شبكة قدس الإخبارية

تقريرتحليل: ماذا يعني عودة البالونات الحارقة تزامنًا مع بيان الغرفة المشتركة؟

611

غزة- خاص قُدس الإخبارية: عادت البالونات الحارقة للظهور مجددًا في سماء “أشكول” المحتلة، بعد غيابها لأكثر من شهرين، وبالتزامن مع صدور بيان للغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، حول التشاور بشأن إيجاد قواعد عمل لمواجهة جرائم الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني في مسيرات العودة.

وقالت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في بيان لها اليوم السبت، “سيكون لنا موقفٌ واضحٌ يوم غد الأحد لتحديد قواعد العمل تجاه عنجهية الاحتلال وجرائمه ضد أبناء شعبنا في مسيرات العودة التي أدت لارتقاء 4 شهداء وإصابة العشرات يوم أمس، حيث أننا نجري مشاورات حالياً”.

وأفادت وسائل إعلام الاحتلال، بأن عدة بالونات حارقة أطلقت من غزة مساء اليوم، وشوهدت في سماء المجلس الاستيطاني “إشكول”، جنوب فلسطين المحتلة.

وفي ضوء قراءة الأحداث الحالية وعودة البالونات الحارقة تزامنًا مع بيان المقاومة، يقول المحلل العسكري رامي أبو زبيدة، إن المتظاهرين في مسيرات العودة الكبرى على حدود غزّة، راعوا خلال الجُمع التي أعقبت التفاهمات الأخيرة، عدم استخدام أدوات ووسائل المقاومة الشعبية كـ”الكوشوك والبالونات” كما التزم المتظاهرين بعدم الاقتراب من السلك الفاصل وجنود الاحتلال قربها.

وأضاف أبو زبيدة في حديثه لـ”قُدس الإخبارية“، أن الاحتلال تعمد قنص المتظاهرين السلميين مما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين، مما يُعتبر تصعيدًا إسرائيليًا ضد مسيرات العودة وخطوة للخلف، وبداية تراجع عن تفاهمات وقف إطلاق النار ومحاولة التنصل منها على ما يبدو من أجل الهروب من أزمات نتنياهو الداخلية وإرضاء للمزاودات اليمينية الصهيونية.

ووفقًا للمحلل العسكري، فإن عودة إطلاق البالونات واستخدام بعض الوسائل المستخدمة في مسيرة العودة، يعتبر ردًا على عنجهية الاحتلال وتقصده قتل وإصابة المتظاهرين وهو أمر طبيعي.

وأشار إلى أن هذا القتل المتعمد والمقصود يحتاج لدراسة متأنية وحاسمة من هيئة وقيادة المسيرة وغرفة العمليات المشتركة للمقاومة، وهذا ما عبرت عنه في بيانها مساء اليوم لوضع حد يلجم ويمنع إجرام المحتل ودراسة إيجابيات وسلبيات التفاهمات الاخيرة والمرتكزة على ضرورة رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة.

في سياقٍ متصل، يُفهم من بيان الغرفة المشتركة وكأنه رسالة للوسطاء، بأنّه مطلوب منكم التحرك قبل فوات الأوان، لأن الاحداث أثبتت أننا أمام عدو لا يلتزم ولا يعير بالاً للوسطاء والتفاهمات، وهذا ما قد يترتب عليه تصعيد ميداني على الأرض، إن لم يسارع الجميع لوقف العدو عند حدّه وتلبية شروط المقاومة برفع الحصار وإلا فإن الباب مفتوحٌ واسعًا، وأمّا خيارات التصعيد، وفقًا للمحلل أبو زبيدة.