شبكة قدس الإخبارية

خبرالأرض على موعد مع الخسوف القمري الأول في 2019

64

علوم وتكنولوجيا- قُدس الإخبارية: سيكون سكان الكرة الأرضية على موعد مع الخسوف القمري الأول خلال العام الحالي، وسيحدث هذا الخسوف فجر الاثنين 21 يناير/كانون الثاني 2019.

وذكر الخبير الفلكي بدار التقويم القطري الدكتور بشير مرزوق أن أول الخسوفات القمرية لهذا العام سيكون من نوع الخسوف الكلي للقمر، حيث سيحجب ظل الأرض 119.5% من كامل قرص القمر عندما يصل الخسوف الكلي للقمر ذروته، لأن مركز كل من القمر والأرض والشمس سيكون على خط استقامة واحد حينها، وستكون الأرض في المنتصف بين الشمس والقمر، فتحجب أشعة الشمس الساقطة على سطح القمر.

وسوف يتمكن سكان منطقة الشرق الأوسط وقارات أفريقيا وأوروبا وأستراليا وأميركا الجنوبية وأميركا الشمالية، من رصد ومتابعة الخسوف القمري، مع العلم أن سكان دول منطقة الشرق الأوسط، ومنها دولة قطر، سيتمكنون من رصد بداية الخسوف القمري في أولى مراحله فقط (مرحلة الخسوف شبه الظلي).

وأضاف مرزوق أن هذا الخسوف القمري من الخسوفات النادرة؛ لأن سكان الكرة الأرضية لن يتمكنوا من رصد الخسوف الكلي للقمر مرة أخرى إلا في مايو/أيار 2021، إضافة إلى أنه سيحدث عندما يكون موقع القمر في مداره حول الأرض عند نقطة قريبة من الأرض، مما يجعل حجم وإضاءة القمر البدر أكبر من البدر المعتاد فيما تُعرف بظاهرة القمر العملاق، علما بأن القمر سيكون على مسافة قدرها 357 ألف كيلومتر تقريبًا من مركز الأرض.

وأشار الخبير الفلكي إلى أن جميع مراحل هذا الخسوف سوف تستغرق مدة قدرها خمس ساعات و12 دقيقة منذ بداية الخسوف وحتى نهايته، علمًا بأن القمر سيبدأ بالعبور من منطقة شبه ظل الأرض عند الساعة 5:37 صباح يوم الاثنين بتوقيت الدوحة المحلي (2:37 بتوقيت غرينتش) بينما ستبدأ مرحلة الخسوف الجزئي عند الساعة 3:35 صباحا بتوقيت غرينتش.

وستبدأ مرحلة الخسوف الكلي عند الساعة 4:42 صباحا بتوقيت غرينتش، حيث سيبلغ الخسوف ذروته عند الساعة 5:13 وتنتهي مرحلة الخسوف الكلي عند الساعة 5:44، بينما ستنتهي مرحلة الخسوف الجزئي عند الساعة 6:51 وسوف تنتهي آخر مراحل الخسوف عند الساعة 7:48 صباحا بتوقيت غرينتش.

ومما يميز الخسوفات القمرية أنه يمكن رؤية ورصد الخسوف القمري بالعين المجردة، لأنه لا يترتب على النظر إلى القمر وقت الخسوف أي ضرر بالعين، بالإضافة إلى أنه يمكن استخدام الكاميرات الرقمية الحديثة للحصول على صور للخسوف القمري، بعكس الكسوفات الشمسية التي تحتاج إلى نظارات خاصة لتحمي العين وقت رصدها.

ومن الجدير بالذكر أن الخسوفات القمرية يُمكن رؤيتها في جميع المناطق التي يظهر فيها القمر وقت حدوث الخسوف، بعكس الكسوفات الشمسية التي لا يتمكن من رؤيتها إلا سكان المناطق الواقعة في مخروط ظل القمر أو شبه ظله وقت حدوث الكسوف.

ويمكن الاستفادة من الخسوفات القمرية والكسوفات الشمسية في التأكد من دقة الحسابات الفلكية للتقويم الهجري.