شبكة قدس الإخبارية

أسير محرر ويعاني تدهورًا صحيًا...

خاصالمعتقل بشير.. اعتقلته المخابرات بزيّ مدني وعائلته تعلن الإضراب عن الطعام

51

الخليل- خاص قُدس الإخبارية: تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اعتقال الأسير المحرر نعيم محمد بشير، من بلدة إذنا بالخليل جنوب الضفة، لليوم السادس على التوالي.

وذكرت مصادر عائلية، أن عناصر بزي مدني اعترضت طريق نجلهم "نعيم" بدعوى تقديم عرض بيع لمركبته، قبل أن يتمكنوا من اعتقاله ونقله إلى مقر المخابرات، فيما أقدموا على إعطاب أعجال المركبة.

وأوضحت العائلة في حديثها لـ"قُدس الإخبارية"، أن المعتقل نعيم هو أسير محرر اعتقل لدى الاحتلال على بند الاعتقال الإداري، كما اعتقل لدى السلطة الفلسطينية قبل 8 شهور على قضية حيازته أسلحة والتي قررت المحكمة براءته منها بعد أيامٍ على اعتقاله.

وأكدت العائلة أن عملية الاعتقال تمت يوم الأربعاء الماضي على الطريق الواصل بين حلحول وإذنا، عبر تضليله وإيهامه بأنهم مدنيون يرغبون بشراء سيارته، ثم أقدموا على عطب عجل المركبة واعتقلوه، ثم جرى تمديده يوم الخميس لمدة "48 ساعة"، ثم مددته محكمة دورا لمدة "15 يومًا"، قبل أن يُنقل إلى أريحا.

وأوضح والده، أنّه تقدم بطلب للمخابرات لإدخال ملابس وأدوية لنجله، وتلقى موافقة، لكنّه وعند لحظة اللقاء به في المحكمة بعد 3 أيام وجده يرتدي ملابسه القديمة وتبدو حالته الصحية سيئة، حتى تبين أنّه لم يصلّه ملابس ولا أدوية.

وأكد والده خلال حديثه، بأنّه قدّم للأجهزة الأمنية تقارير طبية تفيد بسوء حالة نجله، وأنه أجرى مؤخرًا عملية وصورة رنين مغناطيسي لرأسه، حيث يشكي من آلام بالغة وهو بحاجة لعناية خاصة.

"مش شايف حاجة يابا"، قالها المعتقل نعيم لوالده خلال محكمته بدورا، شاكيًا من عدم وصول أدويته الخاصة بآلام الرأس، وجراء تعرضه للتعذيب والاعتقال في ظروفٍ صعبة، وأضاف والده: "كان نعيم شبه خالص، الحقيقة أنه بحاجة لمستشفى لا لسجن".

واعتبرت عائلته أن ما يجري في عملية اعتقاله المتكررة للمرة الثانية، تشير إلى حقد غير مفسّر، بداية من عملية الاعتقال، ونقله إلى أريحا، وتعذيبه وعدم إيصال الدواء إليه، إضافة إلى تكرار التهمة السابقة له "حيازة أسلحة"، رغم أن المحكمة برأته منها تمامًا قبل عدة شهور"، مؤكدة "لا قانون في الضفة، أجهزة عسكرية تحكم شعب بأكمله".

العائلة أكدت أيضًا، الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 3 أيام تضامنًا مع نجلهم المعتقل، حيث قال والده: "أنا ووالدته وأشقائه لم نأكل لقمة واحدة منذ أيام، ومستمرون في الوقوف معه ونناشد المؤسسات الحقوقية والمسؤولة للنظر في موضوعه ونصرته".

ويعمل نعيم (28 عامًا) تاجرًا ويملك محلات للأجهزة الكهربية بالشراكة مع والده، وهو أسير محرر متزوج وأب لطفلين ويعاني ظروفًا صحية صعبة.