شبكة قدس الإخبارية

اليونان تحتجز لاجئاً فلسطينياً منذ 8 أشهر

1551580656
هيئة التحرير

أثينا - قدس الإخبارية: تواصل السلطات اليونانية احتجاز اللاجئ الفلسطيني ياسر فاعور منذ 8 شهور حيث وجهت له عدة تهم.

وأفادت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا أن فاعور أبلغها بأنه وصل اليونان بطريق غير نظامية من تركيا يوم 20-05-2018"، وبعد قرابة شهرين من وجوده في مخيم موريا بجزيرة ليسبوس وقعت حادثة بين لاجئين عرب وأفغان، وأكد أنه كان خارج المخيم.

وبعد ارتفاع وتيرة المشكلة بين اللاجئين تم استدعاء الشرطة وأطلقت حينها على اللاجئين داخل الكامب القنابل الغازية، وحاول هو وعدد من الشباب الدخول لمخيم موريا لإخراج النساء والأطفال من خلال السياج.

ويضيف فاعور لمجموعة العمل "وبعد 4 ساعات فتحت الشرطة أبواب المخيم وخرجت مع عدد من النساء والأطفال، لكن كانت إحدى قوات الشرطة بانتظارنا فضربت علينا قنابل غازية، وتم اعتقالي مع اثنين من الشباب الفلسطينيين، أحدهما من مخيم اليرموك والآخر من قطاع غزة"

ويردف قائلاً "استجوبتنا الشرطة في مركز الاعتقال وقدمنا أقوالنا إلا أنّ الأقوال تغيرت في المحكمة، ووقعنا على أوراق لم نعلم ترجمتها، وكانت تحوي 5 تهم، تحريض اللاجئين، تجهيز قضبان للمشكلة، تجهيز لحريق أملاك دولة، هجوم وضرب الشرطة، وشتم المؤسسات"

ونقل فاعور مع الشابين الآخرين إلى كاردلوا بالعاصمة اليونانية أثينا، وحاول المحامون إخراجهم من السجن وإكمال إجراءات القضية من الخارج لكن قوبل طلبهم بالرفض، وحتى الآن ينتظر فاعور موعد المحكمة.

وحول موقف السفارة الفلسطينية قال فاعور للمجموعة "تواصلنا مع السفارة الفلسطينية باليونان وعرضنا عليهم وعبر أقارب لنا خارج السجن القضية، إلا أنّ ردّها كان أنها لا تستطيع فعل شيء إلا إصدار الأوراق"

وكان فاعور قد غادر مخيم اليرموك وسورية بعد أن درس فيها "مسرح حر"، ثم توجه إلى ليبيا وبقي فيها عامين، وفي لبنان 4 أعوام، ثم دخل تركيا بشكل غير نظامي عبر إقليم كردستان العراق وبقي فيها 10 أشهر، وبعد معاناة كبيرة بين الغابات والبراري وصل إلى اليونان براً.

وعمل فاعور خلال الأعوام السابقة بالجمعيات والأعمال الخيرية، وكان لديه مشروع تدريب للاجئين على المسرح، ومشروع دعم نفسي لشباب مخيم موريا في اليونان إلا أن السلطات حرمته من إكمال مشروعه بعد سجنه.

هذا ويعيش آلاف اللاجئين الفلسطينيين من سورية وغزة في اليونان أوضاعاً معيشية صعبة، على الرغم من حصول المئات منهم إقامات يونانية، ويحاولون الوصول إلى دول اللجوء الأوروبية.