شبكة قدس الإخبارية

نائب رئيس فتح: "أوسلو" ماتت وجميع أشكال المقاومة مشروعة

هيئة التحرير

نابلس - قدس الإخبارية: قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نائب رئيس الحركة، محمود العالول: "إن أوسلو انتهت وإن الرئيس محمود عباس سيجري عددا من الاجتماعات للجنة المركزية لحركة فتح خلال اليومين القادمين"، مشيرا إلى أنه المجلس المركزي الفلسطيني سيعقد اجتماعا قريبا من أجل اتخاذ خطوات حاسمة بشأن القدس.

وأضاف العالول في لقاء مع فضائية "النجاح" أن "ما يحدث معركة مع الاحتلال ونحن الجهة المعتدى عليها وشكل القرارات مفتوحة سواء على المستوى السياسي او الذهاب لمنظمات الامم المتحدة، ومحاصرة السياسية الإسرائيلية والذهاب لمجلس الأمن والامم المتحدة لأخذ العضوية كاملة، فضلا عن استمرار الحراك من أجل مقاومة الاحتلال والتحدي الذي نحن فيه الآن حول القدس وذلك له متطلبات داخلية فلسطينية وسنبذل كل جهدنا لها".

وكشف العالول عن أن قيادة السلطة ترى أن "جرائم الاحتلال غير مسبوقة على الإطلاق، فهو يسعى لخلق وقائع على الأرض ضد القدس بالمصادرة والاستيطان، وأوضح، "أحد أساليبه الأساسية فرض الوقائع ولا يريد من أحد أن يقول لا", وتساءل، "هل حرق خضير وآل دوابشة قمع ناعم، بل هذه جرائم يرتكبها الاحتلال".

وأكد على أن الشعب في حالة من الصراع الدائم مع الاحتلال، وتعلو وتيرته وتنخفض أحيانا أخرى، مشيرًا إلى أن السمة العامة للعلاقة مع الاحتلال هي الصراع الذي لا يمكن أن يتوقف، وأوضح أن القيادة الفلسطينية أخذت سياسة لها علاقة بالمقاومة الشعبية، لافتا إلى أن الوتيرة الآن مرتفعة للاحتجاج، والاحتلال يواجه بعنف غير مسبوق الشبان".

وبين العالول أن حركة فتح دعت حماس والجهاد من أجل المشاركة في المجلس المركزي، وأضاف، "قلنا علينا أن نقفز عن كل شيء ونتناسى كل شيء من أجل القدس", مشيرا إلى أن كل من لديه أجندته الوطنية الفلسطينية لابد أن يصطف في هذا الاصطفاف، وأضاف، "هم لا يدركون ما هي القدس وسقط مئات الآلاف من أجلها ولا يمكن لأحد أن يتخلى عنها"، مشددا على "أننا في ظل احتلال، والخاسر الأكبر فيه الولايات المتحدة الأمريكية وحتى حلفاؤها تخلوا عنها".

وأكد على أن الولايات المتحدة الأميركية، شريكة للاحتلال في انتهاك الحقوق الفلسطينية والاعتداء على الشعب الفلسطيني، مضيفًا، "نقولها بوضوح لم يعد لدى أحد وهم بأن هذه الإدارة الأمريكية من الممكن أن يأتي منها خير للشعب الفلسطيني أو الأمة، وأن كل الإدارات الأمريكية السابقة يأتي فيها الرئيس الأمريكي ليعطي وعودا للشعوب إلا أنه يتبخر تحت ضغط اللوبي الصهيوني"، وأشار إلى أن التوازن بدأ يعود للعالم وبدأت تدخل الولايات في عزلة".

وأشار إلى أن الفلسطينيين ليسوا هواة تحدي للعالم، بل نحن هواة الدفاع عن حقوقنا وقدسنا، ونطالب بحقوق إنسانية واضحة، مؤكدا على أن القيادة الفلسطينية ستبذل قصارى جهدها من أجل القدس، والاستعانة بخبراء القانون لدراسة ما الممكن صنعه للجوء للقانون بشأن القدس، وأضاف، "المسألة أن أمريكا كانت تأتي لمناقشتنا بقضايا ثانوية، كانوا يناقشوا بقضايا التحريض، ومن أجل ذلك، قلنا علينا الخروج من هذه الدوامة، وطلبنا إجابات على القضايا الرئيسية"، وشدد على أن جميع الاتصالات مع الولايات المتحدة مقطوعة تماما.

ونوه إلى وجود تقصير عربي، وأضاف، "بوصلتنا باتجاه القدس وعدونا الاحتلال والسياسة الأمريكية ولا نريد فتح معارك مع الآخرين وهناك خطيئة وقع بها الجميع، أمريكا جاءت وقالت للأمة العربية هناك عدو كبير كإيران سيقضي عليكم وأن من سيحميكم أمريكا وإسرائيل، وأكد على أن الفلسطينيين سيبقون حماة ويدافعون عن القدس الشريف، مضيفًا، "نأمل من الأمة أن تقوم بواجبها وتعيد القدس لأولياتها".

ولفت إلى أن أمريكا، عزلت نفسها من خلال اتخاذها هذا القرار، موضحًا أنه صدر من دولة ظالمة وليس من منظمة دولية، ويعتبر قرار غير قانوني، وأضاف، "سيكون لدينا بحث مع الدول الاوروربية وروسيا وغيرها لتشكيل صيغة، وأن الشيء الجوهري يتمثل في قرارات الشرعية الدولية بعد إعلان واشنطن".

وشدد العالول على أن "أوسلو" انتهت، وانتهى كل شيء مع هذا الاحتلال، ولم يبقى من أوسلو إلا الاسم، مؤكدًا أنه لم يعرض على الرئيس أي شيء في السعودية حول خطة ترامب.

وناشد الأمة أن تقف إلى جانب فلسطين كقضية مركزية، موضحا أنه أمامنا معركة صعبة ويجب أن تبقى بوصلتنا نحو القدس، وأوضح ان الاحتلال يسعى من اجل تحويل المعركة داخلية وخلق الازمات بما فيها العلاقة الفلسطينية العربية، والوحدة الفلسطينية.

وحول صفقة القرن، قال، من الواضح أن هناك تهيأة من أجل ذلك، وكم كبير من الإجراءات ومن بينها إغلاق مكتبنا في واشنطن، وتهديدات ومنها حديث بعض العرب عن أن القدس ليست عربية، مؤكدًا على أن الموقف الفلسطيني، يكتفي بمعركته مع الاحتلال فقط، وبين أن السعودية لها اتصالات مع أمريكا، منوهًا إلى أن كل العرب يلومون الولايات المتحدة على ما صنعته من أجل القدس، وأضاف، "نأمل ان تنتقل المسألة أكثر من اللوم.

ونبَّه إلى أن بعض المساعدات المادية من امريكا، كانت تهدف إلى سحب البساط السياسي من تحت فلسطين، وأضاف، "كان واضحا أن امريكا كانت تتخذ خطوات من اجل صفقة القرن التي لم نسمع عنها شيء حتى اللحظة، واعلان ترامب شكل فرصة ايجابية للإنفكاك من الولايات المتحدة".

وكشف أن القيادة أعطت تعليمات لكل الجهات المعنية بمضاعفة الجدية في التعاطي مع ملف المصالحة بعد خطوة ترامب، وبذل كل الجهد من أجل إنجازه، موضحا أن زيارة الحكومة لغزة إيجابية، وزيارة عزام الأحمد كانت باتجاه إيجابي وأكد على أن القيادة ستواصل ذلك حتى يتم إنجاز المصالحة، وحالة الاصطفاف الفلسطيني، وإنهاء الانقسام، وأضاف، "وصلنا لنسبة عالية من أجل تمكين الحكومة رغم الثغرات الواجب معالجتها، وسنبذل كل الجدية من أجل تجاوز العقبات وإنهاءها لأن هناك تحدي مركزي، بغض النظر عن مشاركة الفصائل أو غيابها نحن سعيدون بالدفاع عن القدس وهذا شرف كبير لنا".

وأشار إلى أن الاصابة وسام شرف في معركة الدفاع عن القدس، معتبرًا أن الشهداء هم اكاليل غار على جبين الشعب الفلسطيني، وطالب الفصائل باعطاء اولوية لمعركة القدس، وأضاف، كان لدينا اجتماع مع الفصائل وواضح ان درجة التقاطع في كل القضايا عالية ومرتفعة، وأكد على أن خطاب الرئيس عبر عن كل مواطن فلسطيني وعربي ومسيحي وخرج عن كل القيود والكوابح ليتحدث عن الحقيقة.

المنسق يهدّد وعلى إثر التصريحات السابقة هدّد منسق أعمال حكومة الاحتلال الجنرال يؤاف مردخاي نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، بالقول إنه "ممنوع التفوه بتصريحات تندم عليها لاحقا. وأضاف مردخاي في رده على تصريحات العالول، "أنصحك بتوضيح أقوالك".