شبكة قدس الإخبارية

أفيقوا أسرانا في خطر

66
رامي أبو زبيدة

يتعرض أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال الإسرائيلي لأبشع وسائل وأساليب التعذيب الجسدي والنفسي، وترتكب سلطات السجون بحقهم أبشع جرائم العصر بحقهم، حيث لاتزال الأوضاع متوترة ومتصاعدة في سجون الاحتلال الإسرائيلي لاسيما في ريمون والنقب اللذان يشهدا مواجهات مستمرة مع إدارة السجون في الأسابيع الأخيرة بسبب تركيب أجهزة التشويش المسرطنة التي يسعى الاحتلال لنصبها داخل المعتقلات.

فيما نفذ الأسرى سلسلة من الخطوات النضالية منذ بداية العام الحالي، تمثلت بحل التمثيل التنظيمي في عدد من المعتقلات، وإعلان حالة العصيان على طبيعة الحياة التي تفرضها إدارة معتقلات الاحتلال عليهم، وإعلان حالة استنفار على مدار الساعة، كما يستعدون لخوض إضراب في السابع من نيسان تحت عنوان (إضراب الكرامة2).

نعم إنها صفحة جديدة من افعال المحتل تطال عزنا وكرامتنا وهم أسرانا وأسيراتنا النشامى في السجون، الذين دافعوا ويدافعون عن وطنهم هؤلاء الثلة من حملوا صفات الغيرة والشرف والشيمة والكرامة والعفة وصولة الفرسان.

الأسير المحرر مؤخراً من سجون الاحتلال، المهندس وصفي قبها نقل رسالة الأسرى في سجون الاحتلال، ووضعها أمامنا جميعاً فصائل وتنظيمات ومؤسسات حقوقية وانسانية والسلطة الفلسطينية وشعب واضحة وجلية حيث لا لبس ولا غموض ولا مواربة فيها يقول ويدق ناقوس الخطر.

الأسرى يريدون دعم وإسناد حقيقي وممارسة فعلية على أرض الواقع، ويريدون حراك تضامني فاعل وليس فعاليات خجولة كما يحصل الان حيث لم ترتق الفعاليات التضامنية الى المستوى المطلوب، الأسرى يريدون وقفة جماهيرية وتضامن مؤسساتي شعبي ورسمي كبير وعلى مختلف الأطر والمستويات.

الأسرى علقوا الجرس واتخذوا قرارهم بالتصدي للرزمة الرابعة من العقوبات التي بدأت مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي بفرضها على الأسرى بشكل عام وأسرى حركة حماس على وجه الخصوص، الأسرى لم يبق لديهم ما يخسروه... ولسان حالهم هل يضير الشاة سلخها بعد ذبحها.

كانت هذه جزء من رسالة أشرف خلق الله وهم المجاهدون المقاومون الاصلاء وفحواها الأسرى سئموا الكلام، وملوا الشعارات لعلها توقظ النائمين، وتنبه الغافلين وتشجع المترددين وتوحد المخلصين للتصدي لتغول الاحتلال الذي يستفرد بالأسرى.

إنها المحنة بعينها وأنه الجهاد بأغلى ما يمتلكه الانسان وهي روحه التي وهبها واجاد بها لوطنه وشعبه دون مقابل فأي ابطال هؤلاء واي مرجلة تلك التي تقابل صدورها الرصاص والظلم والعدوان وقيد الحرية، ولا تتنازل قيد انملة عن حق او تخور بسبب التهديد والوعيد من قبل سلطات السجون.

ينسى الاحتلال البغيض بكل مكوناته السياسية والعسكرية انه مهما فعل ومهما طغى وتجبر على شعبنا فلن يفت في عضدنا لأننا اصحاب شهامة ولأننا اصحاب غيرة ولأننا شجعان لا نهاب المنايا عندما يتعرض أسرانا للخطر.

أسرانا رسالتكم وصلت المقاومة، ولن يطول تحريركم، فالمقاومة تعرف جيدا ماذا ستفعل خلال المرحلة المقبلة، وما فيديو القسام الاخير إلا خطوة من خطوات المقاومة لتعيد ملف جنود العدو لدى المقاومة الى الواجهة من جديد، في ظل ابراز هذا الملف ضمن مفاوضات التهدئة واصرار قيادة المقاومة على استجابة العدو لحقوق ومتطلبات الاسرى العادلة.

المطلوب اليوم من الشعب الفلسطيني ان يعلن الاستنفار ويقف موحدا أمام قضية الأسرى، لأنهم لا يدافعون عن أنفسهم بل يدافعون عن كرامتي وكرامتك، وعلينا تقديم كافة أشكال النصرة للأسرى، لذا فإننا نتطلع إلى جهد، شعبي وسياسي وحقوقي وقانوني وإنساني، ضاغط ومؤثر يسند الاسرى ويثبتهم ويرفع عنهم الظلم والعدوان، علينا ان نكون رزمة متراصة حول أسرانا، يا شعبنا تعالوا ننتفض لعزتنا وأشرف من فينا فإما أن نتحرك الآن ونقف عند مسؤولياتنا أو نحصل على وسام خزي وعارٍ على تقصيرنا وتخاذلنا.