تكنولوجيا – قدس الإخبارية: أعلن تطبيق التراسل الفوري السريع "واتساب"، اليوم الثلاثاء، تعرضه لقرصنة من قبل قراصنة إلكترونيين "إسرائيليين".
وقال واتساب إن القراصنة الإسرائيليين قاموا بإجراء عمليات تثبيت برمجيات مراقبة تستهدف الهواتف الذكية وأجهزة إلكترونية أخرى، مستغلين ثغرة في التطبيق.
وأقرت الشركة في حديثها الذي جاء بعد نشر تقرير لصحيفة فايننشال تايمز، قالت فيه إن الهجوم طورته شركة الأمن الإلكتروني الإسرائيلية "إن إس أو غروب"، وهي الشركة التي عُرفت في وقت سابق بأنها "وكيل أسلحة إنترنت".
وأضافت أن هذا الهجوم الإلكتروني استهدف "مجموعة منتقاة من المستخدمين"، وهو الهجوم الذي رجحت الشركة المملوكة لفيسبوك أن منفذه "جهة متخصصة في الإنترنت تتمتع بمستوى متقدم في هذا المجال"، مشيرة إلى أن إصلاح الثغرة جارٍ العمل فيه الآن، وحثت جميع مستخدميها، البالغ عددهم ملياراً ونصف المليار مستخدم، على تحديث التطبيق كإجراء احترازي إضافي.
واستخدم منفّذو الهجوم مكالمات صوتية عبر واتساب في التواصل مع الأجهزة المستهدفة، وحتى إذا لم يردّ المستخدم على تلك الاتصالات تجد برمجيات المراقبة طريقها إلى جهاز المستخدم ثم تُحذف المكالمة من سجل مكالمات الهاتف أو جهاز الاتصال، بحسب الصحيفة.
وتعتمد الثغرة على تجاوز سعة التخزين المؤقتة في بروتوكول الاتصال الصوتي عبر الإنترنت، ما يسمح بإرسال سلسلة مصممة بعناية من حزم بروتوكول للبيانات إلى الهاتف المستهدف.
ومنذ العام 2016، استهدف "بيغاسوس"، الذي باعته الشركة الإسرائيلية للعديد من حكومات العالم، أكثر من 175 معارضاً وناشطاً حقوقياً وصحفياً في العالم العربي وأمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا ومناطق أخرى.
قالت واتساب إنه لا يزال من المبكر معرفة عدد المستخدمين الذين تضرروا من الثغرة الموجودة في التطبيق، وذلك رغم تأكيد استهداف مكثف للهجمات المشتبه في تعرض المستخدمين لها.
