شبكة قدس الإخبارية

إفريقيا و"إسرائيل".. تاريخ من الابتزاز ومواجهة متأخرة

أحمد جابر

فلسطين المحتلة - خاص قدس الإخبارية: في خطابه  أثناء زيارة "بنيامين نتنياهو" رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي لأوغندا العام الماضي أشار الرئيس "أوري موسيفيني" مرارا إلى "إسرائيل"بأنها "فلسطين" ونجمة داود بأنها "نجم يوسف"، وذكر موسيفيني ساخرا  أيضا أن الصهاينة في وقت مبكر كانوا يعتبرون أوغندا، بدلا من فلسطين، هدفا لاستعمارهم، وقال الرئيس "لحسن الحظ رفض الزعماء اليهود هذا الهراء". "هؤلاء القادة اليهود كانوا أذكياء جدا وإلا كنا سنقاتلكم هنا الآن"، في تذكير بأحد المقترحات على جدول أعمال مؤتمر بازل الصهيوني عام 1897.

ولكن بدلا من احتلال أوغندا والتقاتل مع سكانها كان الاحتلال من نصيب فلسطين وشعبها، واستبدل ذلك بالنسبة لأوغندا  بصفقات سرية عقدها نتنياهو وموسيفيني، تأخذ فيها اوغندا اللاجئين الأفارقة والمهاجرين الذين طردتهم "إسرائيل" مقابل شروط تسهيلية في صفقات التسلح، وهو أمر لم يحظ بالكثير من النجاح (في شقه الأول) حيث أشارت العديد من التقارير إلى الانتهاكات والإهمال الذي تعرض له هؤلاء اللاجئين، عقب ترحيلهم من الكيان الصهيوني. ولكن هذا ليس مهما على كل لكلا الرجلين فالشؤون الإنسانية ليست على جدول الأعمال.

وإذا كان الاهتمام الصهيوني بأفريقيا قديما يعود إلى مؤتمر بازل عام 1897، كما تذكر موسيفيني في خطابه، فإن اهتمام الكيان الصهيوني بأفريقيا تصاعد مع تحرر الدول الأفريقية وانضمامها إلى الأمم المتحدة وتحولها إلى كتلة تصويتية كبيرة أراد الكيان الصهيوني الاستحواذ عليها أو على الأقل درء مخاطرها.

وقد صرح "أبا إيبان" وزير الخارجية الصهيوني الأسبق (بين عامي 1966 و1974)، والمولود في كيب تاون في جنوب إفريقيا "كانت إسرائيل في أمسِّ الحاجة إلى إنشاء علاقات مع إفريقيا تضمن منح أصوات التأييد لها في المحافل الدولية، ولم يكن يكفي أن تعتمد إسرائيل على الفيتو الأمريكي والبريطاني والفرنسي في مجلس الأمن الذي كان محتاجاً إلى أصوات عشرات الدول الأخرى لكي تحول دون تدهور مركزنا وعزلتنا في الجمعية العمومية للأمم المتحدة».

كما  صرح رئيس الوزراء الصهيوني الأول "ديفيد بن غوريون" في الكنيست عام 1960 "الصداقة الإسرائيلية – الأفريقية تهدف في حدّها الأول  إلى تحييد إفريقيا عن الصراع العربي الإسرائيلي، كما تهدف في أحسن حالاتها إلى ضمان مساندة أفريقيا للمواقف الإسرائيلية". تلك كانت مجرد إضاءة على جانب واحد من  العلاقات الصهيونية الإفريقية القائمة على الابتزاز وشراء الذمم التي يسعى نتنياهو لترويجها في إفريقيا.

تاريخ أسود

ومن المعروف أن لـ"إسرائيل" تاريخا طويلا من الانخراط  المشبوه في القارة السمراء، ولكنها لم تتمكن من الحفاظ على علاقاتها مع عشرات الدول الأفريقية التي قطعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني بعد حربي 1967 و1973 على التوالي بفضل النفوذ الكبير والمد العربي بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

ولكن على النقيض من سقوط علاقاتها مع معظم الدول الأفريقية، حافظت دولة الاحتلال الصهيوني على علاقات وثيقة للغاية مع نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا آنذاك، وكان الكيان الصهيوني هو المورد الأساسي للسلاح للنظام العنصري في تحد للقانون الدولي الذي حظر بيع السلاح لنظام الأبارتهايد، وليس بمجهول أن السياسي والعسكري العنصري الجنوب أفريقي "جان كريستيان سموتس"، كان أحد المساهمين الأساسيين في الدفع لإصدار وعد بلفور المشؤوم، وقد كان تأييده ودعمه للقضية الصهيونية من أعظم العوامل الأساسية لإبقاء وعد بلفور على قيد الحياة، وقد كان سموتس يشاطر وايزمن مشاعره تجاه المشروع الصهيوني، كما يتضح ذلك مثلا  في كلمته في اجتماع المجلس اليهودي الجنوب أفريقي للمندوبين والاتحاد الصهيوني عام 1919 عندما قال: "لا حاجة بي إلى تذكيركم بأن الأشخاص البيض في جنوب إفريقيا وبخلاف السكان الهولنديين بين القدامى قد ترعرعوا تماماً تقريباً على العرف اليهودي، العهد القديم كان منشأ الثقافة الهولندية بالذات هنا في جنوب إفريقيا، ذلك هو أساس ثقافتنا البيضاء وهو أساس ثقافتكم اليهودية".

