شبكة قدس الإخبارية

لم يحضر تخرج ابنته اليوم.. اعتقالات الاحتلال تغيّب "قبها" عن المناسبات

هيئة التحرير

جنين- خاص قُدس الإخبارية: الثانية والنصف فجرًا، حاصرت قوات كبيرة من جنود الاحتلال منطقة سكن القيادي وصفي قبها، بمدينة جنين شمال الضفة المحتلة، وسط إطلاق نار وتعزيزات لجيبات الاحتلال.

لم تتوقع عائلة قبها أن تكون حملة الاحتلال تهدف إلى اعتقال القيادي "قبها"، إلى حين اقتربت تعزيزات الاحتلال وازداد عدد القوات بمحيط المنزل بنحو 10 دوريات، وسط إطلاق لقنابل الغاز والرصاص قرب باب المنزل.

وقال نجله "أسامة قبها"، إن الاحتلال اقتحم المنطقة فجرًا واعتقل شابٍ آخر "مهند حفاوي"، إلا أن العائلة لم تكن تتوقع إعادة اعتقاله خاصة وأنه لم يمر على إفراجه الأخير أكثر من 4 شهور، مضيفًا "لم تمر خمس دقائق حتى وجهت قوات الاحتلال الليزر نحونا، ثم اقتحمت المنزل بتعزيزات كبيرة واعتقلت الوالد بعيدًا عن توقعاتنا".

وأوضح نجله لـ"قُدس الإخبارية"، أن الاحتلال غيّب الوالد مرة جديدة عن المشاركة في حضور حفل تخرج ابنته "بيسان" تخصص "الأشعة" من الجامعة العربية الأمريكية بجنين، وهو ما سبّب حزنًا إضافيًا للعائلة التي كانت تتمنى حضوره في مثل هذا اليوم.

ووفقًا للعائلة، فان الاعتقالات المتكررة التي قضى فيها القيادي قبها 14 عامًا في سجون الاحتلال، غيبته عن المشاركة والتواجد في أغلب مناسبات العائلة، حيث قال نجله أسامة "لم يحضر والدي حفل تخرجي في يناير 2016، وكذلك لم يحضر حفل تخرج أي من شقيقاتي السابقات".

كما حرم الاحتلال "قبها" من حضور مناسبات الزواج لبناته والعديد من المناسبات الأخرى، مما يرفع المسؤولية على زوجته وابنه الأكبر، ويغيب حضوره في الواقع في المناسبة لكنه في كل المرات لم يغيب عن البال والحضور في القلب والدعاء والتمنيات أن يشارك في المناسبات المقبلة، يقول أسامة.

وفيما يتعلق بتكبيراته لحظة الاعتقال اليوم الخميس، قال نجله، "لا يوجد تفسير لهذه الصرخات والتكبيرات إلا القهر الشديد، وكانت صرخاته خارجة من القلب داعية لله أن يهون مصابه، الذي يعد استمرارًا لمسلسل الاعتقالات الذي لم ينتهي منذ 14 عامًا".

وعن إفراجه الأخير في السابع من شباط الماضي، أوضح نجله أنّه خرج من الأسر مباشرة إلى عائلة الشهيد أحمد جرار لتهنئتهم باستشهاده كما أنه استقبل المهنئين بالافراج عنه في منزل عائلة جرار التي بقيّ متواجدًا بجانبهم طيلة الوقت احترامًا لهذه العائلة وتضحيات شهدائها، وما تبقى من الوقت كان يستقبل فيه الناس والزيارات، وفتياته المتزوجات في محافظات متفرقة، معقبًا "مل لحقنا نشوفه، ما لحق يتنفس من الأسر".

الأسير وصفي عزات قبها، (59 عامًا) ينحدر من جنين، كان وزيرًا للأسرى سابقاً في الحكومة الفلسطينية العاشرة، تعرّض لعدة محاولات اغتيال واعتداء، واعتقل عدة مرات وأمضى أكثر من 14 في سجون الاحتلال.