شبكة قدس الإخبارية

مقتل شاب بمواجهات مع الأجهزة الأمنية شرق القدس

هيئة التحرير

القدس المحتلة - خاص قدس الإخبارية: قُتل الشاب عودة إبراهيم حسن الجهالين (24 عاماً)، فجر اليوم الجمعة، وأصيب آخرين بجراح خلال مواجهات مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية قرب قرية العيزرية شرق مدينة القدس.

رئيس المجلس القروي في تجمع عرب الجهالين داوود جهالين قال لـ قدس الإخبارية، إن الأجهزة الأمنية قتلت فجراً الشاب عودة حسن جهالين 24 عاماً برصاصة مباشرة بالرأس إثر مداهمة إحدى محطات الوقود العشوائية وتدميرها، ما أدى لاندلاع المواجهات التي تخللها إطلاق عناصر الأجهزة الأمنية زخات من الرصاص الحي والقنابل اتجاه الأهالي والمنازل.

وأضاف أن الشاب عودة كان برفقة ماشيته على بعد كيلو من المنطقة، وعندما سمع أصوات إطلاق النار عاد إلى المنزل وفور وصوله للمكان أطلق النار عليه بشكل مباشر ما أدى لإصابته بالرأس، "حملته وتوجهت به إلى مفرق مستوطنة معالية ادميم، ثم تم نقله إلى مشفى هداسا بالقدس إلا أنه أعلن عن وفاته فوراً"، مشيراً إلى أنه تم تشييع جثمان الشاب صباح اليوم.

وبين أن المواجهات بدأت في العيزرية إثر اقتحام محطة وقود هناك عصر الخميس، وبعد تصدي أصحاب المحطة لمداهمة الضابطة الجمركية، انسحب وعادت في ساعات المساء معززة بقوات أمنية بلغت 35-40 جيباً عسكرياً، إذ تم تدمير المحطة بشكل كامل والاعتداء على ما فيها خلال مواجهات استمرت في القرية، وخلال انسحابها اقتحمت محطة الوقود بالقرب من تجمع أبو النوار وبدأت بتدميرها والإعتداء على السكان.

وأوضح أن الأجهزة الأمنية استخدمت القوة المفرطة بالاعتداء على السكان، وأطلقت بشكل جنوني الرصاص الحي اتجاه المنازل، كما قام العناصر باقتحام البيوت وإلقاء الشتائم البذئية اتجاه النساء، مضيفاً أن حالة استنفار تسود المنطقة بعد إغلاق الشارع الرئيس الواصل لجنوب الضفة احتجاجاً على اعتداءات الأجهزة الأمنية.

وقال، "تواصل معنا المسؤولين لفتح الطريق باعتبار أنها مشكلتهم الكبيرة الآن... ولكننا أخبرناهم أن مشكلتنا نحن قتل شاب بدم بارد ودون أي سبب"، متابعاً، "نطالب بتطبيق العادات العشائرية، وإخضاع قادة القوة وكل العناصر للتحقيق ومحاسبتهم على ما ارتكبوه... كنا نتمنى أن نرى هذه القوة بالتصدي للاحتلال قرب مستوطنة معاليه أدميم وفي الخان الأحمر وليس على الناس العزل".

وبين أنه تم امهال السلطة الفلسطينية حتى ساعات مساء اليوم للوقوف أمام مسؤولياتها، وإلا سيتصاعد التوتر في المنطقة وسينعكس  بصورة سلبية وسيكون هناك مزيد من الضحايا، على حد قوله، "نحن مع القانون وكنا نتعاون مع الأجهزة الأمنية خلال قيام بمصادرة الوقود المهرب.. ولكن ما مورس من عنف أمس أجبر الأهالي على التصدي له".

وأكدت مصادر إعلامية لـ قدس الإخبارية، على أن الأجهزة الأمنية عممت للمسؤولين تحذيرات من الوصول لمنطقة العيزرية، كما أصدرت تعميماً بعدم الوصول بالسيارات الحكومية هناك، لافتة إلى أن مسؤولين فلسطينيين ألغوا زيارتهم إلى الخان الأحمر بسبب هذه التحذيرات.