شبكة قدس الإخبارية

محلل: الاحتلال يخفي تلهفه إلى التهدئة خلف زوبعات إعلامية فارغة

هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: يتخبط الاحتلال في قراراته مجدداً ويقرر التوصل لإتفاق وقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة في غزة، خوفاَ من خوضه حرباً عسكرية جديدة قد يدفع ثمنها الكثير، أمام استعدادات المقاومة الفلسطينية.

المحلل السياسي سعيد محمد بشارات، بين أن الاحتلال يتخوف من ردود الفعل الداخلية في الكيان بعد انشار خبر التوصل لاتفاقه مع المقاومة والذي ينص على وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الأحداث الأخيرة أكدت غياب الرؤية السياسية والقرار الاستراتيجي تجاه غزة لدى حكومة الاحتلال.

ولفت إلى أن تخبط الاحتلال في اتخاذ قراره بخصوص غزة له عدة أسباب أهمها اقتراب موسم الانتخابات ما يرفع حساسية الكتل السياسية الإسرائيلية المتنافسة فيما بينها، ويعقد علمية اتخاذ حكومة الاحتلال قرار شن حرب عسكرية جديدة على غزة.

وبين أن حكومة الاحتلال ممثلة برئيسيها ووزير الحرب وجيش الاحتلال غير قادرين حتى الآن على تحديد ما يردونه من غزة، فيما يرى بشارات أن سيطرة الأحزاب اليمينية الإسرائيلية تجر كيان الاحتلال إلى حافة تمزق وانشطار داخلي كبير، وهو ما يدفع المسؤولين الإسرائيليين للخروج عدة مرة للتصريح للإعلام ونفيهم التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار.

وقال إن التصريحات التي يواصل إعلام الاحتلال نشرها على لسان مصادر في حكومة الاحتلال تأتى بعد تأكيدات إعلامية على أن الكابينت عقد اجتماعات ومشاورات تم التأكيد خلالها على عدم الاتجاه إلى الحرب مع غزة، كما بحثوا سبل التوصل إلى تهدئة لا يدفع الاحتلال ثمنها.

ويتابع بشارات، " الأمور تدحل في كيان الاحتلال دحلاً، ولا يعلم أحد كيف ستقف، وبماذا سترتطم، ولا يعلم أحد ما سينتج عن ارتطامها"، مبينا أنه ما حدث في الأيام الأخيرة هو "ضجيج خائف".

وأضاف، "لقاءات تشاورية متكررة ولا قرارات فقط ضجيج إعلامي، وإعلان عن موعد جلسة الكبينيت  ومن ثم تأجيلها إملاً في التوصل لتهدئة، وعندما نفذت التهدئة أصبح  الاحتلال يبحث عن إثارة زوبعة اعلامية تخفي سعيه للتهدئة، "الاحتلال يهلث وراء التهدئة لأنها المنقظة لنتنياهو وليبرمان من الوحل الذي غرقوا فيه، ومن التدهور لحرب قد تجرهم بين لجان التحقيق، وتنزع عنهم سلطانهم.. لكن على الارض سيلتزم الاحتلال بالتهدئة لأنه لا يريد الحرب التي يرى أنها ستحمل له كل يوم أعداد من النعوش.