر الرمي النحر والحلق؛ يصبحون في حلٍ أصغر، حيث يخلع الحجاج ملابس إحرامهم، ويجوز لهم كل ما يحرم على الحاج إلا معاشرة النساء.

وينتقل الحجاج في اليوم نفسه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة، الذي يعرف بطواف الحج أيضًا، ثم يتبعه الحاج بالسعي بين الصفا والمروة، لمن لم يسع بينهما عند طواف القدوم إلى مكة في بداية شعائر الحج، ثم مع انتهاء شعائر الطواف والسعي يصبح الحاج في تحلله الأكبر، ويجوز له كل ما كان محرمًا على الحاج، بما فيها معاشرة زوجته.

وينتقل الحجاج بعد ذلك إلى منى للإقامة بها خلال أيام التشريق الثلاثة: 11 و12 و13 من ذي الحجة، لرمي الجمرات الثلاث: الصغرى والوسطى والكبرى. ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصار هذه الأيام إلى يومين فقط، يتوجه بعدها إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.