تكنولوجيا - قدس الإخبارية: حذف موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، اليوم الإثنين، الصفحات التابعة لقناة روسيا اليوم المشهورة اصطلاحاً بـ "RT".

وأغلق موقع فيسبوك صفحات تعود لشركة مافيك للإعلام Maffick Media، دون سابق إنذار وذلك عقب تحقيق أجرته قناة سي إن إن الأمريكية زعمت فيه بوجود صلات بين الشركة والكرملين.

وتعود ملكية شركة مافيك بشكل أساسي للشركة المدعومة من الحكومة الروسية "رابتلي"، وهي إحدى القنوات التابعة لـ RT. ونشر موقع الشركة إعلانا جاء فيه، أن مافيك شأنها في ذلك شأن قنواتNPR، PBS ، BBC، CBC، AJ+ وغيرها، تتلقى دعما من الحكومة، ولا تنشر تفاصيل ذلك الدعم على صفحات الفيسبوك الخاصة بها، تماما كما تفعل كل تلك القنوات.

وتابعت مافيك: "لكن خلافا لجميع تلك القنوات قامت إدارة فيسبوك بإغلاق حساباتنا على فيسبوك، وعليها ملايين المشتركين. فلم التعامل معنا وحدنا على هذا النحو؟"

كما أوضح الإعلان على صفحة مافيك أن هذه "المكارثية الجديدة" تستحق أن نلتف جميعا من أجل محاربتها، بينما تأمل مافيك ميديا أن تشرح إدارة فيسبوك سياساتها وقوانينها الواضحة التي يخضع لها جميع المستخدمين والصفحات، وأن تعيد صفحات فيسبوك حتى تتمكن من معاودة أداء الدور الصحفي الموضوعي الشفاف.

من جانبه، أعرب الكرملين عن أمله في أن تتمكن RT من الدفاع عن حقوقها إثر حجب إدارة "فيسبوك" صفحاتها، معتبرا هذه الممارسات ضغطا على وسائل الإعلام.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "يجب في البداية انتظار تفسير وشرح هذه الخطوة. وبلا أدنى شك، أعتقد أنه يجب على RT الدفاع عن حقوقها والحصول من "فيسبوك" على شرح واف لسبب هذا الحجب".

وأشار إلى أن RT، تمكنت عدة مرات من الدفاع عن حقوقها وأعرب عن ثقته بأن هذه الحالة لن تختلف عن سابقاتها، مؤكدا أن هذه الخطوة للضغط على وسائل الإعلام.

من جانبه، أدان مركز صدى سوشيال إقدام فيسبوك على حذف صفحات روسيا اليوم، معتبراً أن هذه الخطوة تندرج في إطار الملاحقة للحريات ووسائل الإعلام.

وقال المركز في تصريح صحافي إن فيسبوك يواصل ملاحقته للصحافيين ووسائل الإعلام المختلفة عبر حذف عشرات الصفحات لأسباب سياسية.