سموتس كرس نفسه خلال ثلاثين عاماً للصهيونية بشكل لم يفعله غير يهودي سواه، وقد كانت آخر معاركه من أجل الصهيونية عندما حاولت الولايات المتحدة تعطيل قرار التقسيم فوضعت جنوب إفريقيا ثقلها بناء على طلب صديقه وايزمن، ومما يثير الاستغراب وسخرية القدر أن تكريس سموتس نفسه للصهيونية لم يتوج باعتراف بريتوريا فيما بعد بإسرائيل بسبب اعتبار سموتس الخاص للحساسيات البريطانية. وسقطت حكومة سموتس واعترفت حكومة خليفته مالمان فورا بإسرائيل بعد يومين من رحيل سموتس، وهذه الأحداث التي أدت لهزيمة سموتس سياسيا نجد تفسيرها في إطار ثالوث إفريقيا الإنكليزي – البويري- اليهودي.

وقد قدم مالمان بدوره دعما متحمساً للحركة الصهيونية ودولتها الناشئة وكان هناك شعور بالصلة مع الإسرائيليين لكونهم قد تخلصوا من النير البريطاني، وبعد سموتس وصلت العلاقات مع "إسرائيل" في عهد زعامة الحزب القومي إلى نتيجتها المنطقية من التعاون حيث انضم كثرة من يهود جنوب إفريقيا بما فيهم آبا ايبان وأرثور لوري والرائد مايكل كومي بين آخرين إلى الصفوة العليا المقررة في مصير إسرائيل.

ولكن تلك الأيام المزدهرة في العلاقات الصهيونية – الجنوب أفريقية قد مضت إلى غير رجعة بانتصار وتحرر جنوب إفريقيا من ربقة الأبارتهايد والنظام العنصري البغيض.

الكيان الصهيوني لم يدعم فقط نظام جنوب إفريقيا العنصري، وهو الأمر الذي لم ينساه الجنوب أفريقيون، ولكن أيضا ساهم في تأجيج العنف والفظائع في إفريقيا من خلال  توريد الأسلحة المستخدمة في الصراعات وكذلك المدربين العسكريين وعبر تصدير  تجارب الشباب الطلائعي الصهيوني المحارب (الناحال)، وكتائب الفتوة (الجدناع)، إلى الدول الإفريقية، وتمكن الكيان الصهيوني خلال الفترة من  1958م إلى 1972 من توفير  قرابة (1300) مستشار ومدرب من العسكريين والشرطة وكتائب الشباب الطلائعي المحارب (الناحال) لتبيت وشائج نفوذه العسكري في إفريقيا. كما قام الكيان الصهيوني أيضاً بتدريب عدد من المبعوثين الأفارقة  لتنظيم الخدمة العسكرية في بلادهم، ففي عام 1976  قام الكيان بإرسال عدد من الخبراء إلى تنزانيا لتدريب قوات الشرطة، كما قامت بتدريب أعداد من الجنود المظليين من الكنغو كنشاسا, وعلى رأسهم موبوتو، كما قدّمت الخبراء العسكريين لتدريب الجيش الكنغولي، وقدّمت الأسلحة الصهيونية  الصنع للكونغو، وأنشأت مدرسة للمظلات هناك، وفي عام 1965م قام الكيان الصهيوني بتزويد سيراليون بخبراء عسكريين وضباط من الجيش ليقوموا بتدريب جيش سيراليون، وكانت بعثة عسكرية من ضباط صهاينة  قد زارت سيراليون لإنشاء مدرسة عسكرية في فري تاون عاصمة سيراليون.

من جهة أخرى، تشير بعض التقارير إلى أن الكونغو الديمقراطية وقّعت عام 2002م نحو (12) اتفاقية للتعاون الشامل مع الكيان الصهيوني، منها اتفاقية سرية عسكرية أمنية تقوم بمقتضاها "إسرائيل" بتدريب الجيش الكنغولي وتسليحه والقوات الخاصة التابعة لها، والمشاركة في عملية إعداد بناء قوات الشرطة والأمن.

