شبكة قدس الإخبارية

كيف كانت اللحظات الأخيرة لتسلل "منغستو" إلى غزّة؟

هيئة التحرير

غزة- قُدس الإخبارية: كشف أحد جنود الاحتلال الشاهدين على واقعة تسلل الجندي المفقود بغزّة "أفيرا منغستو"، عن التفاصيل الأخيرة لتسلله تجاه قطاع غزة قبل حوالي ثلاث سنوات.

وقال الجندي الإسرائيلي، "عيران شمعوني"، إن "منغستو" تجاوز الحدود باتجاه قطاع غزة، على مرأى مجموعة من جنود جيش الاحتلال، مكونة من ثلاثة عناصر، كان هو واحدَا من بينهم.

وأضاف الجندي الذي تسرح من الخدمة العسكرية بجيش الاحتلال مؤخرًا، "عندما شاهدته وهو يجتاز الحدود باتجاه غزة، ظننته "مخربًا" فأطلقت النار في الهواء وصرخت عليه، إلا أنه لم يبالِ بذلك وظل يسير باتجاه غزة".

وتابع حديثه "شيء ما في داخلي، كان يقول لي بأنه لا يجب أن أطلق على هذا الشخص، فاستمررت بإطلاق النار في الهواء وعلى الأرض بالقرب من أقدام منغستو، إلا أنه التف ونظر لي بطريقةٍ غريبة، ومن ثم واصل طريقه دون أي اكتراث بالطلقات النارية".

وحول التحقيق الأخير الذي أجراه جيش الاحتلال، وجّه شمعوني انتقادات لاذعة للتحقيق، قائلا إن قيادة الجيش الرفيعة لم تجلس معه لمعرفة ما حدث بالضبط، إذ أن الضابط الأعلى الذي طلب منه رواية ما حدث بالضبط هو قائد فصيله آنذاك فقط.

وكان جيش الاحتلال قد قال في تحقيقه الأخير حول عملية تسلل "منغستو" إلى قطاع غزة، إن جيش الاحتلال لم يمنع تسلل الإسرائيلي “أبارا منغستو” إلى قطاع غزة خلال شهر أيلول من عام 2014، وبعد أيام من نهاية العدوان عليه، وقد شاهده الجنود قبيل وصوله للحدود البحرية المحاذية لشمالي القطاع، ولم يحركوا ساكنًا طوال فترة طويلة من سيره صوب الحدود، لأنه من ذوي البشرة السوداء".

وسلمّ جيش الاحتلال عائلة “منغستو” شريط فيديو للحظات تسلله عبر الحدود، لكنه كان مقتطعًا، إذ جرى قص مقاطع منه عمدًا خشية تعرضه لموجة انتقادات لتهاونه بالسماح له بعبور الحدود.

وبثت القناة مشاهد لسير “منغستو” نحو الحدود على عجل ولحظات تسلقه السياج وعبوره للجانب الفلسطيني تحت سمع وبصر الجنود المتواجدين تحت البرج العسكري، بينما أخفت المشاهد لحظات محاولة الجنود ثنيه عن التسلل عبر إطلاق النار في الهواء، وكذلك وقوفهم عاجزين أمام تسلله.