شبكة قدس الإخبارية

حكم إسرائيلي بالمصادقة على بيع 3 مبانٍ بالقدس لجمعية استيطانية

59

القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: صادقت محكمة الاحتلال العليا، مساء أمس الاثنين، على بيع ثلاثة مباني استراتيجية في البلدة القديمة بمدينة القدس، إلى جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، بموجب صفقة يكون فيها البائع "كنيسة الروم الأرثوذكس".

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن محكمة الاحتلال رفضت استئنافًا تقدمت به كنيسة الروم الأرثوذكس قبل نحو 14 عامًا وأدى إلى صراع داخل صفوف الكنيسة.

بدأت تفاصيل القضية عام 2004، بعدما تم الكشف عن بيع الكنيسة لثلاثة مبانٍ للجمعية الاستيطانية، منهما فندق البتراء وفندق الإمبريالية، وهما يطلان على ساحة بوابة يافا عند مدخل المدينة القديمة، أما المبنى الثالث فهو منزل في شارع المعظمية في الحي الإسلامي، كما تتناول الاتفاقيات أيضًا، عقارين إضافيين، هما "دير مار يوحنا" المحاذي لكنيسة المهد والأرض المحاذية لجامع سلوان، وفقًا لما كشفته "معاريف" في 2005.

. في شهر 8/2004 وقّع المحامي إيتان جيفع كموّكل من الشركات وباباذيموس الموكل من البطريركية ثلاث اتفاقيات حكر لمدة 99 عاما مع ايجاز تمديدها لمدة 99 سنة اضافية مع الاخذ بعين الاعتبار ان البطريركية لم تكن المتصرفة الرئيسية بهذه العقارات بل كانت بايجارة محمية لجهات ثالثة.

أدت تطورات القضية في حينها إلى اتخاذ إجراء استثنائي لإقالة البطريرك إيرينيوس، الذي تم تنفيذ الصفقة خلال فترة ولايته، إلا أن إيرينيوس الذي زعم أن الإقالة غير قانونية، حبس نفسه في غرفة في مبنى البطريركية ولا يزال هناك حتى الآن مواصلًا الإدعاء بأنه لا يزال يحمل اللقب.

 ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في البطريركية، "أنهم تلقوا في الأيام الأخيرة أدلة جديدة على الفساد الذي رافق عملية بيع المباني"، مضيفًا أن الكنيسة تنوي العمل لإلغاء القرار.

يقيم داخل المباني مواطنون فلسطينيون يُعتبرون وفقًا للقانون الإسرائيلي سكان محميين يتطلب إخلائهم عملية قضائية، ورحجت صحيفة "هآرتس" العبرية أن تبدأ الجمعية الاستيطانية إجراءات قانونية لإخلائهم. 

وأشارت الصحيفة إلى أن قرار المحكمة يعد "انتصارًا كبيرًا لجمعية "عطيرت كوهنيم"، والتي من المحتمل أن تعزز قبضتها في الحي المسيحي في المدينة القديمة".