أما راوندا، فقد أبرمت مع الكيان الصهيوني عام 1998 عدة اتفاقيات عسكرية وأمنية من ضمنها إعادة بناء الجيش الراوندي وتأهيله وتسليحه وبموجب هذه الاتفاقيات استضاف الكيان الصهيوني وبصورة سنوية العديد من ضباط  القوات الرواندية للتدريب في الكيان.

مع العلم أن تقارير كثيرة تشير إلى أن الكيان الصهيوني زود راوندا قبل ذلك بالسلاح الذي استخدم في  عمليات الإبادة الجماعية سيئة السمعة، في عام 1994 - وهو دور تسعى الحكومة الصهيونية لإخفائه والتستر عليه.

حيث أكد تقرير للمخابرات الفرنسية صدر عام 1996 أن الكيان الصهيوني يتحمل المسؤولية الأساسية في تدهور الأوضاع في البلاد، عبر تسليح بوروندي وراوندا، حيث عرضت مساعدة البلدين في حماية المنشآت الاستراتيجية في العاصمتين (بوجمبورا) (كيجالي) ضد هجمات قبيلة الهوتو، ثم أنها  على الضفة الأخرى قامت ببيع الأسلحة للمتمردين بأسعار زهيدة بناء على أوامر الموساد؛ لإشعال الأوضاع في المنطقة، وضمان استمرار حاجة حكومات دول المنطقة للمساعدات الصهيوينة.

وفي أنغولا، سعى الكيان الصهيوني إلى دعم حركات التمرد في بداية الثمانينيات لمساعدة «حركة يونيتا» المتمردة بزعامة جوناس سافيمبي ضد القوات الشرعية في لواندا، وتم وضع برنامج سري لتسليح المتمردين وتدريبهم وتقديم الاستشارات العسكرية لهم, وقد كان ذلك بوابة الكيان للحصول على مناجم الألماس التي كانت تقع في المناطق التي تسيطر عليها «يونيتا».

ومما لاشك فيه أن للكيان الصهيوني دورا كبيرا بداية في انفصال جنوب السودان، حيث عقد الكيان علاقات قوية مع قبائل الدينكا لإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في السودان لإجهاضه اقتصادياً وسياسياً، وزرع عقدة الكراهية بين العرب والأفارقة وأوفد الكيان  عدداً من الخبراء العسكريين، ومعظمهم من يهود «الفلاشا»، وذلك للمساهمة في تطوير القدرات العسكرية لقوات الحركة الشعبية. ما قاد في النهاية إلى انقسام هذا البلد، كما اهتم الكيان الصهيوني بتعزيز علاقاته مع جماعة الأمهرة الأثيوبية ونتائج ذلك معروفة في تهجير اليهود الفلاشا إلى الكيان الصهيوني مقابل الدعم التسليحي والاستخباري لأثيوبيا في صراعها مع السودان ومن ثم مع أريتريا، وبوروندي.

وقد أكدت  المجلة الأفريقية الجديدة أن معظم التجارة بين الكيان الصهيوني وإفريقيا "كانت فى قطاع التسلح والعسكرة عبر تصدير السلاح والخبراء والتقنيات إلى بعض الأنظمة الأكثر رجعية ووحشية في إفريقيا. ومن ضمنها توغو التي تقدم لها دولة الاحتلال الصهيوني مساعدات تدريبية عسكرية كما ذكرنا.

ويذكر أيضا أن الكيان الصهيوني تمكن مبكرا من إقامة علاقات مع العديد من الحكام الأفارقة ومنهم مثلا "جومو كنياتا" أول رئيس لكينيا، و"وليام تويبمان" الرئيس الليبيري الذي يُعد أول رئيس دولة إفريقية تعترف بالكيان، وكان يفتخر بعلاقته مع الكيان الصهيوني، أيضاً "جوزيف موبوتو" رئيس زائير السابق الذي يُعرف بأنه أكثر أصدقاء الكيان الصهيوني وفاءً في أفريقيا؛ لأنهم ساعدوه في تولّي السلطة، كذلك "هيلاسلاسي" إمبراطور إثيوبيا الذي يرى نفسه أنه من سلالة اليهود.

اجتياح دبلوماسي وجنوب إفريقيا في المواجهة

حاليا  يسعى الكيان الصهيوني لتسويق نفسه في أفريقيا، عبر تقنيات مختلفة، مثل أنظمة الري، التي تم سحبها من السنغال انتقاما لتصويت هذا البلد في كانون أول/ ديسمبر لصالح قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدين المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يثبت أن لكل مساعدة ثمن سياسي مطلوب تقديمه وللأسف عادت جمهورية الرأس الأخضر للإعلان أنه لن يصوت ثانية ضد الكيان الصهيوني في خضوع مشين للابتزاز الصهيوني، وهذا وجه آخر للعلاقات التي لاتقتصر على سوق السلاح والابتزاز السياسي في الأمم المتحدة حيث تعتبر الدولة الصهيونية كما ذكرنا  أن علاقات أفضل مع الدول الأفريقية وسيلة جيدة لتقليل التصويت بالأغلبية في الأمم المتحدة ضد انتهاكاتها للقانون الدولي، بل تطمع الشركات الصهيونية لسوق إفريقيا كملعب تجاري واسع بإمكانها أن تحقق فيه أرباحا كبيرة.

