شبكة قدس الإخبارية

الشهيد قتيبة زهران... كتب وصيته ونفذ عمليته

هيئة التحرير

طولكرم - خاص قدس الإخبارية: كما تعود العديد من الشهداء خلال الانتفاضة الجارية منذ انطلاقتها أن يتركوا خلفهم وصاياهم لعائلاتهم، ترك الشهيد قتيبة زهران ابن بلدة علار بمحافظة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، والذي نفذ عملية طعن، مساء اليوم، عند حاجز زعترة القريب من مدينة نابلس، وصية خاطب فيها والديه.

وفي بداية وصيته قال الشهيد زهران والذي نشرها تزامنا مع تنفيذه للعملية موجها حديثه لوالده: "ها أنا قد حققت أمنيتي وأقبلت على الشهادة في سبيل الله بعزيمة المجاهدين ورحلت عن هذه الدنيا الفانية مسرعاً إلى الدار الباقية الخالدة في جنات النعيم، لألقى المصطفى صلى الله عليه وسلم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ولتعلموا يا أهلي بأني لم أتركّم ضيقاً ولا وحشة منكم، ولكن الشهادة نادتني بعد أن تمنيتها منذ حين".

ولأمه قال الشهيد زهران: "أمي الغالية: "سامحيني... إن رضا رب العالمين عليّ مرهون برضاك، وإن أمنيتي لن تتحقق إلا بفك هذا الرهان، ولن تكتمل أمنيتي دون صبرك واحتسابك لي عند الله شهيدا مجاهدا في سبيله وإعلاء كلمته أولاً، وثأراً لدماء شهداء فلسطين ولا تبكي عليّ وزغردي فهذا عرس ابنك الشهيد".

وقال مخاطبا أخوته من الذكور: "إخواني الأحبة: سامحوني... كونوا عوناً لأمكم وأبيكم وكونوا من الصابرين المحتسبين، واثبتوا وليشد بعضكم أزر بعض، ولتسامحوني إن كنت قد أخطأت في حق أحدكم، ولتتمسكوا بدين الله وحبله المتين".

ولأخواته قال: "أخواتي العزيزات: سامحوني.. لا تنسوا ما طلبته منكن قبل أن أغادركم بأيام قليلة إرضاءً لوجه الله الكريم، وكونوا بجانب أمي، ولتكونوا من أخوات عائشة والخنساء".

كما خص الشهيد عائلته جزء من وصيته وقال: "يا أبناء عائلتي الكرام.. سامحوني جميعاً، فأنا إن قصّرت معكم في الدنيا، فلن أكون من المقصرين معكم يوم القيامة بإذن الله تعالى، فابشروا من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الشهيد يُشفّع في سبعين من أهله، وأسأل الله لكم الهداية والصلاح".

طلب من عائلته بألا تبكي عليه خلال تشييعه حيث قال: "وصيتي لكم يا أهلي بأن لا يبكي أحدٌ في زفتي للجنة، بل وزعوا التمر وزغردوا في عرس الشهادة، وختاماً أقول لكم إلى اللقاء قريباً بإذن الله في جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين".