شبكة قدس الإخبارية

سجال واتهامات بين "مجدلاني" و"حمد"... فما القصة؟

94

غزة/رام الله- قُدس الإخبارية: تبادل وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، ووكيل الوزارة بغزة غازي حمد، الاتهامات حول حالة موظفي الوزارة في غزة مؤخرًا وتعرضهم للتهديد.

وكان مجدلاني اتهم حركة حماس  بممارسة ضغوط على موظفي الوزارة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن ذلك لن يمنع الوزارة من تقديم خدماتها للأهالي.

وأضاف مجدلاني: "شكلنا لجنة من الوزارة في غزة للتعامل مع موظفي حماس؛ إلا أن موظفينا، تعرضوا للضغط والتهديد، مشدداً على أن الحكومة لن تتعامل مع أي جسم تديره الحركة في قطاع غزة".

وتابع مجدلاني: "سنواصل العمل في الوزارة من أجل ضمان حياة كريمة للمواطنين، وتقديم المساعدات لهم"، مشدداً على أن الحكومة الفلسطينية، ترفض الدخول في مناكفات سياسية مع حركة حماس.

في المقابل، ردّ حمد على اتهامات مجدلاني للحركة بتهديد الموظفين، بالنفي، قائلًا: "لا يوجد ما يثبت ذلك.. وأتحدى الوزير مجدلاني، أن يأتي بدليل واحد على صحة ما يقول".

وأشار إلى أن "جميع موظفي الوزارة في قطاع غزة، يعاملون معاملة واحدة، تقوم على الاحترام وحفظ حقوقهم وممارسة عملهم دون أي ضغط أو تهديد، وما يشهد على ذلك، هو دوام عملهم في الوزارة طوال سنوات، وفي جميع التخصصات دون إبلاغ عن أي شكوى"، وفقًا لقوله.

وأضاف، أن الوزير مجدلاني، استغل هذا الحديث كي يطلب من 91 من موظفي الوزارة مغادرة أماكن عملهم الأسبوع الماضي، دون أي مبرر، ودون سابق إنذار، مشيرًا إلى أن عدداً من هؤلاء الموظفين، يعملون في مناطق خدماتية مهمة مثل الفقراء، ورعاية ذوي الإعاقة، ومراكز التدريب المهني، والبحث الاجتماعي.

وتابع:  "هذا يعني أن الوزير مجدلاني، يعمل على تقويض العمل الاجتماعي والخدماتي والإنساني في قطاع غزة"، مضيفًا "الوزير مجدلاني، ما فتئ منذ تسلمه الوزارة في مهاجمة قطاع غزة، ومهاجمة الوزارة، رغم أننا كنا نبحث عن مساحة للتوافق والعمل المشترك والتعاون فيما يخدم المصالحة العامة، خاصة وأن هذه الوزارة هي وزارة تقوم على خدمة الفئات الضعيفة والفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة؛ لكن للأسف فإن الوزير قابل كل ذلك بموقف سلبي، ورفض أي شكل من أشكال التعاون، وقام بالطلب من الموظفين الجلوس في بيوتهم، وعدم ممارسة أعمالهم".

وذكر حمد، إن العلاقة بين وزارة التنمية الاجتماعية في قطاع غزة ورام الله، قبل قدوم الوزير مجدلاني، كانت جيدة، وتتسم بالتعاون والتنسيق، خاصة في الجوانب الفنية والإدارية، وقاعدة البيانات، وتقديم المشاريع للجهات المستحقة.

مرة أخرى، يرد مجدلاني على تصريحات حمد بشأن الموضوع، بالقول "لم أقم بتعيين غازي حمد كوكيل للوزارة بغزة"، مبينًا أن الأخير سيطر على الوزارة بقوة حكومة الأمر الواقع، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007.

وأضاف مجدلاني: "غازي حمد عُين بقرار من حركة حماس وكيلاً للوزارة، بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وهو بذلك لا علاقة له بالوزارة، وليس وكيلاً لها، وهو يقوم بتلك المهام بتكليف من حركة، ولن نتعامل مع أي جسم تديره الحركة بغزة". 

وتابع: "نحن بدورنا لن نتعامل مع أي جسم غير شرعي في قطاع غزة، وسنواصل تقديم خدماتنا للسكان، وكل برامج المساعدات الموجهة للأهالي ستستمر، ولكن ليس عبر الجسم الذي تديره حركة حماس".