ومن هنا تقوم الحكومة الصهيونية بمساع محمومة لاختراق أفريقيا ومد نفوذها فيها، والمحطة  الأولى لنتنياهو في ليبريا عندما حضر القمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في حزيران/ يونيو الماضي، والتي قاطعها الملك المغربي محمد السادس احتجاجا على وجود نتنياهو، ما أضفى ظلالا كثيفة حول مزاعم نجاح القمة والاختراق الصهيوني فيها، والمحطة الثانية هي قمة "أفريقيا-إسرائيل" المزمع عقدها في العاصمة التوغولية في تشرين أول /أكتوبر القادم، حيث تشير تقارير إلى أن توغو ترتبط باتفاقيات تدريب عسكري مع الكيان الصهيوني، هذه القمة التي أعلن منذ يومين سفير جمهورية جنوب إفريقيا في بيروت أن بلاده ستقاطعها، بل ستبذل أيضا جهودها لإقناع دول أفريقية أخرى بالمقاطعة، حيث أن جنوب إفريقيا لا يمكنها كما قال السفير حضور قمة مع دولة احتلال، ومن الواضح أن جنوب إفريقيا تنوي استخدام كامل نفوذها الدبلوماسي لاحباط الجهود الصهيونية.

وقد ذكرت مصادر صهيونية لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الصهيونية أن حكومة توغو ستوجه دعوات لجميع الدول الأفريقية الـ 54 لحضور القمة التي يعمل الفلسطينيون والمغرب وجنوب إفريقيا على احباطها، وبدوره زعم رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني أن رغبة توغو فى استضافة القمة القادمة "أفضل شهادة على نجاح سياستنا ووجود إسرائيل فى إفريقيا".

في ظل الهجوم الدبلوماسي الصهيوني في أفريقيا تبقى جمهورية جنوب أفريقيا رافعة أقوى لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه، ومع التأييد الشعبي الجارف للقضية الفلسطينية ولكفاح الفلسطينيين هناك مؤشرات متصاعدة على أن المؤتمر الوطني الحاكم يزداد تصميما على أن ينعكس هذا في سياسات الحكومة التضامنية مع شعب فلسطين.

حيث تبنَّى مؤتمر الدائرة السياسية للمؤتمر الوطني الأفريقي الشهر الماضي قرارا يحث الحكومة على خفض العلاقات الدبلوماسية بين بريتوريا والاحتلال الصهيوني.

وفي هذا الشهر، رفض برلمان جنوب أفريقيا حضور اجتماع مع أعضاء كنيست كان اقترحه السفير الإسرائيلي، وقد حظي تحرك المشرِّعين من جنوب إفريقيا بدعم قوى من المجموعات الشعبية المحلية والقوى الفلسطينية.

وقد حذر المقاتل المخضرم من أجل الحرية في جنوب إفريقيا المناضل الكبير والوزير السابق "روني  كاسريلز" المشرعين من أن جماعات الضغط فى الكيان الصهيوني تحاول تقويض موقفهم من خلال دعوتهم إلى لقاءات مع مسؤولين صهاينة تحت مظلة المنظمات اليهودية.

وقال التجمع البرلماني لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي إن رفض الاجتماع مع الوفد الإسرائيلي ينبع من "قلق" إزاء قانون الكنيست الأخير الذي أصدره والذي يشرعن  "باستئناف" الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.

ويضيف: "أن عمليات القتل المستمرة للفلسطينيين من قبل قوات الأمن الإسرائيلية، والاحتجاز الإداري، وعمليات الترحيل وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى تشكل أيضا جزء من الأسباب التي تدعو حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بألا يسمح لنفسه بالاشتراك في هذا الهجوم من قبل "إسرائيل" من خلال هذه الزيارة البرلمانية ".

والسؤال هو مدى قدرة جنوب أفريقيا ومدى نجاحها في إقناع الدول الأفريقية الأخرى بعدم حضور تلك القمة المشبوهة؟.

اعتمد المقال في قسمه الأخير جزئيا على المعلومات الواردة في مقال Will South Africa push back Israel’s charm offensive in Africa? لعلي أبو نعمة في الانتفاضة الالكترونية...